#1  
قديم 01/11/2006, 10:59 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 10/08/2002
المكان: قلوب الجميع
مشاركات: 1,281
قبل الاحتفال باليوبيل (مهم جداً)

حكم احتفال شركة العثيم بمرور خمسين عاماً


الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

أمَّا بعد :

فإنَّ خيرَ الحديثُ كتابُ الله ، وخير الهدي هدي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ، وشرَّ الأمورُ مُحدثاتها ، وكل بدعة ضلالة[1].

ولقد ذكرت جريدة الجزيرة يوم السبت 19/6/1427هـ أن شركة العثيم ستحتفل هذا اليوم الأحد بمرور خمسين عاماً على تأسيسها ، وكثر مثل هذا الاحتفال في بلاد المسلمين ، والمسلمون بحاجة للتذكير بحكم ذلك ، فأقول وبالله التوفيق :

إن مِنَ المعلوم مِنَ الدِّينِ بالضرورة ، أنَّ ديننا الإسلامي دينٌ كاملٌ لا يحتاجُ إلى زيادة أو نقصان ، صالِحٌ لكلِّ زمان ومكان .

وقد حذَّر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من البدع والإحداث في الدين ، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم : ((مَنْ أحدثَ في أمرنا هذا ما ليسَ منه فهو ردٌّ ))[2].

وقال صلَّى الله عليه وسلَّم : ((عليكم بسنتي وسنةِ الْخلفاء الراشدينَ المهديينَ ، تَمسَّكوا بها ، وعَضُّوا عليها بالنواجذِ ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ )) [3].

وذكرَ شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ((أنَّ تحذيرَ الأمة من البدع والقائلين بها واجبٌ باتفاق المسلمين ))[4].

وإنه لا شيءَ أفسدَ للدين وأشدَّ تقويضاً لبنيانه من البدع ، وإنَّ من أشدِّ وأخطر ما تساهلَ فيه بعضُ المسلمين إحداثُ أعيادٍ بدعيةٍ ما أنزلَ اللهُ بها مِن سلطان ، و ( ما مِنْ عيدٍ في الناس ، إلاَّ وسببُ وجودِه تنويهٌ بشعائرِ دينٍ ، أو موافقة أئمة مذهبٍ ، أو شيء مما يُضاهي ذلك )[5].

ولقد ظهرت في كثير من بلاد المسلمين احتفالاتٌ بأعيادٍ لَمْ تكنْ معروفةً في القرون الْمُفضَّلَة ، كالاحتفال بمرور 25 عاماً أو 50 عاماً أو 100عام على إنشاء مؤسسة أو شركة أو غير ذلك ، والمسلمونَ في حاجةٍ لمعرفة حكم هذه النازلة العقَدِيَّة ؟ فأحببتُ الكتابة عن ذلك عبر المسائل الآتية :

المسألة الأولى : الْمُراد بالعيد في الإسلام .

إنه من المعلوم من دين الإسلام : أنَّ الله سبحانه جَعَلَ لكلِّ أُمة مَنْسكاً هم ناسكوه ، لإقامةِ ذكره ، والالتفات إلى شكره، و(العيدُ : اسمٌ لِمَا يعودُ من الاجتماع العام على وجهٍ مُعتادٍ ، عائد : إمَّا بعَوْدِ السَّنَةِ ، أو بعود الأسبوع ، أو الشهر أو نحو ذلك ) [6].

وسُمِّيَ العيدُ بهذا الاسم ( لِتكَرُّرهِ كلَّ عامٍ ، أو لِعَودِ السرور بعَوْدِهِ ، أو لكثرةِ عوائدِ الله على عباده فيه ) [7].

المسألة الثانية : في إخبارِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بوقوع التشبُّه بالكفار في هذه الأمة ؟ .

لقد أخبرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن وقوع التشبُّه بالكفار في هذه الأمة : ومن ذلك : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : ((لا تقومُ الساعةُ حتَّى تأخذَ أُمَّتِي بأخذِ القرون قبلَها شبراً بشبرٍ ، وذراعاً بذراعٍ ، فقيلَ يا رسولَ الله : كفارس والروم ، فقال : وَمَنِ الناسُ إلاَّ أولئك)) [8].

