شتوتغارت يلاقي البايرن سعياً لدوري الأبطال



مع انطلاق المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم، ستكون الأنظار مسلطة يوم السبت على ملعب "غوتليب دايملر" حيث يلتقي شتوتغارت صاحب المركز الثالث مع بايرن ميونيخ صاحب المركز الرابع، في مباراة ستؤثر نتيجتها بشكل كبير في تحديد المتأهلين إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويحتل شتوتغارت المركز الثالث برصيد 55 نقطة متقدما بفارق نقطتين عن بايرن ميونيخ صاحب المركز الرابع، وفي حال فوز الأول والابتعاد بفارق 5 نقاط عن الفريق البافاري العريق، سيواجه الأخير خطر عدم المشاركة في المسابقة الأوروبية الأهم للمرة الأولى منذ فترة طويلة، علما أنه أحرز اللقب أربع مرات من قبل وذلك في أعوام 1974 و1975 و1976 و2001.

ويقول لاعب وسط بايرن ميونيخ الإنكليزي الدولي أوين هارغريفز "لا نستطيع حتى التفكير بعدم بلوغ مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ولذا تكتسب مباراتنا مع شتوتغارت أهمية بالغة القصوى".

ويدخل شتوتغارت المباراة بمعنويات عالية بعد بلوغه نهائي مسابقة كأس ألمانيا بفوزه على فولفسبورغ 1-صفر يوم الأربعاء، حيث سيلتقي مع نورمبرغ في النهائي المقرر في 26 أيار/مايو المقبل.

ويواجه بايرن ميونيخ خطر الخروج خالي الوفاض هذا الموسم للمرة الأولى منذ فترة طويلة أيضا، علما بأنه لا يزال يحتفظ بأمل ولو بسيط بإحراز الدوري المحلي لأنه يتخلف بفارق 6 نقاط فقط عن شالكه المتصدر، في حين خرج من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الايطالي.

في المقابل، سيخوض المتصدر شالكه مباراة سهلة نسبيا على أرضه مع إينرجي كوتبوس قد تدنيه أكثر من أول لقب له منذ 49 عاما.

ويخوض فيردر بريمن صاحب المركز الثاني بدوره مباراة سهلة في مواجهة أليمانيا أخن ساعياً على مواصلة الضغط على المتصدر الذي يتقدم عليه بفارق نقطتين.

ويعول بريمن على هدافه ميروسلاف كلوزه الذي استعاد شهيته التهديفية في الأونة الأخيرة بعد أن صام عن هز الشباك في ثماني مباريات متتالية.

ويريد كلوزه أن يقود بريمن إلى اللقب لأنه يخوض في صفوفه على الأرجح أخر موسم له وقد أبدت عدة فرق رغبتها في التعاقد معه أبرزها برشلونة الإسباني واليوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ.

وكان كلوزه يريد ترك الفريق بعد تألقه في مونديال ألمانيا العام الماضي عندما توج هدافا له برصيد 5 أهداف، بيد أن إدارة النادي رفضت التخلي عنه وطلبت منه البقاء في صفوف الفريق موسما أخر واعدة إياه بمنحه الضوء الأخضر نهاية الموسم الحالي.

وفي بقية مباريات المرحلة، يلتقي باير ليفركوزن مع نورمبرغ، وإينتراخت فرانكفورت مع بوخوم، وهرتا برلين مع بوروسيا دورتموند، وفولفسبورغ مع ارمينيا بيليفلد، وهامبورغ مع ماينتس، وهانوفر مع بوروسيا مونشنغلادباخ.

أكد الكرواتي إيفان كلاسنيتش لاعب نادي فيردر بريمن الألماني لكرة القدم في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية السبت، أنه بحالة جيدة بعد عملية زراعة الكلية التي أجريت له، وأنه يستطيع العودة إلى ملاعب كرة القدم في الموسم المقبل.
وقال مهاجم المنتخب الكرواتي للصحيفة الألمانية "أريد العودة إلى الملعب بأسرع ما يمكن. ولكنني لن أضغط على نفسي، لقد لمست كرة مؤخراً ولكم كان شعوري رائعاً. فكل خطوة صغيرة تعتبر تطوراً وأخطط للعودة الموسم المقبل".
وأضاف كلاسنيتش "إنني بحالة جيدة، فقد بدأت أركب دراجات، والآن يمكنني أن أركض ولكن ببطء شديد، والرائع في الأمر هو أنه لا توجد لدي أي مشاكل ولا أشعر بأي ألم".
وكان كلاسنيتش البالغ من العمر 27 عاماً قد خضع لعملية زراعة كلية من والده الشهر الماضي، وذلك بعدما فشلت عملية زراعة الكلية الأولى التي أجريت له في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي وكانت والدته هي المتبرعة في هذه العملية.
وبدأ اكتشاف مشاكل الكلى عند كلاسنيتش في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2005 أثناء إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية له ولكن كلاسنيتش ظل يلعب حتى أواخر العام الماضي قبل أن يؤكد الأطباء على ضرورة إجرائه عملية زراعية لكلية جديدة.
ومن بين اللاعبين الرياضيين الذين عادوا إلى الملاعب بعد إجراء عمليات زراعة كلى نجم المنتخب النيوزيلندي للريجبي يوناه لومو ولاعب كرة السلة الامريكي ألونسو مورننغ والإيطالي نوربرتو أوبربيرغر بطل العالم في رفع الأثقال.
وأوضح كلاسنيتش أنه سيحمي الكلية المزروعة له بوضع حزام حول خصره عندما يعود إلى الملاعب مضيفاً أنه سيحقق إنجازات تاريخية على أرض الملعب.
وقال اللاعب الكرواتي مازحاً "سأكون أول لاعب في مسابقة دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليغا) الذي يلعب بثلاث كلى. إنها حالة يمكنها أن تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية. في الماضي كان لقبي: القاتل. وقريباً ستدعونني بلقب الظاهرة".