عندما نتحدث عن الكولومبي الكاتو بيريز .. فنحن نتحدث عن أبرز المهاجمين الأجانب الذين مروا على الفريق الهلالي خلال تجربة اللاعبين الأجانب " الثانية " في تاريخ الكرة السعودية ، فالكاتو قدم مع " الخطة البلاتشية " مستويات وأهداف راقية وبأساليب متنوعة أذكر منها هدفه الرائع في مرمى " السالمية " وهدفه الثاني في مرمى النصر وكذلك انهاءه لمباراة الذهاب ضد شيميزو الياباني في مباراة السوبر الآسيوي عندما تسبب في ضربة جزاء وطرد مدافع من كرة شبه ميتة حولت مجريات المباراة إلى صالح الزعيم .
لو نظرنا إلى الانتقادات التي وجهت للكاتو خلال تلك الفترة لوجدنا أنها تتمركز في إضاعة الكرات السهلة أو الوقوع في حالات التسلل والبعض تفرغ لانتقاده لتصفيقه الدائم لزملائه !
** يقول فرانز بيكينباور القيصر الألماني الشهير خلال تدريبه على المنتخب الألماني في أوج عصره الذهبي (( بأنه يبحث عن المهاجم الذي يضيع عشر فرص في مباراة واحدة !! سئل .. لماذا ؟؟ فقال بأن المهاجم الذي يوفر لنفسه عشر فرص سانحة للتسجيل خلال مباراة واحدة ( يوفرها بنفسه بالتمركز وتوقع المكان الصحيح ) قادر على إنهاء مباراة كاملة من نصف فرصة )) .
أقصد من استشهادي بكلام القيصر بأن هذه ميزة إيجابية في اللاعب وليست سلبية ، وهو ما ينطبق على " الكاتو" .
على الجانب الآخر عندما نتطرق لحالات التسلل فإننا يجب أن نتحدث عن مفهوم التسلل بصفة عامة .. ففي حالات عديدة يتسبب لاعب الوسط في تسلل زميله المهاجم بتأخيره تمرير الكرة لحظة انطلاقة المهاجم ، وسبق وأن شاهدت خلال فترة قريبة مباراة للمنتخب البرازيلي احتسب فيها ست حالات تسلل على المهاجم الخبير جداً " روماريو " في شوط واحد فقط !!

** عند استقبالنا أنا والزميل " سلمان " للمدرب آرثر جورج لحظة وصوله لمطار الملك خالد الدولي تفاجأنا بسؤاله عن الكاتو حتى قبل أن نلقي التحية عليه وهو ما يزال يجمع حقائبه من " السير " .. كان يستفسر عن عقده ومدة إيقافه وإصابته .. أيقنت بعدها أن " الكاتو " كان يمثل رعبا - ان صح التعبير - لآرثر جورج حينما كان يدرب النصر .

** لن أخصص الموضوع للرد على منتقدي الكاتو بقدر ماهو أمنية بعدم التفريط بأبو بيريز مهما كان الثمن .. أو لنقل إلا بوجود بديل نعرف مستواه جيداً .. وفوق ذلك يكون الاستغناء عن الكاتو إعارة لفترة مؤقتة ..

وأجمل تحية لصاحب فكرة شراء عقد الكاتو العام الماضي .