وقال شيخ الإسلام : (وهذا كلُّه خَرَجَ منه مَخْرجَ الْخَبَر عن وقوع ذلك ، والذَّمُّ لِمَنْ يفعله ، كما كانَ يُخبرُ عمَّا يفعله الناسُ بين يَدَيِّ الساعة من الأشراط والأمور المحرَّمات ، فَعُلِمَ أنَّ مشابهتها هذه الأمة اليهود والنصارى ، وفارس والروم ، مِمَّا ذمَّهُ الله ورسولُه، وهو المطلوب) [9].

المسألة الثالثة : دلالة الكتاب والسنة والإجماع على تحريم مشابهة الكفار في أعيادهم ؟ .

لقد دلَّ كتاب الله تعالى على تحريم مشابهة الكفار في أعيادهم ، ومن ذلك :

قوله تعالى : ((وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً)) (الفرقان :72 ) .

قال بعضُ السلف : كابن عباس رضي الله تعالى عنهما ت68هـ [10]، وأبو العالية ت90هـ [11]، وطاووس بن كيسان ت106هـ [12]، ومحمد بن سيرين ت120هـ [13]، والضحاك بن مزاحم الهلالي ت102هـ [14]، والربيع بن أنس ت136هـ [15]، ومجاهد ت104هـ[16] ، وأحمد بن حنبل ت241هـ [17]، وأبو الشيخ الأصبهاني[18]، وأبو إسحاق الزجاج ت310هـ[19]، وعبدالملك بن حبيب ت233هـ[20]، والعز بن عبد السلام 660هـ [21] ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ت728هـ [22]، وابن القيم ت751هـ [23]، وابن مفلح الحنبلي ت762هـ[24] ، ومحمد بن منصور السمعاني ت489هـ [25]، وأبو بكر ابن العربي ت543هـ [26]، ومحمد بن يوسف بن حيان ت745هـ [27]، ومحمد بن مكرم بن منظور ت711هـ [28] ، ومحمد مرتضى الزبيدي ت1205هـ[29] ، وغيرهم : أنَّ المرادَ بالزور في هذه الآية : أعياد المشركين .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : (وأمَّا أعيادُ المشركين : فجَمَعَتِ الشبهة والشهوة : وهي باطلٌ : إذ لا منفعة فيها في الدين ، وما فيها من اللذة العاجلة : فعاقبتها إلى أَلَمْ ، فصارت زوراً ، وحضورُها: شهودُها ، وإذا كان الله قد مدحَ تركَ شهودِها الذي هو مجرَّد الحضور برؤيةٍ أو سماعٍ ، فكيفَ بالموافقة بما يزيدُ على ذلك من العملِ الذي هو عَمَلُ الزور لا مجرَّد شهوده ؟ )[30].

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ((مَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فَهُوَ مِنْهُم )) [31].

ودلَّ الإجماع على تحريم مشابهة المشركين في أعيادهم ، حيث اتفق ( الصحابةُ وسائرُ الفقهاء بعدَهم : أنَّ أهل الذمة مِن أهل الكتاب لا يُظهِرون أعيادَهم في دار الإسلام ، وسَمَّوا الشعانين[32]، والباعوث [33]، فإذا كانَ المسلمونَ قد اتفقوا على منعهم مِنْ إظهارها ، فكيفَ يَسُوغُ للمسلمينَ فعلُها ، أَوَ ليسَ فِعلُ المسلمِ لِهَا أشدُّ مِن فعل الكافر لَها ، مُظهراً لها ؟ ) [34].

ومِمَّن ذكر اتفاق أهل العلم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى[35].

المسألة الرابعة : متى بدأ الابتداع في الأعياد في الأمة الإسلامية ؟ .

