الصحف الإيطالية تحيي "الملك" بلاتيني
حيّت الصحف الإيطالية الصادرة السبت انتخاب الفرنسي ميشال بلاتيني رئيساً جديداً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على حساب الرئيس السابق السويدي لينارت يوهانسون، معربة عن أملها في أن يتمكن "الشقيق" الذي ينحدر من أصول إيطالية، من إعادة اللعبة إلى الطريق الصحيح وتعزيز الناحية الرياضية على حساب الآفاق التجارية.
وعنونت "غازيتا ديللو سبورت": "الاتحاد الأوروبي يحول الملك بلاتيني إلى رئيساً"، معتبرة أن الفرنسي لن يتمكن من إحداث ثورة لكنه سيفتح الطريق لمزيد من الرياضة على حساب الناحية التجارية.
أما "لا ستامبا" التي ذكرت بأصول بلاتيني الإيطالية فكتبت: "لأول مرة ينتخب شخصاً يتحدث من قلبه وليس من مفكرته"، مضيفة "الرقم 10 أصبح رقم 1".
ومن ناحيتها عنونت "لا ريبوبليكا": "بلاتيني أصبح سيد أوروبا"، مردفة: "انتخاب شقيقنا ميشال يعيد السلطة إلى اللاعبين، في الوقت الذي تخسر فيه كرة القدم متابعيها، في حين تسعى هي للحصول على المزيد من عائدات النقل التلفزيوني، ها هو رجل في الـ51 من عمره يتحدث عن التقاليد والرياضة، والعودة إلى التقاليد تعتبر عودة إلى الطريق الصحيح وإلى الرياضة".
ومن جهتها، حيت "الـ كورييري ديللا سيرا:" انتخاب لاعب سابق على عرش الكرة الأوروبية، مضيفة: "إنه عصر بلاتيني"، معتبرةً أنه كان ملك العصر الذهبي ليوفنتوس، وتابعت: "ميشال بلاتيني أصبح أول لاعب سابق يدير اللعبة، ستعترضه مشاكل كثيرة بحاجة إلى حلول"، مذكرة بفضائح التحكيم في ألمانيا والبرتغال.
رجل حالم
أما في ألمانيا التي صوتت ليوهانسون في مدينة دوسلدورف، فأكدت الصحف المحلية أن مشاريع الفرنسي ستواجه معارضة كبيرة من الاتحادات المحلية الكبرى ومن بينها ألمانيا.
وذكرت صحيفة "بيلد" بموقف رئيس الاتحاد الألماني ثيو زوانزيغر الذي صنف بلاتيني كرجل حالم انتخب من الدول التي لا يتعدى عدد سكانها الـ100 نسمة (ساخراً)، مضيفاً:" لقد فاز هؤلاء الذين كانوا يتذمرون منذ فترة، بلاتيني رجل حالم، لنرى كيف سيعمل هؤلاء الذين يعتبرون أبطال الأحلام الرومانسية مع الواقع الصعب للحياة اليومية".
أما "زايتونغ" فاعتبرت أن أحدا (من الكبار) لن يوافق على قراراته، مضيفة: "بلاتيني سيكون مثل روبن هود، ومنذ الآن سيعرف عالم كرة القدم كيف سيتصرف هذا الرجل غير الحالم (في انتقاد إلى زوانزيغر) في مواجهة الواقع والقوى العظمى في عالم كرة القدم".
ومن ناحيتها كتبت "تاغشبيغيل": "لن يتمكن (بلاتيني) من اتخاذ قرارات تتعارض مع المصالح المالية للأندية الكبيرة خوفا من أن يتم إقصائه"، مضيفة: " الإنكليز والأسبان والألمان يعتبرون "أقلية تملك السلطة" في أروقة الاتحاد الأوروبي.