كتبت جريدة الوطن:

الرياض: سعد السبيعي
يلتقي مساء اليوم في لقاء يحمل حسابات كثيرة ويفضي إلى نتائج وأبعاد إيجابية أو سلبية ستنعكس على المضيف تحديداً المنتخب السعودي الأكثر حرصاً ورغبة على تحقيق الفوز, وهو يقابل نظيره التايلندي في ختام مباريات المجموعة الآسيوية الأولى وخطورة موقف الأخضر الليلة ليست في مطالبته فقط بالفوز أمام فريق بعيد كل البعد عن الضغوط وإنما حتى الفوز غير كاف للغاية التي يرتجيها (16) مليون مواطن سعودي, وهي الوصول للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم, لأن هذه النتيجة ومدى إيجابيتها ترتبط بنتيجة مباراة المنافس الوحيد على بطاقة هذه المجموعة, وهو منتخب إيران, الذي سيلتقي في مباراة بالمنامة مع البحرين, وفي حال فوز إيران يبقى اللقاء السعودي التايلندي غير ذي جدوى إلا في دفع المنتخب السعودي لخوض منافسات الملحق الآسيوي ثم الأوروبي في مواجهة غير متكافئة عملياً مع أحد أعرق فرق القارة الأوروبية.
هذه الحسابات إن ترسخت في ذهنية اللاعب السعودي هذه الليلة, فربما تؤثر سلباً على أدائه وقد تهبط بمستواه الفردي والجماعي وهي بالتالي مهمة صعبة تنتظر الجهازين الإداري والفني للمنتخب السعودي, لإخراج اللاعبين المرشحين للعب المباراة من هذه الحسابات والضغوط, واللعب بعيداً عما بعد الفوز على تايلند. المهم ضرورة تحقيق الفوز أولاً وبأية نتيجة وكسب النقاط الثلاث التي تمثل أهم النقاط في مشوار الأخضر بعد مونديال 1998م بفرنسا. وملامح الاستعداد السعودي لهذه الإشكالية بدأت من خلال الاستدعاءات التي قام بها المدرب السعودي ناصر الجوهر تحسباً لهذه الظروف ورغبة منه في الاستفادة من عناصر لم تتمكن حسابات التصفيات من النيل من معنوياتها وتركيزها الطاقم السعودي كاملاً مطالب اليوم بتهيئة جو خاص لهذه المباراة. والنظر إليها كمناسبة كروية كبرى لا تحتمل غير الفوز, الأمر الذي يُوجب تحضير اللاعبين لها في كل الاحتمالات حتى يستطيع اللاعب داخل الملعب تقديم العطاء الذي يوصل إلى الفوز وهو الشعار الذي يحتاج عملاً فنياً وإدارياً ونفسياً متكاملاً, ويتطلب من اللاعبين أنفسهم جاهزية خاصة وحضوراً فعالاً, ومثابرة ميدانية واضحة طيلة (90) دقيقة وقد تزيد.