لم تبدأ إلاَّ بعد القرون الثلاثة المفضلة، وأظهرَ الدخولَ في الإسلام بعض المنافقين ، فحاولوا إظهار بعض شعارات دياناتهم السابقة، عن طريق بعض السلاطين، ويتجلَّى ذلك واضحاً في القرن الرابع الهجري ، حيث انتشرت فيه أعياد الكفار والمشركين في ظل الدولة الرافضية الفاطمية[36].

المسألة الخامسة : ذكر أشهر الأعياد التي أحدثتها الدولة العبيدية ؟ .

إنَّ العبيديين لَمَّا دخلوا مصر وأرادوا نشر مذهبهم الباطني ، متخذين التشيع ستاراً يحجب أنظار الناس عن حقيقة دعوتهم، استعملوا في سبيل ذلك شتى الوسائل : فأغروا العامة ورعاع الناس بالهدايا والولائم والاحتفالات كأداة من أدوات نشر مذهبهم ، وبالمقابل استعملوا القتل والسجن والأذى لمن عارضهم من أهل السنة المدركين لحقيقة دعوتهم .

فكان مناخاً مناسباً لانتشار البدع ، وتعويد الناس عليها ، وتعليقهم بها ، لِما يعلموا من وراء ذلك من الترغيب والترهيب من السلطان الظالم .

وكانت سياستهم موجهة إلى غاية واحدة ، هي العمل بكلِّ جدٍّ وإخلاص لحمل الناس على اعتناق مذهبهم، وجعله سائداً في كافة أنحاء الديار المصرية ، وغيرها من البلاد التي كانوا يحكمونها ، والمجاورة لهم .

وكانوا ولاتهم يعطفون على النصارى واليهود[37]، وعيَّنوهم في بعض المناصب ، ووصل الأمر بالحاكم العبيدي العزيز أن عيَّن منشأ بن إبراهيم اليهودي ، والياً على الشام[38].

وأكثرَ الولاة العبيديون من زيارة كنائس النصارى، وإكرام الرهبان وإجزال العطايا لهم[39].

وعمل العبيديون على لعن الخلفاء الثلاثة أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وغيرهم من الصحابة ، إذ عدُّوهم أعداءً لعلي رضي الله عنه، وكان الخطباء يلعنون الصحابة رضي الله عنهم على كافة منابر مصر .

وقد ألزم العبيديون جميع الموظفين المصريين أن يعتنقوا المذهب العبيدي الباطني ، كما حتم على القضاة أن يصدروا أحكامهم وفق قوانين هذا المذهب .

وأمر الحاكم العبيدي العزيز بقطع صلاة التراويح من جميع البلاد المصرية، وذلك سنة 372هـ، وفي سنة 393هـ قُبض على ثلاثة عشر رجلاً، وضُربوا وشهروا على الجمال، وحُبسوا ثلاثة أيام ، من أجل أنهم صلُّوا صلاة الضحى .

وفي سنة 381هـ ضُرب رجل بمصر، وطيف به المدينة من أجل أنه وُجد عنده كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله .

وفي سنة 395هـ في شهر صفر كُتب سبُّ السلف ولعنهم على سائر المساجد، وعلى جامع عمرو بن العاص بفسطاط بمصر، من ظاهره وباطنه ، ومن جميع جوانبه، وعلى أبواب الحوانيت ، والحجر ، وعلى المقابر، ونقش ذلك ، ولُوِّن بالأصباغ والذهب ، وعمل ذلك على أبواب الدور، وأُكره الناس على ذلك [40] .

وكان آخر الحكام العبيديين العاضد شديد التشيُّع، متغالياً في سبِّ الصحابة رضوان الله عليهم، وإذا رأى سُنيَّاً استحلَّ دمه[41].

وأشد من ذلك كله أن الحاكم العبيدي قد ادَّعى الألوهية ، فأمرَ الناس أن يقوموا على أقدامهم صفوفاً إذا ذكر الخطيب اسمه على المنبر، وقد فُعِل ذلك في سائر ممالِكِه ، حتى في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكان قد أمر أهل مصر على الخصوص إذا قاموا عند ذكره خرُّوا سجداً له [42] .

