بسم الله الرحمن الرحيم
للأسف أنا حجزت O.K على أول رد وفاتتني الرحلة وراح زمن تحرير الرد
عموماً:
الشباب والأخوات ما قصروا.. ذكروا أغلب ما كنت أريد قوله..!
أنا لم أقرأ جميع الردود لذا اعذروني إن كررت بعض الأسباب التي ذكرها الأخوة من قبل..
أقول:
يجب علينا في البداية أن نفرق تفريقاً كاملاً بين الإعجاب وبين الشذوذ الجنسي!!
لن أتحدث عن الشذوذ لأن نفسي تقـزّ منه,, ولكني سأتحدث عن الإعجاب:
في وجهة نظري أن الإعجاب هو عبارة عن حب حقيقي ولكنه وضع في غير موضعه..
لذلك تجد الفتى قد يعجب لوسامة شاب آخر وقد يعجبه أيضاً فيه صفاته المحمودة الأخرى..
فيتحول هذا الإعجاب إلى حالة حب "حقيقي"!!
وعندما أقول حقيقي فأقصد به حباً شريفاً في العواطف لا يقصد من ورائه علاقة محرمة أو غيره..
لذلك تجد هذا الفتى دائم التفكير في محبوبه ويغار عليه ويفعل كما يفعل العاشق الولهان..
وأنا أرى أن هذه الحالة منتشرة في مجتمعنا وفي مدارسنا.. وأرى من وجهة نظري أن السبب يعود
إلى الفراغ العاطفي.. وإلى عدم تمكن الشاب من إفراغ العواطف والمشاعر المكبوتة في صدره تجاه الجنس
الآخر بحكم تطبيق الشريعة ومنع الاختلاط.. لذلك تجد أن الشاب يفرغ عواطفه تجاه شاب مثله أعجب به كما يعجب
بالفتاة!!!
وبالنسبة لي أرى أن حل من وقع في هذه المشكلة يحتاج إلى مجاهدة كبيرة جداً وإلى اتباع بعض الأساليب
ومنها:
1) المحافظة على الصلاة وكثرة الدعاء بأن يعينك الله على النسيان.. فالعلاقة مع الله تشغلك عن التفكير بالعلاقة
مع غيره..
2)ترك الأغاني تركاً كاملاً والتفرغ للاستماع للقرآن الكريم حتى يطهر القلب من هذا الحب.. ولا يمنع من الأناشيد
مع التقليل منها...
3) مجاهدة النفس وترك التفكير في المحبوب..
4) إذا ذكر المحبوب في المجلس.. يجب ترك المجلس أو الطلب من أهل المجلس بعدم ذكره..
5) إن كان المحب قادراً على الزواج فليفعل.. فالزواج خير معين بعد الله في نسيان المحبوب.. حيث يتحول الحب
إلى الزوجة وتتفرغ العواطف تجاهها... وهكذا تدريجياً لا يبقى في القلب من الحب إلا لشخص واحد وهي الزوجة..
وأخيراً:
أنا لم أتحدث سوى عن الشباب ولكن ما ينطبق عن الشباب ينطبق على البنات..
أنا لم أجب عن الأسئلة وأعتذر للمجلس عن ذلك.. ولكني فقط أحببت أن أوضح هذه النقطة فقط
وهي أن هناك إعجاب صافي النية أو هكذا يزينه الشيطان حتى يقع الشاب في هذا الإعجاب..
أما الأعجاب الآخر أو الشذوذ فلا أستطيع الكتابة عنه وأظن الأخوة قد أشبعوا جميع النقاط طرحاً ونقداً..
كما أعتذر أيضاً عن الركاكة في الأسلوب إن وجدت.. فقد كتبت الرد على عجل وأنا ما زلت مستيقظاً منذ البارحة..!!!
والسلام عليكم