بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يعرف أهمية كرة القدم في حياتنا اليومية والكثير منا من عايش انجازات الكرة السعودية من الثمانينات حتى ألان ولكن للأسف نلاحظ هبوط في المستوى بداً من الناشئين حتى مستوى المحترفين وكما نلاحظ أيضا غياب الوعي والتعليم لبعض لاعبين الصف الأول لبعض الأندية حتى إن البعض لا يمتلك سوى شهادة الكفاءة انظر للاعبين الدول الأخرى رغم ما يمتلكون من ثروات كبيرة وخاصة الأوربيين فكل اللاعبين يمتلكون شهادات جامعية من طريق كلياتهم أو الأكاديميات التي تعلموا بها إذا استثنينا طبعا البرازيل لفقر الدولة هناك .
من هنا أحب أن أوضح أن عمر اللاعب في ملاعب الكرة ليس طويلا فان قلنا أن معظم اللاعبين يخرجون في الفريق الأول بعد العشرين من العمر و وتعرف المنافسة الحادة بسبب كثرة اللاعبين في المراكز ولا يبرز اللاعب مع الفريق حتى يتأقلم مع المدرب وخططه ويعتزل قرابة الثلاثين من عمره أو حتى الرابعة والثلاثين وخلال الفترة هذه الأربعة عشر عاما ربما يبرز بشكل كبير ويصبح لاعبا بارز في النادي والمنتخب أو يصبح لاعب عادي يؤدي دوره بدون أي زيادة فينسى بعد فتره أي أن مستقبل اللاعب عندنا فقط للبارزين .
لماذا لا نحل هذه المعضلة التي هي خلق لاعب متعلم متأسس تأسيس رياضي وتعليمي إن فشل مسيرته الرياضية توجد لديه مسيرته التعليمية التي تحميه من الزمن وكمن من رياضي سابق لم يبرز رياضيا ولكن برز مجالات أخرى بسبب التعليم مثال رئيس بوليفيا كان لاعب كرة قدم عادي وألان رئيس دولة واضيا المصارع ايس فنتورا الذي كان مصارع عادي وألان حاكم ولاية والكثير غيرهم .
أنا هنا لا اكتب كي اعرض المشكلة فعرض المشكلة الكل يعرفها ولكني هنا أضع حلا لا اعتقد انه صعبا حيث يجب التعاون بين الجميع واقصد الجميع هنا بالرئاسة العامة للشباب والرياضة حيث هي المعنية الأولى بالبحث عن الشباب الرياضي والاهتمام به وأيضا التعليم التي تساعدنا على منح التعليم للجميع حيث إن اللاعب الرياضي المتعلم يفيد أكثر من الغير متعلم ومستوى التعليم يفرق الكثير
وأخيرا الإعلام الذي للأسف مقصر في أمور الشباب فلا أجد في النشرات سوى نتائج فرق الشباب بدون تغطيه أوسع وهنا أقول فريق حطين والهلال في العام الماضي حققوا بطوله الشباب والناشئين في المملكة ولا اعرف اسم أي احد منهم
إلا القليل وبالمقابل اعرف لاعبين في دوري الممتاز ليس بينهم وبين كرة القدم أي نغم .
كرة القدم سواء أبينا أو شئنا فهي رياضة العالم ككل وانظروا أمريكا كبرا دول العالم حاولت إخفاء كرة القدم ولكنها لم تستطع وبدأت بالاهتمام بها بشكل كبير ليس حبا لها ولكن وجبت عليها مقارعة العالم بها وانظروا ألان لها أنا اجزم أن أمريكا بعد كاس العالم 2010 في جنوب أفريقا ستحرز كاس العالم 2014 أو 2018 و لماذا لا تفعل فلديها المنشئات والقدرة المالية والإعلامية واتحادها مهتم بها واستقطبت الأكفأ ويكفي الآن أن كبار اللاعبين يتعالجون هناك بعد أن كان علاج اللاعبين في فرنسا وايطاليا ولكنها سحبت البساط منهم فلا نغفل هذا
وانظروا إلى مركزها في التصنيف فهو بازدياد ومن كاس العالم 94 لم تغب عن النهائيات ابدآ وكل كاس عالم تقدم أداء راقي وممتع رغم قلة خبرتها .