فما تقدَّم يعطي فكرة موجزة عن حالة المجتمع في عهد العبيديين ، ومن الاحتفالات التي أحدثها العبيديون :

الاحتفال باليوبيل الفضي واليوبيل الذهبي :

فاليوبيل الفضي بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تولِّي الحاكم، أو إنشاء دولة، أو مؤسسة، أو نادي رياضي ... إلخ ، واليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاماً .. أو مائة عام ، أو خمسمائة عام وهكذا [43]، وهو من أعياد اليهود ، فيُعطِّلُون زراعة الأرض التي يَمُرُّ عليها (49) سنة، وتكون السنة خمسون يوبيلاً، فيحتفلون بذلك [44] ، وهذا العيد هو من الأعياد التي أحدثتها الدولة العبيدية الرافضية في الأمة الإسلامية ، والتي ما زالت إلى اليوم .

أخي المسلم :

فَمِمَّا تقدَّم يَتبيَّنُ لِمَنْ أرادَ الله هدايتَهُ أنَّ مشابهة الكفار على وجه العموم ، أو الخصوص - في أعيادهم - حرامٌ ومنافٍ للإيمان، دلَّ على ذلك الكتاب، والسنة ، والإجماع .

فحذارِ ثُمَّ حذارِ أخي المسلم : من مشابهة أهل الكتاب وغيرهم ، في العادات ، والتقاليد، والعبادات ، ظاهراً وباطناً ، لأنَّهُ مَنْ تشبَّه بقومٍ فَهُوَ منهم .

وعليك أيضاً :

النصح والإرشاد بالتي هي أحسن لِمَنْ رأيتَهُ يُقلِّدهم ويتشبَّه بهم ، فالرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : ((الدينُ النصيحة ، قلنا : لِمَنْ ، قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمةِ المسلمينَ ، وعامَّتهم)) [45].

فلعلَّك تكون سبباً في أن يترك المتشبِّه مشابهتهم فينالك من الله الأجر والمثوبة ، لاسيما وأنَّ الذي يغلب على الظن : أنَّ أغلب الْمُقلِّدين لهم ليسَ عن اعتقاد ، وإنما هو مجرد تقليد أعمى ، يفعله عوام الناس وجهَّالهم .

فالواجبُ على الإنسان المسلم أن يبدأ بنفسه ومن تحت يده ، فيترك كل ما فيه مشابهة للكفار وغيرهم ، فالله سبحانه وتعالى يقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) ( التحريم : 6) .

وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ((مَا مِنْ عبدٍ يسترعيه اللهُ رعيةً فلَمْ يُحِطْهَا بِنُصْحِهِ ، إلاَّ لَمْ يَجدْ رائحةَ الجنة)) [46].

وقال صلَّى الله عليه وسلَّم : ((كلُّكم راعٍ ، وكلُّكم مسؤولٌ عنْ رعيَّته ، والإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عَنْ رعيَّته، والرجلُ راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيَّته )) [47].

وعليك بتوجيه ونصيحة من ابتُليَ بتقليدهم ، فإنَّ تقليدهم ومشابهتهم من المنكر الذي يجب تغييره، على حسب طاقة الإنسان وقدرته، فإما أن يغيره بيده ، فإن لَمْ يستطع فبلسانه، فإن لَمْ يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان .

وواجبُ الحكام والعلماء وطلاب العلم أكبر من واجب غيرهم، في إنكار هذا المنكر وغيره، لقدرتهم على ذلك ، فالحكام بسلطانهم ، والعلماء بعلمهم .

فإذا اجتمع السلطان والعلم كان الجهد أكبر ، والفائدة أكثر في قمع البدعة وإظهار السنَّة، والشواهد على ذلك من التاريخ كثيرة .

وقد روي عن عمر وعثمان رضي الله عنهما أنهما قالا : ((إنَّ اللهَ يَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن)) [48].

قال ابن كثير : (أي ليمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام ما لا يمتنع كثير من الناس بالقرآن وما فيه من الوعيد الأكيد والتهديد الشديد ، وهذا هو الواقع) [49].

