23/03/2007, 10:10 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 10/06/2001
مشاركات: 760
| |
اسرار وخفايا فيما بعد فوز محمد بن حمد بن فطيس المري بلقب شاعر المليون ( أين تقود خطاك رياح النّفيّ؟
أين تقود خطاي رياح النفيّ؟
تنثرني حتى أتجمَّع
تكسرني حتى أتوجَّع
فألمُّ عظامي من أطراف الأرض وأنفخ فيها... !(
أحيانا نحتاج لحديث شائك ! فلا تتهموني بالجنون والسفاهة والعبط .. فإني كذلك منذ زمن فلا تضيعوا الوقت في تأكيد ذلك ... وما عاد الجنون عيب ..
فاسمعوا قولي ولا تقاطعوني حتى انتهى من جنوني
انتهت مسابقة شاعر المليون وفاز الاجدر ولم يخسر احد فكل من شارك في المسابقة كسب الوهج الاعلامي والوصول الى شريحة كبيرة من المشاهدين ولكن النهاية الدرامية التي ارادها القطريون هي بيت القصيد وهي المغزى الذي اريد الحديث عنه هنا خاصة بعد ان تحولت المسابقة الى مطلب وطني رسمي وركزوا على رسمي هذا فقد كان السعوديون يبحثون عن فزعة كلاسيكية قبلية عن طريق رسالة قصيرة sms
عسى أن تسجل في رصيد القبيلة قبل أن تخصم من رصيد سوا او تدون بفاتورة الجوال بينما اصبح هذا الامر مطلبا وطني تحقق لمن خطط له
اولا فوز محمد بن حمد بن فطيس المري لم يكن مفاجأة وستكون المفاجأة فيما لو فاز غيره وانا لست مشككا بهذا الاستحقاق فالشاعر استحق اللقب بجدارة واستحقاق ولكن ما حصل من دراما بعد الاعلان عن فوز بن فطيس هي من فتحت نفسي الامارة بالسوء بالسؤال التالي
هل علينا القبول بأن ما حدث هو الواقع وان ماقام به ابن فطيس هو من تلقاء نفسه ولم يمليه احد ؟ بالنسبة لي فأن الأمر واضح ويقيني، ويقوم على مبدأ ان من يقفون خلف الشاعر وجهوه بهذا الامر في حالة الفوز باللقب مع وعد بمنحه الجائزة مضروبة في عشرة
هذه الضربة المعنوية خطط لها في اطار اثبات ان الشعب القطري يعيش في رغد العيش وهذا أمر لا يمكن انكاره ولكن التوقيت لاعلان ذلك للملأ كان هو مثار الاستغراب فقد طغت الصورة الدعائية على النص الاعلاني الذي تكفل به ابن فطيس وهكذا لم يمر هذا الفوزعابراً ولا منعزلاً ولا عَرَضيا بل استغل تماما لايصال الرسالة التي مفادها ان صراع السعوديين كان على جائزة شاعر المليون بينما كان القطريون يريدون اللقب فقط اما الجائزة فهم بغنى عنها ،ً
. قد يكون عقلي فقد نظام الرؤية والسيطرة وراح منطق الحياة يختلط أمامه ولكن لن يستطيع احد ان يقنعني أن ماحدث كان أمراً طبيعياً.
فقد انتابتني قهقهة خبيثة لرؤية تركيبة حروف ذلك المشهد الدرامي وضحكت حد الاستلقاء
وكان من الممكن ان يمر الموقف مرور الكرام
لولا انا نعيش عصر الردة الفكرية وجلد الآخر لانه لا يوافق توجهاتنا فلا مانع من جلده ومن تحت الحزام ان لزم الأمر وكي تبقى المعادلة صحيحة فما حصل لا يمكن لاحد ان يتحدث عنه سلبا لانه من الناحية المنطقية سليم ولكن اذا ما ولجنا الى لب المشهد سنكتشف ان النهاية كانت عبارة عن مشهد سينمائي محبوك ومحبوك أوي فشاهدوه
وأعتقد أن هذا المشهد والممثلين الذين قاموا بادائه قد استوعبوا درهم بشكل جدي اوضح عن حقيقة ما نحن أمامه فإن كان للحكم حيثيات فـالصورة تتشكل من تفاصيل صغيرة ، فليس الشيطان وحده من يسكن في التفاصيل ، فالحقائق أيضا تكمن هناك!
وأترك لكم بعد ذلك حرية التفكير في انعكاسات هذا المشهد
وأتمنى أن تميزوا بين الفعل وردة الفعل وبين توصيف الآخر و طريقة التعاطي معه.
فنحن العرب نجيد تهميش الآخرين وتقزيمهم وهذا هو المتنفس لنا
إذ لا ندري أننا من حيث لا ندري نعمل على خنق أرواحنا من خلاله اكثر فأكثر
ملاحظة
تم ايقاف إغلاق الستارة على المشهد الختامي، ليؤكدوا أن المسرح مستمر ولن ينتهي.
وتقدرون تتفضلون احين على ميلس الشعراء
محمد المصربي
طيب الله اوقاتكم |