الحل بنظري الآن هو عدم الاستعجال بالتخصيص فهو ليس إلا بحل قصير الأجل فيجب بالتدريج بالتخصيص فهو الأفيد . أما من يقول بالأكاديمية فانا معه ولكن سؤال يطرح نفسه هل نادي الفيصلي أو الحزم أو حتى الوحدة والطائي قادرين ماليا على إنشاء أكاديمية لا اعتقد .
الحل بيدي وهو إغلاق دوري الشباب واكرر الشباب ونكتفي بدوري الناشئين فهو الشباب وإنشاء دوري بدال الشباب يسمى بدوري الاولمبي أو الرديف عوضا للشباب وليس بالشرط يكون دوري الاولمبي حكرا على لاعبين الاولمبي ولكن لجميع رديف الفرق كي يستفيدوا من الاحتكاك ويكونوا بجو المباريات على طول الخط ويكون مبارياتهم بنفس مباريات الدوري الممتاز أي مثلا مباراة النصر والشباب في الدوري الممتاز يسبقها بليلة مباراة بين رديف الشباب والنصر على ارض المضيف في ملعب ناديه . وهذا الدوري يساعد اللاعب الجديد التعود على الاحتكاك بلاعبين خبره والتحضير السريع اللاعب تاهيليا وتساعد المدرب على اكتشاف لاعبين في فريقه الرديف . ويكون اللاعب أيضا دخل في أجواء المباراة
أما بالنسبة أين تذهب فئة الشباب وهم الشريحة التي تهمنا نحن كرئاسة عامة وإعلام رياضي وجمهور. حين طالبت بإلغاء دوري الشباب فانا هنا لدي حل أفضل بكثير ويخلق جو منافسه جديدة بطريقه أفضل للجميع وتفيد اللاعب والنادي والمجتمع بكسب لاعبين رياضيين وجيل جديد من الرياضيين المتعلمين إلا وهو إنشاء دوري جديد للكليات والجامعات وإنشاء اتحاد جديد لهم أو دوري الجامعات السعودية باستقلالية خاصة وبدعم القطاع الخاص مع التعليم و الرئاسة العامة للشباب والصحافة حيث يشكلون أعضاء الدوري منهم .
الأمر شبيه باتحاد كرة السلة الأمريكي وكرة القدم الأمريكية للجامعات . والحمد لله في مملكتنا عدد جيد من الجامعات والكليات التي لديها منشئات رياضيه ولكن للأسف لم تستغل بالشكل المطلوب فهي شبه خاوية وليس لها أي نشاطات سوى بعض اللقاءات البسيطة بين جامعات أخرى أو حصص التربية الرياضية .
في مملكتنا الغالية حوالي أكثر من 10 جامعات وكليات لديها منشئات رياضية وأيضا الطلبة موجودين وأنا اعرف كثير من الطلاب في الجامعات ويملكون مهارات كبيرة في كرة القدم وسمعنا بهم لم يدخلوا المجال الرياضي لإيمانهم بان التعليم أهم وبعد سنين الدراسة نسو مشوقتهم بتبلد في الأحاسيس وعدم اهتمام الجامعة بالرياضة . وفقدنا بذلك لاعبين كبار قبل أن يظهروا ولا يلامون على ذلك بوجهات نظرهم. فكره القدم بإصابة لاعب ببداية مشواره الكروي قد تنهي حياته والدليل كم من لاعب كبير للأسف الآن هم تحت طائلة الديون والسبب هو عدم وجود المحصل التعليمي اللي يحميه من الزمن ؟
الأمر سهل تشكيل أعضاء من كل جامعه وكليه تحب أن تشارك بعضو لها مع وجود عضو من الاتحاد السعودي والشركة التي ترعا الدوري وإيجاد راعي سهل جدا جدا فالاستثمار الرياضي موجود وسوف يتهافتون على رعاية مشروع كهذا.