قال ابن النحاس رحمه الله تعالى : ( واعلم أنَّ أقبح البدع وأشنعها موافقة المسلمين للنصارى في أعيادهم بالتشبه بهم .. وفي ذلك من الوَهَن في الدين ، وتكثير سواد النصارى والتشبُّه بهم ما لا يخفى .. فالواجب على كل قادر أن يُنكر على أهل الذمة التظاهر بأعيادهم ومواسمهم ، ويمنع من أراد من المسلمين التشبه بهم في شيء من أفعالهم ومأكلهم وملابسهم ومخالطتهم فيها ، ومن يضلل الله فلا هادي له ، وهو على كل شيء قدير )[50]) .

وإنَّ على علماء المسلمين ( للأمة حفظ علم الدين ، وتبليغه ، فإذا لَم يُبلِّغوهم علم الدِّين ، أو ضيَّعوا حفظه ، كانَ ذلكَ من أعظم الظلم للمسلمين ، ولهذا قال الله تبارك وتعالى :

((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )) (البقرة : 159) .

فإنَّ ضَرَرَ كتمانهم تعدَّى إلى البهائم وغيرها ، فلعنهم اللاَّعنونَ حتى البهائم ) [51].

( ومِنَ المعلوم أنه يَجبُ على مَنْ نَهى عن الاحتفالات البدعية ، ومنها : الاحتفال بعيد مولد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، والاحتفال بليلة النصف من شعبان ، والاحتفال برأس العام الهجري والميلادي ، والاحتفال برأس القرن الهجري وغيرها من الأعياد الْمُبتدَعة لدى العالم الإسلامي ، والتِي أدخلَها الْمُضلِّلُون ، يجبُ على الناهين عن هذه الأعياد البدعية وجوباً أوليَّاً : أن يُعلنوا النهيَ عن الاحتفالات بمرور أعوام معينة على إنشاء مؤسسة أو شركة أو مدينة ... ومَنْ لَمْ يفعلْ فهو متناقضٌ ومضطربٌ شاءَ أمْ أبى ، وهذا من اتباع الهوى .

ولذا وجبَ على أهل العلم والْهُدى : البيانُ عن تحريم الأعياد الْمُحدَثة ، و بهذا يُقيم حملَةُ الشريعة الْحُجَّة على الْخَلْق حَسَبَ الوسع ، وهذا من طاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الذي فيه صلاحُ المعاش والمعاد ، وهو من أفضل الأعمال، ومِن كَمال محبة الله تعالى ، ومحبة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ، ومحبَّة ما شرع الله سبحانه وأَمَرَ به ، وكراهة ما نَهى عنه ، وعلى هذا يجمعُ الله القلوب ، ويُؤلِّف بينها ، وتجري الأحوال على جادَّة واضحة لا اختلاف فيها ولا اضطراب ، ولا لَبْسَ فيها ولا غُموض .

ولا تَتِمُّ مصالح الآدميين إلاَّ بالاجتماع والتعاون على البرِّ والتقوى ، وأمَّا السكوتُ عن بيان الأحكام فهو من أعظم أسباب الفتن ، واختلاط الأحوال ، وخفاء الشريعة ، وتقلُّص نورها ، وظهور البدع والضلالات وأهلها ، وإلى الله تعالى وحده الْمُشتَكى مِنْ أُناسٍ يَعكسُون القضيَّة ، ويَطيبُ لَهُم التشبُّه بحَطَبِ جهنَّم ، مِنَ الْمَغضوب عليهم ومن الضالين ، وكيفَ نعتقدُ كفرَهُم ونُعلنُ البراءَة منهم ، ثمَّ يقوم بعض المسلمين بالنَّوْبَةِ عنهم ، فيُقيمون الأعياد البدعية .

والمسلمُ مَنْ إذا ذُكِّرَ تَذَكَّر ، وإذا بُصِّرَ تبَصَّرَ ، رزَقَنا الله جميعاً البصيرة في دينه القويم ، ولا حولَ ولا قوة إلاَّ بالله العزيز الحكيم )[52]

(( إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) (هود : 88).

