19/10/2001, 03:06 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 07/05/2001 المكان: 06
مشاركات: 552
| |
مقابلة مع الملا محمد عمر. الجزء الأول رجل يروج الإعلام العالمي الأساطير حوله ويصفونه بالشبح وأنه قد يكون غير موجود
في الحقيقة.
هو في الخامسة والأربعين من عمره فقد عينه اليمنى في معارك الجهاد ضد الروس
طويل الجسم نحيف ذو لحية كثيفة.
وهذا هو اللقاء:
س- اعلنت مباشرة بعد الدفعة بعد الدفعة الأولى من الصورايخ التي ضربت كابل
وقندهار أن الجهاد أصبح فرض عين ,فما هي القاعدة التي عملت عليها؟
ج-مجلس علماء افغانستان أصدر فتوى من قبل بأن الجهاد يصبح فرض عين إذا هاجمت أمريكا وحلفاؤها الأراضي الأفغانية. لذلك أنا طبقت الفتوى بمجرد بدء الهجوم.
س- ماهي مشاعرك وأنت محاصر من الجميع لا سيما باكستان التي كان يعرف دورها
في دعم طالبان؟
ج-أعرف أنه يقال إن باكستان فرضت حركة طالبان على أفغانستان وأتت بشخص غير معروف وهو أنا ,ليكون زعيماً للحركة حتى لتسهل لها السيطرة عليها.
لكن الأحداث الأخيرة وعدم مساندة باكستانلنا أثبتت أن طالبان خرجوا من صف الشعب الأفغاني من أجل الحفظ على مصالحه والقضاء على حروب الأحزاب التي زادته فقراً.
س-هل اصبحت افغانستان آمنة ومستقرة في ظل هذه الظروف؟
ج- منذ أن بدأ حكم طالبان والناس يشعرون والاطمئنان على حياتهم وحرماتهم
يسيرون ليلاً أو فجراً دون أن يخشوا شيئاً.
س- الناس الآن يفرون خوفاً من الهجمات الأمريكية ومن الموت,
فلماذا لا تسلم أسامة بن لادن حقناً لدماء الأفغان ؟
ج-نحن قلنا نريد دليلاً قاطعاً أو برهاناً على تورط الشيخ أسامة (هكذا يناديه الملا)
في أحداث أمريكا الأخيرة لكنهم لم يقدموا أي شيء فكيف أسلمه,
س- هل أنت واثق من برائته ومن معه رغم تهديداته السابقة وتلميحاته الصريحة؟
ج- أحداث أمريكا الأخيرة لا يملك أسامة ولا طالبان ولا أي دولة إسلامية أخرى من تنفيذها .اعتقد ان المنفذين هم من داخل أمريكا نفسها .
س-كيف ؟
ج-مثلاً لماذا لم تأخذ التحقيقات في الاعتبار غياب أربعة الآف يهودي يعملون في برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في نفس يوم الحادث.
س-لكن امريكا تقول ان اسامة ومنظمة القاعدة يمكنهم من افغانستان توجيه خلاياهم المنتشرة في العالم وفي امريكا نفسها؟
ج-اولا اسامة ومن معه تحت سيطرتنا ورقابتنا الكاملة ولا يمكنهم ان يفعلوا اي شيء بغير اجازة من طالبان.
ثانيا هم لا يملكون اي وسائل للأتصال بل ان هذه الوسائل غير متوفرة لنا في طالبان.
س- لماذا لا تخرجه او تسلمه لتنتهي هذه الازمة؟
ج-لا اخلاقنا ولا ديننا يقولان ذلك ,لان الرجل شاركنا في الجهاد ضد السوفيات وانفق ماله لذلك,وكذلك غيره من ضيوفنا المسلمين جميعهم لهم حق الضيافة ما داموا ملتزمين بنظمنا وتقاليدنا وهم لم يخرجوا عن ذلك .
نحن نريد دليلاً قاطعا على تورط اسامة حتى يمكن ان نسلمه وعلى هذا التقت كلمة علماء المسلمين.
س-من هم هؤلاء العلماء؟
ج- مجلس علماء افغانستان الذين طلبت منهم الفتوى في المسألة.
س- هل أنت واثق انك ستنتصر ؟
ج- هناك آيتان في القرآن الكريم أقرأهما كل وقت ,هذه ليست حرباً بين الملا وامريكا ,
بل هي حرب دينية.
س- هل تنتظر أن تقتل في هذه الحرب؟
ج- لقد أعددت نفسي لذلك . لكن موتي لن ينهي الحرب, فلو ذهب الملا عمر سيأتي كثير غيره, لقد سألت العلماء : هل يجوز أن نترك الجهاد من أجل مصالحنا وحياتنا؟
فقالوا إن هذا لا يجوز.
انتهى الجزء الاول ويتبعه الجزء الثاني
* المصدر
مجلة المجلة العدد 1131 |