الوحدة...الحصان السعودي الجامح
الوحدة السعودي، فريق لا يملك شعبية مثل تلك التي تملكها الأندية الكبيرة في المملكة مثل الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر ولكنه استطاع أن يبني فريقا قويا هذا الموسم استطاع به أن يحتل حتى الآن المركز الثاني بفارق نقطتين عن الهلال المتصدر.
المتابع للدوري السعودي في السنوات الأخيرة سيدرك الطفرة الهائلة التي حققها فريق الوحدة هذا الموسم، فبالنظر إلي ترتيب الفريق في آخر ثلاث مواسم سنجد أن أفضل مركز تحقق له كان المركز السادس في موسم 2004-2005.
والموسم الماضي حقق الفريق نتائج غاية في السوء جعلته يتقهقر إلي المركز التاسع في الترتيب بعد أن تلقي 8 هزائم خلال الموسم.
ولكن في الموسم الحالي اختلف كل شيء، فالفريق يسير من انتصار إلي انتصار وعلي الرغم من البداية الضعيفة في بداية الموسم وتلقي هزيمتين من الأهلي والشباب خلال خمس مباريات، إلا أن الفريق استعاد توازنه بعد ذلك واستطاع أن يجعل سجله خالي من الهزائم لمدة 12 مباراة وهذه النسبة قابلة للزيادة في الأسابيع التالية.
وبدون شك فان استقدام المدير الفني الألماني ثيو بوكير كان له مفعول السحر في تحسين نتائج الفريق، فبوكير من المدربين المعروفين بالنتائج الجيدة في المنطقة العربية وتجربته مع النادي الاسماعيلي يمكن وصفها بالناجحة بالرغم من عدم تحقيقه أي ألقاب مع الفريق الأصفر.
وقد تكون هذه مشكلة بوكير الوحيدة، فهو قادر علي الصعود بالفريق الذي يدربه إلي أفضل المراكز والي المباريات النهائية ولكنه يفتقد للكثير في إدارة مباريات البطولة وكان ذلك واضحا في مناسبتان للنهائي خاضهما مع الدراويش.
المناسبة الأولي كانت ضد انيمبا النيجيري في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2003 عندما خسر مباراة الذهاب في ابوجا بهدفين نظيفين وعاد وفاز بهدف واحد فقط في الإسماعيلية ليطير اللقب للفرق النيجيري. وثاني مناسبة كانت أمام النادي الرياضي الصفاقسي التونسي في نهائي النسخة الأولي لدوري أبطال العرب عام 2004وخسر اللقاء بضربات الجزاء الترجيحية.
الوحدة ضمن بشكل كبير مكان له في المربع الذهبي للدوري السعودي هذا الموسم، ولكن مباريات المربع الذهبي تختلف كليا عن مباريات الدوري التمهيدي، ففي مباريات المربع الذهبي تحتاج إلي القيادة الفنية قبل كل شيء.
فهل يستطيع بوكير كسر نحسه شخصيا وقيادة الوحداويين إلي بطولة ستكون هي الاغلي في تاريخ النادي وتاريخ المدرب أيضا، هذا ما ستجيب عنه الأسابيع القادمة من الدوري السعودي.
فلذلك يجدر بنا أن نحيي هذا النادي لما حققه من تفوق كبير , وأيضاً لأنه من الأرض التي تخفق لها قلوبنا ( مكة المكرمة ) .
الوضع العادي