وفَّق اللهُ علماء وحُكَّامَ المسلمين وشعوبهم للصواب والإخلاص في الأقوال والأعمال ، ونفعَ بهم البلاد والعباد، وأعانهم على ذكره، وشكره ، وخشيته ، وحسن عبادته، ونُصرة كتابه وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم، وأعانهم على ترك الأعياد الْمُحدَثة، إنه سبحانه يهدي مَن يشاءُ إلى صراط مستقيم .

وصلى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلَّم .



--------------------------------------------------------------------------------

[1] رواه الإمام مسلم ح867 بابُ تخفيف الصلاة والخطبة .

[2] رواه البخاري ح2550 بابُ إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود , ومسلم ح1718 باب نقض الأحكام الباطلة وردِّ محدثات الأمور .

[3] رواه أبو داود واللفظ له ح4607 بابٌ في لزوم السنة , وابن ماجة ح42 باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين , والترمذي وقال : حسنٌ صحيحٌ ح2676 باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع , والدارمي ح95 باب إتباع السنة , والحاكم وصحَّحه ح329 كتاب العلم , وابن حبان ح5 ذكر وصف الفرقة الناجية من بين الفرق التي تفترق عليها أمة المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم , وصحَّحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ج20/309 .

[4] يُنظر : مجموع الفتاوى ج28/231 .

[5] حجة الله البالغة ج1/479 للدهلوي .

[6] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ج1/441-442 لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

[7] شرح الزرقاني ج1/511 , وفيض القدير ج5/181 , والإقناع للشربيني ج1/186 , ومغني المحتاج ج1/310 , وأسنى المطالب في شرح روضة الطالب ج1/279 , وشرح المنهج ج2/92 , ونهاية المحتاج ج2/385 , والمجموع شرح المهذب للنووي ج2/5 , وأنيس الفقهاء لقاسم القونوي ص188 , والبناية في شرح الهداية للعيني ج2/849 , وكشاف القناع للبهوتي ج2/49-50 .

[8] رواه البخاري ح6888 باب قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : لتتبعن سنن من كان قبلكم .

[9] اقتضاء الصراط المستقيم ج1/147-149 .

[10] يُنظر : تاريخ بغداد ج12/13 , والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج13/79 , وأحكام أهل الذمة لابن القيم ج3/1244 , والدر المنثور للسيوطي ج6/282 .

[11] - يُنظر : تفسير ابن كثير ج3/329-330 .

[12] يُنظر : تفسير ابن كثير ج3/329-330 , وتفسير ابن أبي حاتم ج8/2737 .

[13] يُنظر : تفسير ابن كثير ج3/329-330 , وتفسير ابن أبي حاتم ج8/2737

[14] يُنظر : تفسير ابن كثير ج3/329-330 , وتفسير ابن أبي حاتم ج8/2737 , ومجموع الفتاوى ج25/327 , والفتاوى الكبرى ج2/101 , وأحكام أهل الذمة ج3/1244 .

[15] يُنظر : تفسير ابن كثير ج3/330 , ومجموع فتاوى ابن تيمية ج25/327 , وزاد المسير لابن الجوزي ج6/109 .

[16] يُنظر : مجموع فتاوى ابن تيمية ج25/327 , والفتاوى الكبرى ج2/101 , وتفسير ابن كثير ج3/330 , وتفسير البغوي ج3/378 .

[17] يُنظر : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج25/326 .

[18] يُنظر : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج25/327 .

[19] يُنظر : المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده ج9/102 .

[20] يُنظر : الفتاوى الكبرى ج2/100 .

[21] يُنظر : تفسير العز بن عبدالسلام ج2/434 .

[22] في غير ما موضع من كتبه , وخاصة كتابه العظيم : اقتضاء الصراط المستقيم .

[23] يُنظر : إغاثة اللهفان ج1/241 .

