20/03/2007, 10:41 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 31/05/2004 المكان: أرض الله الوآسعة
مشاركات: 3,922
| |
بيان من موقع البرهان
بسم الله الرحمن الرحيم بيان من موقع البرهان
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وحجة الله على العالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أما بعد: فنتيجة للأحداث الدامية والمجازر الشنيعة التي جرت وتجري في العراق لأهل السنة -خاصة في البصرة وبغداد- على أيدي ميليشيات الشيعة الإثني عشرية، وبعد القتل على الهوية أو لمجرد أن يكون الاسم (عمر)، كما نقل في وسائل الإعلام. وبعد الاستهانة بكلام الله، ودوس المصاحف بالأقدام، بحجة أن هذا مصحف صدام أو خادم الحرمين، وهدم مساجد المسلمين لزعمهم أنها مساجد ضرار كما يفتي بعض علمائهم!! مما هو موثق في وسائل الإعلام، ورآه الملايين من المسلمين. وبعد التحدي السافر لمشاعر المسلمين بقتل صدام في يوم عيد الأضحى المبارك، وما صاحب جريمة الإعدام البشعة من عبارات طائفية بغيضة. إضافة إلى ما يتقيؤه مراجعُ القوم وآياتهُم في وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى من القدح والطعن في أمهات المؤمنين عليهن رضوان الله، والقذف الشنيع لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وغير ذلك مما يبث في القنوات الفضائية حياً وعلى الهواء مباشرة ويشاهده الملايين. فنتيجة لذلك كله كثر السؤال عن حكم هؤلاء الشيعة الإثني عشرية، فنقول وبالله التوفيق، ومنه نستمد العون، وإياه نستعين لإحقاق الحق وإبطال الباطل: لن نتحدث عن التكفير بمجرد الاسم والانتساب، فليست القضية الحكم على اسم أو مصطلح أو نسبة؛ بل سنركز حديثنا على الأفكار والمعتقدات والممارسات لدى تلك الفئة، ونذكر ما أجمع المسلمون على اعتباره كفراً مما هو إخلال بدعائم الإسلام ومبادئه. أولاً: القرآن الكريم: أجمع المسلمون قاطبة على أن من استهان بالقرآن أو استخف به فهو كافر، سواء كان ذلك منه بالقول أو بالفعل. وأجمع المسلمون على أن القرآن محفوظ بحفظ الله له، وأن الله صانه عما وقع للكتب السابقة من تحريف بالتغيير أو الزيادة أو النقص، فمن زعم أنه قد وقع في القرآن تحريف، أو زيد فيه أو نقص؛ فقد أتى الكفر الأكبر. وأجمع المسلمون على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكتم شيئاً مما أنزله الله عليه من القرآن، ولم يخص به أحداً دون أحد؛ بل بلغ صلى الله عليه وآله وسلم رسالة ربه كما أمره عز وجل بقوله: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ))[المائدة:67]. وكما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القرآن إلى أصحابه؛ فقد قاموا بدورهم رضي الله عنهم خير قيام، وصانوا القرآن وحفظوه وجمعوه وكتبوه ونشروه في الأمصار. فمن زعم أن هناك قرآناً آخر غير هذا القرآن الذي نقرؤه، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد خص به أهل بيته، فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة، وذلك كفر ما بعده كفر. ثانياً: الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أجمع المسلمون على أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم النبيين، وأنه لا نبي بعده، وأن كل مدع للنبوة أو للرسالة بعده فهو من أكذب الناس وأكفرهم وأفجرهم، وكذلك من زعم أن النبوة لم تنقطع وأنكر ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم. وأجمع المسلمون على أن الأنبياء والرسل هم خير البشر وصفوة بني آدم، فسائر البشر-سواء كانوا أئمة للمسلمين أو غيرهم- هم دون الرسل والأنبياء، ولا يكون الإمام إمام حق ما لم يكن واقفاً عند حد الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي وجب عليه تصديقه واتباعه. فمن زعم بعد ذلك خيريةً وفضلاً لبشر على أنبياء الله ورسله فقد ضل ضلالاً مبيناً. ومن ادعى لأئمته منزلة عالية لا ينالها نبي مرسل ولا ملك مقرب؛ فقد قال ما يناقض تعاليم جميع المرسلين وضل ضلالاً بعيداً. ومن رأى أن اتباع قول أحد -أياً كان- أولى من اتباع قول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد زاغ عن الصراط المستقيم، وافتتح باب