السـلام عليـكم ورحمه الله وبركاته
بعد أن ماتت أشجار التين في فلسطين على أيدي حثالة وعصابة همجية
هاهي نفس الأيادي تمتد لتقضي على أشجار الزيتون في لبنان
لا نرى ولا نسمع ولا نتكلم
ولو تكلمنا ماذا سيفيد الكلام إذا كان القوم هناك يفعلون !!
ولو صرخنا ماذا سيجدي الصراخ إذا كان القوم لا يسمعون !!
ولو بكينا ماذا ستفعل الدموع في قلوب قومٍ لا يرحمون !!
ولو كتبنا ماذا ستصنع حروفنا في أذهان قومٍ لا يفهمون !!
ولو ركعنا وتوسلنا ماذا ستكون ردة فعلهم وهم لا يبصرون !!
اصبحنا هكذا ........ ولكن إلى متى ...؟؟؟
تلبدت القلوب واسودت ..
لا حياة فيها ولا احساس ..
تخدرنا بملذات الفانية ..
فاصبحنا لها عبيداً ..
اصبح لون الدم ولون السماء واحد ..
اصبح نواح الثكلى واليتامى وصوت مزامير الطرب واحد ..
فلسطين .. الشيشان .. أفغانستان .. دارفور .. العراق .. لبنان
من التالي .؟؟؟؟؟؟
هل إن وصلت بلادكم لن يتحرك ولاة الأمور كما هو حالهم الآن ؟؟
عصابة وحشية انفلتت من قيودها
وتحررت من أغلالها
فأخذت تعيث في الأرض فساداً
وتهلك الحرث والنسل
ولا يقوى كائن من كان أن يقول لها : توقفي
بل الكل يتفرج هنا وهناك
على مئات الجثث التي تساقط عليها الركام
وآلاف الجرحى الذين يحتضرون ويتألمون
وملايين الأعين التي تبكي على عزيز مفقود
وغالٍ لم يعد له وجود ..
نحن دائماً ليس لنا قيمة أو حساب ..
لو صرنا أقوياء .. أرسلنا لهم جواب ..
نرفع فيه صوت اعتراضنا الكذاب ..
ولو زادت شجاعتنا قليلاً .. قلنا لهم أوصدوا عنا الباب ..
حتى لا نرى فضاعة الجراح ونشاهد بشاعة فصل الرقاب ..
نبحث عن إدانتهم في مجالسهم ..
ونريد النصرة عليهم من بني ملتهم ..
ونطلب العون من بني جلدتهم ..
ونجري وراء سراب نصرتهم ..
فهل حقاً لنا سينتصرون ؟!!
من أجل شخص واحد أحرقوا وهدموا المنازل والقرى
وقتلوا وجرحوا وشردوا الآلاف .
وما زالوا في طغيانهم يعمهون
وفي غيهم يتمادون ..
وسيفعلون ويفعلون ..
ولا عزاء للضعفاء ..
ولا عزاء للجبناء ..
لا نملك نحن الشعوب غير الدعاء لاخواننا
فاللهم انصرهم نصر عزيزٍ مقتدر
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك..
اللهم عليك باليهود ومن هاودهم.. والنصارى ومن ناصرهم..
اللهم لا ترفع لهم رايه.. ولا تعز لهم دولة.. وأجعلهم لمن بعدهم آيه..
اللهم هذا جهدنا.. لا نملك سواه.. فإليك المشتكى..
على دروب الخير نلتقي .