[24] يُنظر : الفروع ج5/235 , والآداب الشرعية ج3/416 .

[25] يُنظر : تفسير السمعاني ج4/35 .

[26] يُنظر : أحكام القرآن لابن العربي ج3/453 .

[27] يُنظر : تفسير البحر المحيط لأبي حيان ج6/473 .

[28] يُنظر : لسان العرب لابن منظور ج4/337 .

[29] يُنظر : تاج العروس ج11/462 للزبيدي

[30] الاقتضاء ج1/429 .

[31] رواه الإمام أحمد ح5114 , وأبو داود ح4031 باب في لبس الشهرة , وابن أبي شيبة ح33016 , وعبد الرزاق ح20986 , وصحح سنده الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأحياء من الأخبار ج2/65 , وحسن إسناده الحافظ في الفتح ج6/98 , وصحَّح إسناده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، مجموع مؤلفات الشيخ ، قسم الحديث ج1/108 ، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود ح3451 : حسن صحيح ، ويُنظر : الإرواء 1269 رحمهم الله تعالى .

[32] الشعانين : عيدٌ للنصارى يُقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصح , ويحتفلون فيه بحمل السعف , ويزعمون أنَّ ذلك ذكرى لدخول المسيح بيت المقدس .

( يُنظر : المعجم الوسيط ج1/488 , والاقتضاء ج1/478 ) .

[33] هو خروج النصارى واجتماعهم كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر ( الاقتضاء ج1/321 ) .

[34] الاقتضاء ج1/454 .

[35] مجموع فتاوى سماحته ج3/105 .

[36] بدأت هذه الدولة بدخول المعز محمد بن إسماعيل القاهرة سنة 362هـ , وانتهت بوفاة العاضد سنة 567هـ , وهي دولة رافضية باطنية , تنتسب زوراً وبهتاناً إلى أحد أولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وظاهرهم الرفض , وباطنهم الكفر المحض , ويشهد عليهم علماء الأمة وأئمتها وجماهيرها بأنهم كانوا منافقين زنادقة , يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر .

( يُنظر : الفرق بين الفرق ص272 , ومجموع الفتاوى ج35/120 , والبداية والنهاية ج11/291-369 , ووفيات الأعيان ج3/117-118 ) .

[37] يُنظر : تاريخ الدولة الفاطمية ص202 لحسن إبراهيم حسن .

[38] يُنظر : البداية والنهاية ج11/358 ، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج7/190لابن الجوزي ، واتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الحنفا ج1/297 لمؤرخ الدولة العبيدية الباطنية أحمد المقريزي .

[39] يُنظر : تاريخ الدولة الفاطمية ص202-216 .

[40] يُنظر : الخطط المقريزي ج2/341 .

[41] يُنظر : وفيات الأعيان ج3/110 لأبي العباس أحمد بن خلِّكان .

[42] يُنظر : البداية والنهاية ج12/ 10، 11 ، والمنتظم ج7/298 .

[43] الديارات لأبي الندماء الشابشتي ص93 .

[44] تاريخ الإسرائيليين ص101 , الإصحاح 5 , الفقرة 8-12 , والآثار الباقية للبيروني ص281 , والخطط للمقريزي ج2/474-479 .

[45] رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى ح196 باب : بيان أنَّ الدين النصيحة .

[46] رواه الإمام البخاري ح6731 باب : من استُرعي رعية فلم ينصح .

[47] رواه الإمام البخاري ح853 باب : الجمعة في القرى والمدن , ومسلم ح1828 باب : فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر ، والحث على الرفق بالرعية ، والنهي عن إدخال المشقة عليهم .

[48] تاريخ بغداد ج4/107 , الجد الحثيث ح57 ص60 للعامري ت1143هـ , البداية والنهاية ج2/10 .

[49] تفسير ابن كثير ج3/60 .

[50] تنبيه الغافلين لابن النحاس ص307-310 .

[51] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ج28/187 .

