بسم الله الرحمن الرحيم






منذ عام 1987 و الايام تمضي و حبي و حب الكثيرين للكالشيو يزيد و نشوة الانتصارات

و اسماء النجوم اللامعة تبدع على مر الازمان حتى تربع الكالشيو على عرش كرة القدم

من دون منازع او محاولة للمنافسة من قبل بطولات الدوري في دولة في اوروبا او في

العالم ككل ....

اسماء ثقيلة حطت باوزانها على عقول الجميع و فرق عريقة نقشت اسماءها بحروف من

ذهب و ملايين ان لم تكن بلايين دفعت من اجل الارتقاء بهذا الدوري العظيم و بفرقه العظيمة...

حب الكثيرين و هو الكالشيو بدا يفتقد لمميزاته شيئا فشيئا و خاصة منذ عام 1990 و هي

التي قد تكون سجلت بداية العد التنازلي للعمر الافتراضي للكالشيو و نجومه الكبار و فرقه العريقة...

مرت السنين بعد ذلك و بدا الكالشيو يفقد المزيد من ميزاته و لنقل ان بدايتها هي فقدان متعة

الكالشيو حتى كان الكثيرين يتطلعون لمشاهدة اللقاءات و كانهم يتابعون احد المسرحيات الممتعة

و المروحة عن النفس و الان اصبح الكالشيو ساحات لكسب المال و النقاط بمنافسة شرسة قد

تفتقد الى المتعة و بشكل كبير في كثير من اللقاءات و لكن بقي الكالشيو بمحبيه و الذين ابوا بان

يتخلوا عن عشقهم القديم ....





بعد التغاضي عن تلك السقطة للكالشيو و الرضا بما يحصل حدث امر جديد و هو عملية فقدان

النجوم و بشكل كبير لصالح الاندية المتالقة في الاونة الاخيرة ماديا و فنيا في اسبانيا ...

و بدات فرق الكالشيو بتسريب العديد من اللاعبين لاقطاب اسبانيا الكبيرة في ظاهرة غريبة ...

و رغم ذلك كله و امتدادا الى وقتنا الحالي ما زال الكالشيو في القمة بالنسبة للكثيرين و نستطيع

ان نقول الغالبية الا ان الظاهرة الجديدة و التي انطلقت قبل قبل موسمين تحديدا اثبتت بان الكالشيو

يعاني الكثير ... و اما معالجة هذه الاخطاء او الاذعان بالافضلية للغير ... و هي ظاهرة الخشونة

و التي سببت الكثير من الاصابات الخطيرة التي تبعد اللاعبين عن الساحات الخضراء لمدة طويلة

وصلت احدها لعامين و اصابة رونالدو الذي لم يعد الى الان اكبر دليل ....





قد يعزي البعض كثرة الاصابات في الاونة الاخيرة الى سوء التحكيم او لنقل ضعف التحكيم بشكل

عام في الدوري الايطالي حيث لم يتبقى من يستطيع ان يقود اللقاءات الكبيرة سوى حكمين او ثلاثة

ممن يعطيهم الاتحاد الايطالي الثقة الكاملة حتى وان لم يصلوا الى مستوى الثقة فهذا هو الموجود ...

و لكن لا يمكن القاء اللائمة على التحكيم وحده و ندعه سببا وحيدا للتسبب في هذا الكم الهائل لاصابات

التي حدثت مؤخرا الاتحاد الايطالي ...!!

استفاق الاتحاد الايطالي لكرة القدم الى الوضع اخيرا و تم اصدرا قرار شبيه بما يطبق في الدوري

الاسباني و هو اصدار العقوبات استنادا على مباريات مسجلة على اشرطة الفيديو و يتم تحليلها

بالطريقة الصحيحة عن طريق خبراء كبار يستطيعون تحديد المخطيء من غيره...

و لكن السؤال الذي يطرح نفسه و بكل قوة و الذي يقول هل يكفي ما يفعله الاتحاد الايطالي لكرة القدم

في الوقت الحالي من اجراءات سبقته بها دول اوروبية اخرى منذ مدة رغم انه كان على القمة من

دون منازع ..... ?!





قد يلقي البعض اللائمة على الاتحاد الايطالي من جهة اخرى و هي عملية ضغط المباريات حيث لا

يستطيع اللاعب ان ينعم بالراحة ليوم واحد كامل خلال الاسبوع في الفترة الاخيرة حيث ان اللاعب

يشارك في الدوري الايطالي و من ثم دوري ابطالاوروبا او كاس الاتحاد الاوروبي و قريبا ينطلق

كاس ايطاليا بالشكل المطلوب و هو ما سيزيد الضغط على الجميع و يسبب الارهاق للاعبي الفرق

بشكل عام نقطة اخرى قد تثار في خضم هذا العدد من الاصابات و الذي وصل الى تسعة و ستين

اصابة تم رصدها منذ انطلاقة الكالشيو في الموسم الماضي و كان معدل الغياب المسجل لها هو

اسبوعين على اقل تقدير....





و هنا سؤال اخر يطرح نفسه و هو لماذا لا يتم تطبيق عقوبات صارمة تجاه اللاعبين الذين يمارسون

الخشونة و بشكل متعمد بغض النظر عمن هو اللاعب او لمن يلعب ...?!

كثرة السلبيات في الاونة الاخيرة سيزيد من صعوبة عودة الدوري الايطالي الى سابق عهده و قد

يودي به الى الهاوية مالم يتم تدارك الوضع و خاصة قبل انطلاقة كاس العالم القادمة عل اعتبار

ان لاعبي المنتخب الايطالي محترفون في داخل بلادهم و مع فرق ايطالية الا حالة واحدة و هو

اللاعب كوكو و الذي شذ عن القاعدة و احترف في صفوف برشلونة الاسباني ....

الفرق الاسبانية ما زالت تطمع بالمزيد من نجوم الكالشيو ذووالاسماء اللامعة مثل نستا و كريسبو

و شفشينكو و غيرهم ... اضافة الى الاصابات الجديدة و التي قد تعصف بالعديد من الفرق بعد تاثر

لاعبين كبار بسبب هذه الاصابات الكثيرة مثل شفشينكو اخيرا و امبروزيني و باجيو و كييزا و رونالدو

و غيرهم ....

فهل نرى استفاقة قريبة من الاتحاد الايطالي لكرة القدم ام ان الامر سيزداد سوءا.... !!

لا زال هناك وقت كاف لايجاد هذه الاجابة و نتمنى ان يتعدل الوضع في الكالشيو حتى

لا نفقد عنصرا مهما اعتمدنا عليه في حياتنا اليومية ...



لا تعليق