ودور الجامعات أيضا سهل لترغيب الشباب في القبول بالاشتراك وهي بافتتاح تسجيل مفتوح ببداية كل ترم للراغبين في الاشتراك في الفريق وأيضا منح طلاب الثانوية منح دراسية للتفوق الرياضي لطلاب الثانوية وإعطاءهم فرص للدراسة في الجامعة بشروط مثلا أن لا يهبط معدله عن الجيد والمنحة ستبقى وبإخلال الطالب بعقده مع الجامعة يحق لها فسخ العقد فهنا كسبت الجامعة طالب مجتهد ورياضي مجتهد . ويفتح أيضا مجال جدد للكشافين في البحث عن طلاب في المدارس فيكتشفون الطالب ويعرضون عليه منح باسم الجامعة كي يلعب ويدرس عندهم. وبهذا يتكون فريق للجامعة أو الكلية وهما نكسب عدة أهداف تدريس الطالب وتدريبه أيضا بمنشئات جيدة. وأقول منشئات وهو أن بعض فرق درجة الشباب ليس لديها منشئات جيدة وأيضا للحد من تناثر الطلاب في أرجاء المملكة وصعوبة مراقبتهم في دوري الشباب لسبب كبر المنطقة وأيضا لوجود لاعبين كبار في أنديه نائية لا يمكننا أن نعرفهم لعد وجود قاعدة لهم فينتهي به المطاف بالتخبط بين الأندية أو النسيان . فهذا الدوري يساعد أيضا على الترتيب وسهوله الكشف عن البارزين . وممكن أن نضع شروط للاعب بأنه لا يحق الانتقال لأي نادي إلا بعد انتهاء دراسة الجامعية. وكم نعلم انه كم يوجد من أب أو أم تمنع ابنها من اللعب للأندية بسبب الدراسة وهذا حق لهم ولكن هنا ممكن نرغب الأهل بترغيب أبنائهم بلعب الكره للحصول على مقعد في دراسة الجامعة وخلق فرصه له بالتعلم.
أما نظام الاشتراك فهو سهل كل جامعه سوف تدفع للاتحاد مبلغ سنوي للاشتراك وكما تعلم فهناك جامعات جديدة ستنشأ وبعدها تدفع للاتحاد وتشترك وعادي والدوري يستوعب عدد لا محدود من الجامعات ولو وصل بهم إلى 100 جامعه فهو لا يضرها لأنها سوف تترتب بطريقه ومده الدوري ستكون من دورين أو أكثر من وتفصلها الأعياد وهي تقريبا نفس طول الدوري الممتاز تبدأ من بداية الدراسة وتنتهي قبل الاختبارات بفترة كافيه للتفرغ للدراسة وسوف تكون هناك جائزة ماليه مجزيه للجامعة بحال فوزها بالدوري . وسوف تستفيد الجامعات من تذاكر الحضور لمدرجاتها وسوف تستقطب مدربين أكاديميين أكفاء للتدريب واقترح أن يكون شرط المدربين أن يكونوا سعوديين ذوو شهادات في التدريب الأكاديمي. الحكام من حكام الدرجة الأولى والثانية . النقل التلفزيوني يكون على القناة الرياضية الثالثة ويمكن بيعها عن طريق مناقصه لإحدى القنوات المخصصة وريعها للجامعات بالتساوي كي تستفيد منها بتسيير برنامجها الرياضي وإصلاح المنشئات بشكل دوري من زراعه الملعب وإنشاء شاشه الكترونية .