ضلالة وبدعة. وقد أجمع علماء المسلمين على أن كل أحد بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤخذ من قوله ويترك، وأنه لا عصمة لأحد بعده صلى الله عليه وآله وسلم . فمن خص أشخاصاً -مهما كانوا في الفضل- بحجية جميع أقوالهم وأفعالهم، وألزم الخلق بوجوب اتباعهم، وكفَّر من لم يتبعهم فهو الكافر؛ لأن ادعاءه هذه المنزلة لأولئك الأشخاص يعني اعتقاده بامتداد النبوة إليهم، وذلك طعن في ختم النبوة. وأجمع المسلمون على عظم منزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعظم سنته، فمن انتقصه صلى الله عليه وآله وسلم، أو استهزأ به، أو طعن في عرضه، أو آذاه بقذف أزواجه، أو نفى أبوته لبناته أو بعضهن؛ فقد انسلخ عن الإسلام بالكلية، واستوجب لعنة الله، قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ))[الأحزاب:57]. ومن انتقص سنته، أو طعن في أقواله، أو زعم أن لا حجة فيها، أو سخر منها، فقد كفر. ثالثاً: الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم: إن من طعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو زعم أنهم ارتدوا بعد وفاته؛ فقد طعن فيه صلى الله عليه وآله وسلم وفي نبوته بأنه لم يحسن اختيار تلاميذه وأصحابه، وأنه أساء في تزكيتهم، وأنه خُدع فزوج بناته من كفار، ورضي لنفسه بمصاهرة مرتدين ومنافقين، وأنه وضع ثقته في غير محلها، وأن جهده ذهب سدىً فلم يصنع شيئاً غير التمكين للكفرة والمرتدين، وهذا منتهى الإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من أقبح ما يكون من ذم في حق آحاد الرجال، ناهيك بمن فاق الورى عقلاً وحكمة وذكاء وفطنة صلى الله عليه وآله وسلم. والزعم بأن الصحابة بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم قد ارتدوا إلا بضعة أفراد تكذيب للقرآن الناطق بتزكية الصحابة، والشهادة لهم بأعلى مراتب الإيمان والتقوى والجهاد، ومن زعم كفر الصحابة فقد زعم أن ما ورد من ثناء في حقهم لم يكن صادراً عن نبوة؛ فيكون بهذا قد كذب محمداً صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهو الذي أثنى عليهم وزكاهم، وهذا مقتضاه أشد الكفر، لأنه هدم لركن الشهادة، ونقض لركن الإيمان! فما أقبح ما فعله أولئك في حق رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وحق صحابته الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم؛ إذ لم توجد أمة تدعي تعظيم نبيها ثم تتهمه وتتهم أتباعه.. لقد سلكوا ملة غير ملة المسلمين، وخالفوا في أصول الديانة، فلا غرو أن تمتلئ قلوبهم غيظاً وحقداً وكراهية على المسلمين وعلى دينهم وعقيدتهم. وما نراه اليوم في أرض العراق، وما حدث منهم في بلاد أخرى من بلاد المسلمين؛ من استحلال لدماء أهل السنة، وانتهاك لأعراضهم، وأخذ لأموالهم -ما هو إلا غيض من فيض مما تغلي به قلوبهم من حقد وبغض للمسلمين، وما تخفي صدورهم أكبر!! إنه من خلال ما سبق ذكره يجب علينا – معاشر المسلمين- جملة أمور: أولاً: التوجه إلى الله تعالى بصدق وإخلاص ليرفع عن أمة الإسلام ما هي فيه، وليدفع عن بلاد المسلمين كيد الكائدين ومكر الماكرين، وليحق الحق ويبطل الباطل؛ إذ هو سبحانه على ذلك قدير. ثانياً: على العلماء وعلى الأئمة والخطباء والمرشدين تبصير الناس بحقيقة هذه الطائفة، وكشف عوارها وبيان زيفها وضلالها. ثالثاً: وعليهم أيضاً بيان مكانة الإسلام وشريعته، ومكانة ناقليها وفضلهم، وغرس محبتهم في قلوب المسلمين. رابعاً: الدعوة إلى وحدة الصف الإسلامي المستمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لدرء فتن أمثال هؤلاء وردعهم بما يناسبهم. خامساً: دعوة الناس إلى الالتفاف حول العلماء الصادقين المخلصين، واستصدار الفتاوى منهم في شئون المسلمين وما يهمهم، وتقديمهم للكلام في أمثال تلك الطائفة، وبيان الموقف الشرعي منها. سادساً: بيان الحقيقة والحق لعوام هذه الطائفة، الذين لا يعلمون الحقائق مما في مذهبهم ومراجعهم وأقوال علمائهم وكتبهم الموثوقة المعتمدة عندهم . والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل... موقع البرهان |
البرهان - رسالة من إدارة الموقع 
البرهان - رسالة من إدارة الموقع 
الوضع العادي