[52] - عيد اليوبيل بدعة في الإسلام للعلامة الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد ص5-27 بتصرُّف وزيادة
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01/11/2006, 12:12 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 10/08/2002
المكان: قلوب الجميع
مشاركات: 1,281
الاِّ هل بلغت اللهم فشهد
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01/11/2006, 12:16 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/07/2004
المكان: مغتــــــرب
مشاركات: 542
الله يجزاك الف خيــر
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/11/2006, 01:19 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 01/10/2006
المكان: رياض العز
مشاركات: 442
النص طويل جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01/11/2006, 01:19 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 06/02/2006
مشاركات: 563
جزاك الله الف خير اخوي والصراحه انا منذ مده غير مقتنع بفكرة احضار فريق عالمي في الاحتفال لانه الفلوس هذي لو نستغلها ونجيب لاعب اجنبي محترف عليه العلم كان افضل ونسوي حفل بالمناسبه هذي بحضور رؤساء الهلال السابقين واللاعبين القدامى وكل من خدم الهلال ويتم تكريمهم كان افضل الف مره على العموم الله يوفق الزعيم وشكرا لك
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01/11/2006, 01:25 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/07/2005
المكان: وسط المدرجات
مشاركات: 7,319
جزاك الله خير وانا ضد هذي الفكرة من الاساس
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01/11/2006, 03:03 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/02/2005
المكان: في قلب الزعيم
مشاركات: 1,646
خالف تعرف!!!

إقتباس
المسألة الثانية : في إخبارِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بوقوع التشبُّه بالكفار في هذه الأمة ؟ .

كل شي ما يعجبكم تقولون تشبه بالكفار
اي شي يصير من تحسن تقولون تشبه الكفار
اجل ليش العالم وصل الف خطوه واحنى ما كملنا الخطوه الاولى

إقتباس
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : (وأمَّا أعيادُ المشركين : فجَمَعَتِ الشبهة والشهوة : وهي باطلٌ : إذ لا منفعة فيها في الدين ، وما فيها من اللذة العاجلة : فعاقبتها إلى أَلَمْ ، فصارت زوراً ، وحضورُها: شهودُها ، وإذا كان الله قد مدحَ تركَ شهودِها الذي هو مجرَّد الحضور برؤيةٍ أو سماعٍ ، فكيفَ بالموافقة بما يزيدُ على ذلك من العملِ الذي هو عَمَلُ الزور لا مجرَّد شهوده ؟ )[30].

بالنسبه لتحريم الاعياد الاخرى مثل عيد الحب او عيد الميلاد او عيد رأس السنه ما حرمت لأنها بدعه
لازم يكون فيه سبب واضح وصريح لتحريما وسببها واضح واللي هو المنكر
من اختلاط ( طبعا الإختلاط مو محرم لكنه يدعوا للفتن ) وشرب واغاني

إقتباس
فحذارِ ثُمَّ حذارِ أخي المسلم : من مشابهة أهل الكتاب وغيرهم ، في العادات ، والتقاليد، والعبادات ، ظاهراً وباطناً ، لأنَّهُ مَنْ تشبَّه بقومٍ فَهُوَ منهم .

طيب عزيزي من عادات الكفار لبس البدله يا ليت لا تلبس بدله بعد كذا
شماغ البسام واشمعه كثيره صنعها انجليزي يا ليت لا تلبسها بعد كذا
خلك في بيت من طين وفراشك من الشراشف المجمعه والبس وزره وعمه وعيش
اشياء كثيره لا تعد ولا تحصى من عند الكفار اللي تقول عنهم والكثير فسر هذا الحديث على هواه
المقصود بالتشبه هو في العادات والتقاليد
ومستحيل تحرم نفسك من شي هم بدؤوا فيه اذا ما كان فيه منكر



الإحتفال باليوبل الذهبي او الفضي مثل حفل التكريم او التخرج ما يحتوي اي منكرات عندنا
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01/11/2006, 04:10 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 30/09/2006
مشاركات: 113
جزاك الله الف خير
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01/11/2006, 04:14 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 26/10/2005
المكان: الريااااض
مشاركات: 4,546
جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:49 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube