رمز الفضيحة يعود إلى الواجهة
عاد لوتشيانو موغي، المدير العام السابق لنادي يوفنتوس و المتسبب الرئيسي في فضيحة الرشاوي، إلى واجهة الكالتشيو، حيث شرع منذ أيام في نشر أراء في الصحف الإيطالية بالرغم من وجوده تحت المتابعة القضائية.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية أن لوتشيانو موغي أقدم منذ أيام بانتظام على إبداء أرائه من خلال أعمدة صحفية في جريدة "ليبيرو" اليمينية في خطوة لاسترجاع مصداقيته.
ولم توضح المصادر ذاتها فحوى مقالات المدير العام الأسبق ليوفنتوس و كذا المسائل المطروحة.
وترى الأوساط الصحفية الفرنسية في عودة لوتشيانو موغي إلى الساحة مؤشر إضافي يدل على أن الكالتشيو نسي الفضيحة التي عصفت بأركانه في نهاية الموسم المنصرم، و أوقعته في أزمة أخلاقية غير مسبوقة في تاريخ الكرة الإيطالية.
وتأتي عودة لوتشيانو موجي إلى الواجهة أياما بعد التغييرات التي طرأت على الهيئات الكروية الإيطالية، و كانت أهمها استقالة جويدو روسي المحافظ فوق العادة للإتحاد الإيطالي للكرة، و هي الاستقالة التي اعتبرها المراقبون كمؤشر على صعوبة إصلاح الكالتشيو الأخلاقي.
وقد عين جيودو روسي، رجل قانون معروف بمصداقيته، على رأس الإتحاد في خطوة لتجاوز عواقب الفضيحة و "إعادة كتابة قواعد جديدة للكرة الإيطالية" على حد قوله.
غير أنه وصل إلى القناعة مع مرور الأيام أن مهمة تطهير الكرة الإيطالية تكاد تكون معقدة، و أكد على ذلك في رسالة الاستقالة التي بعث بها إلى مسؤولي الرياضة الإيطالية بقوله : "لقد أحسست في الأشهر الأخيرة (من مهمتي) أن كل شيء كان يعارض تحدي التجديد".
كما تزامنت عودة لوتشيانو موجي إلى محيط الكرة مع تعيين أنطونيو ماتاريزي، أحد الوجوه القديمة للكالتشيو، على رأس الرابطة الإيطالية، الهيئة المسيرة لدوريات الأقسام المحترفة.
ولم يرض التعيين كل أطراف الكالتشيو، حيث تأسف رئيس نادي جينوفا ريكاردو غارون لهذا التغيير، معتقدا أنها "عودة إلى الوراء" في إشارة إلى فترة الرشاوي.
خاص بالجزيرة الرياضية