أطرحُ أمامكم رسالتي الثانية ، والتي أتمنى أن تكونَ مُستقرة ً في ( قلوبكم ) قبل أن تكون حاضرة ً أمام أعينكم ..
إنها رسالة لـ " الشامخين " فقط .. لذا فقد عنونتها بـ ( رسـالـة شـمـوخ ) ..
][ رسـالة شـمـوخ ][
:
:
إلى من عرفتهُ قوياً فلا تهزه توافه الأمور ، إلى من عهدتهُ سامياً فلا ينظر إلى سفاسف الأشياء ، إلى من رأيتهُ ثابتاً فلا تهمّـهُ سخافة البشر .. إليك رسالتي هذه :
لقد علمتُ بأنك عرفت أن أحدهم قال كلماتٍ كلها زورٌ و بُهتانٌ فيك ؛ فأثـّـر ذلك عليك .. و ظهرت بوادرهُ على مُحياك .. فأصابك الضجرُ و تملكك الغضبُ و غطاك الحُـزن . .
لأنك بريءٌ مما قالهُ ذلك الشخص و أبعد كل البعد عن كلامه و نقيضُ ما نطق به ؛ فإنهُ لموقفٌ طبيعي أن تصيبك مشاعر الغضب و الحزن و الاستياء سوية ..!!
لكن .. إذا دققت في الأمر و حكّمتَ العقل فإنك المُنتصر حقاً ؛ فكلامُ السوء حولك و أنت تعلمُ أنه صدر من ( حاقدٍ ) لا أكثر ؛ هو شهادة ، لم تصدرها جامعة أو معهد ، بأنك تستحق الالتفات و تسترعي الانتباه و تـثـيـرُ الآراء و تستقطعُ الأوقات لأن فيكَ ملامح النجاح و بوادر التألق و سحنة الروعة ..
هُناك مثل ( ألماني ) مفاده : ( لأن تكون محسوداً خيرٌ من أن تكون موضعَ شفقة !! ) ؛ فهل رأيت هذا المثل و كأنهُ كُـتِـبَ من أجلك يا صاحبي ..؟!!
يا من يُهمني أمره :
أنت الأرقى .. فلا تنزل إلى مستوى تفكير أولئك الحاقدين على كل ناجح ..
أنت الأفضل .. لذا لا تحاول مُجاراة من هم أقل منك مستوى و قدراً ..
أنت الأسمى .. فتجاهل من يُريد الوصول إليك حتى و لو بكلمة كذب و افتراء ..
أنت المنتصر .. فلا للعودة إلى ميادينٍ أهلها في هزائم دائمة و خسائر مستمرة ..
أخيراً إليك أقول :
اعْـرِف قدرك .. فهـوَ عالٍ ، و تـيقـن من مستواك .. فهو راقٍ ، و افخر بنفسك .. فأنتَ ناجح ..
سرّ في طـريـقـك .. طريق النجاح .. و لا تلتفت مُطلقاً لمن هم ليسوا من ذات جنسك و لا من فلك تألقك و لا من شمس توهجك .
رسائل تتصل بقلوبنا .. من وضوح مضمونها .. وروعة حروفها ..
رسائل بحاجه ان تنشر .. وبحاجه ان تحفظ .. هي للشامخين .. بقلم شامخ ..
المتميز .. له علامة تميز ينفرد بها .. وهي السير للامام دون الالتفات للخلف ..
اخي العالي الشامخ .. كتبت فأبدعت .. فشكراً لك من الاعماق ..
دمت بــــود ..
انها رسائل تضفي الكثير لمن يقرأها ويستفيد منها ...
انها الرسائل التي يحتاجها الكثيرين ممن انكسروا في هذا الزمن ..
قال ابو الطيب :
رماني الخصم بالارزاء حتى ** فؤادي في غشاء من نبال
فصرت اذا اصابتني سهام ** تكسرت النصال على النصال
فعشت ولا ابالي بالرزايا ** لاني ما انتفعت بأن ابالي ...
بداية مرحبا بـ عودتكـَ التي اطفأت ثورة اشتياق الصفحات لـ معانقة قلمكـَ والذي كان ولا زال يثري صفحات المجلس بـ غالي اثمان الكلمات ,, وهاهو الشروق ينساق بغية ملامسة القلوب والابحار بها الى حيث تكون .. حقيقة لا اجد هنا اي حدود ,, فـ بقدر اتساع الامل الذي يكسو هذه الاحرف ,, وبقدر انسيابية التكوين التي سطرتها اناملكـ ,, لا يبقى الا ان نقرأ ونعيد القراءة مرة بعد اخرى .. فـ كأن بـ حرفكـَ عجلة تدفع القلوب نحو مرافىء السكون ,, وتضعها في مقدمة ركبِ الانام ,, فـ لكـَ كل التحايا النقيه ,, وكل الاماني بـ دوام التوفيق ,, وكن دائما في الجوار فـ لوجودكـَ معاني رائعه ,,