لم يكن ضم أحد عشر لاعباً هلالياً إلى صفوة الكرة السعودية .. أبداً من
قبيل المجاملة والمحسوبيات كما يدعي الكثير من الذين أعماهم التعصب
عن رؤية الحقيقة على وجهها الوحيد .. ولم يكن هذا الاختيار الانتقائي
الفاحص ضرباً من العشوائية .. فلا أعتقد مثلاً أن من يتم اتهامهم بأنهم
كانوا وسيلة ضغط على المدرب القدير الخلوق الذي خرج عن قاعدة ذلك
الفريق سيلجئون إلى ذلك مع علمهم بما سيتعرض له الفريق الأزرق من
عوائق فنية بابتعاد جملة كبيرة من المحترفين المهرة عن تمثيله جزءاً
كبيراً من كبرى المنافسات المحلية .. ولو نظر المنتقدين نظرة عاقلة
عادلة إلى الأسماء التي رشحت للمنتخب من الفريق الأزرق لوجدوا أنها
أسماء لامعة لا يستغني عنها منتخب الوطن .. بغض النظر عن من تمثله
من الأندية فمسألة الوطن وتشريفة أكبر وأعمق من أن تتدخل فيها ما
يسمى بالمحسوبيات .. وزي ما يقولون في المثل " من حصل شي يستاهله ";)
وأكاد أقسم أن كل لاعب من هؤلاء اللاعبين الزرق يتلهف هؤلاء المنتقدون
لرؤيتهم يرتدون شعار فرقهم ولكن لعنة الله على التعصب الأعمى .. والمكابرة
جميع اللاعبين الذين أخرجوا من المنتخب لا يستحقون في الفترة الحالية
الانضمام إلى الصفوة لو كان هؤلاء يعقلون .. وليحمد محمد نور الله ربه
أن المسألة فقط وقفت عند الإبعاد .. ولو كان والله المخطئ هلالياً لكان
الآن في عداد المنسيين كروياً .. فالاستهتار بمشاعر الملايين من أبناء
هذا الوطن الذين كانوا في الملعب والذين كانوا يتحرقون خارجه من
سيجبر بخاطرهم ويراعي نفسياتهم وهم يشاهدون حلم المونديال الذي
سقاه اللاعبين المخلصين الحماسيين يتبدد على يدي لاعب فوضوي لم يستوعب
بعد معنى الاحتراف ..
ولو رجعنا إلى الكرة التي بذل فيها الشيحان مجهوداً خارقاً ثم سلمها
على طبق من ذهب لزميله عبيد ثم شاهدنا كيف تعامل هذا الأخير مع الكرة
بكل بلادة واستهتار لأدركنا إلى حد كانت إدارة المنتخب بقيادة الأمير
سلطان حليمة معه ..
أما باسم اليامي فيكفي أن نرجع إلى مباراة الإمارات الودية لنرى أي
ممر كان هو .. فقد كان الخط السريع الموصل لمرمى الدعيع ..
ويكفي الخليوي أنه اللاعب الوحيد من خارج الأسوار الزرقاء القصيرة
الذي هاجمه رمزهم الذي علمهم التعصب.. ولأول مرة أتفق معه على رأي نافذ
فاللاعب الخليوي تغيير محسوب على المنتخب فعندما تشتد المباراة
ويزيد الضغط على مرمى الفريق يضع يده على كتفه أو فخذه ثم يطق
الفركة ويرميها في كبد الرادار ابوسليمان جعله يسلم .
وأما مرزوق فلا أدري أصلاً على أي أساس تم ضمه للمنتخب .. فهو بقايا
لاعب .. حصل على كل ما يريد في أشهر معدودة .. المال والشهرة ..
فتبلد عنده الشعور بأهمية الكرة والحماس فيها .. ولم يعد لديه المزيد
ليست من عادتي أن انتقد بهذه الصورة ولكن يغيظني كما يغيض الكثير
من العقلاء ما تفيض به المنتديات العفنة والأعمدة المنتنة من كتابات
وتلميحات في هذا الشأن الواضح للعيان ..
=============================
* لا يحتاج الناقد إلى كثير من النظر ليكتشف أن ما يقوم به محمد نور
الآن من التظلم والظهور بمظهر المضطهد ما هو إلا وسيلة لصرف النظر عن
خطئه الفادح وتحميله للجهازين الفني والإداري .. وكذلك لزيادة الرصيد
البنكي .. لم لا وهو سيجد الكثير من المساكين الذين لا يحكمون العقل .
والله لو كان لي من الأمر شيء لأوقفت كل من يتكلم في أحوال المنتخب
اللاعبين والإداريين بما يتفق مع هواه بعيداً عن المنطق والعقل .. ولحرمته
من الشهرة التي سيحصل عليها ومن بث أحقاده وسمومه للسذج .
* لاعبي الهلال واحد من اثنين إما لاعب تربى ونشأفي المنصات أمام
لمعان الذهب وبريق الكؤوس .. أو لاعب لم تطأ قدماه ولم تلامس يداه
الذهب إلا معه واسألوا عمر الغامدي ونواف والشلهوب .. ثم اسألوا
محمد الدعيع وعبدالله سليمان .. كيف ودعوا سنين الحرمان .
* الذين طالبوا بضم علي يزيد ومحسن الحارثي صعقوا عندما استبعد
الأول للرديف في ناديه وطرد الآخر أمام فريق بلا هجوم ..
* لا زال السؤال قائماً : من سيعوض الملايين من السعوديين والعرب
والمسلمين الحرمان من مشاهدة راية التوحيد ترفرف في المونديال
عذراً على الإطالة وتقبلوا مني التحية;)
لا تلومونهم .. لاعبينا جزء من المنصات 
))
الوضع العادي
