فينغر يرفض أن يكون شخصاً عاطفياً
ربما يكون الفرنسي أرسين فينغر قد أوشك على الاحتفال بإكمال عشر سنوات كمدير فني لفريق أرسنال الإنكليزي إلا أنه لم يصل بعد إلى الحالة المزاجية التي تجعل منه شخصا عاطفيا.
وأعلن المدرب الفرنسي للصحفيين خلال تدريب للفريق الجمعة أن الاحتفال بمرور عشر سنوات على توليه قيادة الفريق، لا تحمل له أية دلالات خاصة وإنه ليس الشخص الذي يقوم بالاحتفاظ بالتذكارات في أنحاء منزله.
ويبدي فينغر اهتماما بمستقبل الفريق ويرفض أن يكون شخصا عاطفيا على الرغم من نجاحاته السابقة، وقال قبل لقاء شيفيلد يونايتد السبت في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب أرسنال:" الأمر لا يشكل أي معنى خاص بالنسبة لي، فما يعنيني هو مباراة الغد."
وأوضح فينغر: "لم أكن يوما ذلك الشخص الذي يجمع الهدايا أو الصور، لا أملك أي شيء من هذا القبيل في منزلي على الإطلاق، والشيء الوحيد الذي يشغل اهتمامي هو المستقبل، فانا أتطلع دائماً إلى المباراة القادمة لكي تظهر أنك تتقدم، لهذا فإن الوقت قد مر سريعا."
وأضاف:" لدي بالتأكيد بعض الميداليات، إلا أنني لا أعرف مكانها، لقد قدمتها كهدايا في بعض الأحيان، أما الميدالية التي حصلت عليها عقب نهائي دوري الأبطال الأوروبي الذي خسرناه أمام برشلونة في الموسم الماضي، فإنني لم أدخل بها إلي منزلي ولا أعلم من أخذها، لست مهتما بهذا على الإطلاق فيما يتعلق بعملي ستجدني مديرا فنيا والأمر ينتهي عند دخولي إلى منزلي."
ويمثل فينغر (57 عاماً) عقدا كاملا من النجاح في النادي الواقع في شمال لندن، وهو ما يتضح في فوز الفريق بالدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات وبكأس الاتحاد الإنكليزي ثلاث مرات بالإضافة إلى احتلال المركز الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي ودوري الأبطال الأوروبي خلال هذه المدة.
وعلى الرغم من تأكيده بأن بقائه مع أرسنال عشر سنوات أخرى لا يبدو أمراً محتملا، إلا أن النادي سيظل دائما في مخيلته، وقال في هذا السياق:" لا يمكنك أن تستمر عشر سنوات في مكان دون أن ترتبط بشكل عميق بالنادي، فلا أرى نفسي في مكان في إنكلترا سوى مع أرسنال، قصة تدريب الفريق، هي قصة حب، وقصص الحب لا تكون نهاياتها سعيدة دائما كما لا يمكننا أن نتنبأ بكيفية نهايتها، ولكني أعتقد أن هناك ارتباطا بيني وبين هذا النادي لأنه يمثل شيئا خاصا في حياتي."