أما من ناحية الجمهور فلا تنسوا أن ولاء الطلبة أو من خريجيها ستكون لجامعته فلهذا فسوف نكسب جمهور رياضي مثقف وممكن أن تجعل حضور طلابها أو أي طالب يملك بطاقة جامعيه بحضور المباراة بتخفيض في السعر. ولا تنسى أن فرق الممتازين ستسهل إرسال الكشافين إلى تلك المباريات واختيار الأصلح لها ولا تنسى أيضا أمكانيه اختيار لاعب منها إلى المنتخب إذا اكتشفنا لاعب كبير . وطبعا سوف تكون هناك جوائز لاختيار أفضل لاعب في البطولة وهدافها وأفضل لاعب صاعد وأفضل لاعب خريج والسبب أن أفضل لاعب صاعد ستعطيه الدفعة لإكمال سرعته في الحفاظ على مستواه حتى يصل إلى وقت التخرج أما الخريجين فلهم جوائز حيث هم لديهم الفرصة للخروج للأندية بسرعة فلنقل مثلا أن عدد اللاعبين المتخرجين في البطولة الأولى عددهم 30 لاعب في كل الجامعات سنقيم أفضل 12 لاعب فقط وهم عدد أنديه الممتاز وسوف تتم بينهم قرعه إن رغب الخريج بمواصله مشواره الرياضي إلى الأندية الأخرى بالقرعة بدفع قيمه محدده للجامعة إلي تخرج منها مثلا كل لاعب خريج تكون قيمته مثلا مليون ريال تذهب 70% للجامعة والباقي للخريج ليذهب للنادي إلي تكون عليه القرعة وبعدها يكون للنادي الحرية في الإبقاء على اللاعب أو بيعه حسب ما يراه . أما سبب القرعة لعدم خلق مشاكل بين الجامعات والأندية الراغبة في ضم لاعب ولإعطاء فرصه للأندية الصغرى لكسب موهبة قد تفيد ناديهم فنيا أو ماليا حسب توجههم أما باقي الخريجين الذين لم يصنفوا فلهم الحق بالتعاقد مع أي نادي الذين يرغبون بهم مع وجود حصة للجامعة كما كانت 70% للجامعة مع تحديد سقف اعلي ورغبة اللاعب بأي نادي حيث لا يتعدى المليون مثلا مع وجود رغبه للخريج في ذهابه إلى النادي اللي يرغب به.
مكاسب الجامعات الشخصية ستكون كبيره فلاشك أولا سوف تكون لها حصص للشركات الراعية التي ترغب برعاية الفريق الجامعي وما أكثر الشركات
حصص النقل التلفزيوني ستكون أيضا لها ولا ننسى سوف يكون للجامعة شعار سيستفاد منه بشكل تجاري من قمصان وإعلام للجامعة وأدوات يفتخر الطالب بانتمائه لتلك الجامعة اكتشاف مواهب رياضيه مدفونة في الجامعة واكتشاف طاقات أكاديمية مدفونة في الملاعب . وغيرها وفي الأخير حصر المواهب في أماكن يسهل علينا كمتابعين اكتشافها بعد تراميها في أماكن صعبه علينا اكتشافها
الدور الإعلامي سيكون أسهل . وليس عيب إن نستفيد من خبرات الغير في ذلك الاتجاه حيث يمكننا إحضار مسئولين من اتحادات كرة السلة للجامعات و كرة القدم الأمريكية للجامعات لمشاركتنا في الخبرة . ولا ننسى إن دعم رجال الأعمال المهتمين بالوسط الرياضي سيكون دعامة كبيره وأنا أولهم ولهذا بعثت رسالتي لديك حيث أرى فيك الغيرة على مستوى كرة القدم لدينا . حيث إن رضينا أم أبينا فيه الرياضة الأولى لنا ولكننا لا نحب أن نرى مستواها يهبط هكذا. فكل مشروع رياضي كبير يبدأ فكره وقد أكون أخطأت أو أصبت أو ربما يكون فآتتني أشياء لم تحضرني فالهدف واحد وهو النهوض بكره القدم السعودية مره أخرى إلى قمة آسيا ولنبدأ بأهم شي وهو الشباب .
الوضع العادي
