لم يعد أمام ميلان الإيطالي سوى تقديم عرض جيد وتحقيق الفوز على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني بإستاد "أليانز آرينا" في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، إذا أراد الفريق الإيطالي إنقاذ موسمه من الفشل، والتقدم خطوة جديدة على طريق الفوز باللقب السابع له في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال. ووصل ميلان إلى دور الثمانية على الأقل في بطولات دوري الأبطال منذ عام 2003 الذي توج فيه بلقبه السادس في البطولة، بالفوز على يوفنتوس بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي إيطالي خالص للبطولة. ورغم ذلك كان الهدف، الذي سجله المدافع البلجيكي دانييل فان بويتن لفريق بايرن ميونيخ في الثانية الأخيرة من مباراة الذهاب بمدينة ميلانو لينتهي اللقاء بالتعادل 2/2 ، سبباً في أن يصبح ميلان مهددا بالخروج المبكر من البطولة. ولم يبق أمام ميلان سوى تحقيق الفوز أو التعادل بنتيجة أكبر من 2/2 ليستمر الفريق في دائرة المنافسة بالتأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة التي تقام مباراتها النهائية هذا الموسم في العاصمة اليونانية أثينا. وعن فرص تأهل فريقه قال فان بويتن صاحب هدف التعادل الثمين لبايرن ميونيخ في لقاء الذهاب: "لا أعتقد أننا مرشحون للفوز، قد يلعب ميلان أفضل خارج ملعبه، ولكن ميلان يحتاج للفوز في حين ندرك نحن أن الأكثر أهمية هو الحفاظ على نظافة شباكنا". وعلى النقيض من تشاؤم بويتن، يبدو المدرب أوتمار هيتزفيلد المدير الفني لبايرن متفائلاً قبل مباراة الأربعاء خاصة أنه سبق أن قاد بايرن للقب الرابع في دوري الأبطال وكان ذلك عام 2001 . ويضاعف من تفاؤل هيتزفيلد نتيجة مباراة الذهاب، إضافة لإقامة لقاء الإياب على ملعب بايرن وعودة كل من حارس المرمى المخضرم أوليفر كان ولاعب خط الوسط الهولندي مارك فان بوميل إلى صفوف الفريق بعد انتهاء إيقافهما. ًأما فريق ميلان ومديره الفني كارلو أنشيلوتي فيخوضان اللقاء بمعنويات عالية، بعد أن حقق الفريق فوزا ثميناً 3/1 على أمبولي يوم السبت في الدوري الإيطالي، ليصبح ميلان على بعد نقطة واحدة من المركز الرابع الذي يتأهل صاحبه لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي. وبنبرة تغمرها الثقة قال أنشيلوتي: "الفريق يشعر بثقة كبيرة ويلعب بشكل جيد ومقنع، أستطيع أن أقول إننا في أفضل حالاتنا ونستطيع تقديم مباراة رائعة في ميونيخ، أنا واقعي للغاية وأثق في قدرتنا على التأهل، أعرف ميلان وبايرن، وأعلم كيف نزعج منافسينا". ويغيب عن صفوف ميلان في مباراته أمام بايرن ميونخ مهاجمه البارز ألبرتو جيلاردينو للإيقاف والمهاجم البرازيلي رونالدو لعدم إمكانية اشتراكه مع الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم نظراً لمشاركته السابقة مع فريقه السابق ريال مدريد الاسباني في نفس البطولة هذا الموسم. وسيكون المهاجم الإيطالي المخضرم فيليبو إنزاجي الاختيار الوحيد لدى أنشيلوتي في خط الهجوم وقد يلعب إلى جواره في الهجوم اللاعب البرازيلي ريكاردو أوليفيرا مع مساندة البرازيلي الآخر كاكا من مركز خط الوسط المهاجم. بينيتيز يعد بمواصلة الإنتصارات وفي اللقاء الثاني الذي سيقام مساء الأربعاء في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أكد الإسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لليفربول الإنكليزي بأن فريقه سيواصل تألقه وسيتعامل بجدية تامة مع المباراة المرتقبة أمام ضيفه أيندهوفن فريق الهولندي ، مشيرا إلى أن الفوز الكبير بثلاثية نظيفة ذهاباً على ملعب أيندهوفن لن يثني فريقه عن مواصلة الانتصار. وأوضح بينيتيز أن الحذر سيكون ملازماً لفريقه في مواجهة الضيوف، خاصة أن ليفربول نفسه نجح سابقاً في تحويل تخلفه صفر/3 في الشوط الأول أمام ميلان الإيطالي إلى تعادل ثمين 3/3 في الشوط الثاني، ثم فاز بضربات الترجيح في نهائي نفس البطولة عام 2005 وبالتالي فإنه يدرك أن تعويض النتيجة ليس مستحيلا. ومضى بينيتيز يقول: "نعلم أن فرقاً نجحت في تعويض الفارق صفر/3 سابقاً، وقد نجحنا في ذلك في استانبول، في مباراة النهائي أمام ميلان عام 2005، فهذا النوع من المباريات يكون صعباً، وأحياناً ترى بعض الفرق أن المواجهة قد حسمت، لكن يجب أن نظل حذرين". وتابع "نعلم أن لاعبي أيندهوفن إذا سجلوا هدفاً مبكراً سيهاجم الفريق الضيف بقوة ويسبب لنا بعض المشاكل، يجب أن نتعامل مع المباراة بنفس الأسلوب الذي اتبعناه مع برشلونة الإسباني في الدور السابق، عندما تقدم ليفربول أيضا بعد مباراة الذهاب، وأن نحاول تحقيق الفوز..فلن نخوض المباراة بفكرة أن التعادل يكفينا، نحتاج للفوز". طموحات بينيتيز ويترقب بينيتيز المواجهة القادمة له في البطولة في الدور قبل النهائي أمام فالنسيا الإسباني أو تشلسي الإنكليزي، كما يتمنى أن يضمن فريقه احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول مسابقة الدوري الإنكليزي للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. وبهذا الصدد قال بينيتيز: "سنصل للدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا كما نأمل، وأتمنى ضمان أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكليزي، ولذلك يمكننا التركيز في هاتين البطولتين". وساهم الفوز 2/1 الذي حققه ليفربول بهدف متأخر لنجمه الهولندي ديرك كويت في مباراته أمام ريدينغ يوم السبت في تعزيز موقف الفريق في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري. وأراح بينيتيز نجمه الإسباني خافي ألونسو في المباراة أمام ريدينغ بعد الكدمة التي تلقاها في ربلة الساق (عضلة السمانة) خلال التدريبات ولكنه سيكون جاهزا للمشاركة في لقاء السبت. وفي المقابل استمر مسلسل سقوط أيندهوفن في الأيام القليلة الماضية حيث خسر مباراته أمام مضيفه نيميغن 1/2 في الدوري الهولندي في اللقاء الذي أقيم يوم السبت. وحافظ أيندهوفن على موقعه في صدارة الدوري الهولندي بفضل منافسه أياكس الذي فشل في التغلب على فالفيك.إلا أن أيندهوفن فشل في تحقيق الفوز في آخر ست مباريات خاضها. كما أن الخروج صفر اليدين من بطولات الموسم الحالي قد يتسبب في قلق شديد لدى بطل الدوري الهولندي الموسم الماضي. |