استفزني سؤال عابر من الصحافي الإنجليزي ألن ديرك الذي حضر 11 بطولة لنهائيات كأس العالم عندما سألني في المركز الإعلامي في فرانكفورت الألمانية عن شعار المنتخب السعودي وأجبته على الفور (الأبيض والأخضر), فقال لا أسأل عن الألوان إنني أسال عن الشعار التقليدي الذي يميز المنتخب السعودي عن غيره من المنتخبات العالمية، حقيقة لم أستطع أجابته إجابة وافية ومنطقية خاصة وأن المداخلة جاءت سريعة من صحافي إيرلندي حضر تسعة نهائيات لكأس العالم وكأنهما في سباق زمني مع حضور المونديالات العالمية, حيث قال منتخبكم اتخذ صفة العالمية بوصوله إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وتصدره التصنيف الآسيوي والعربي في القائمة التي يصدرها الاتحاد الدولي ورغم هذا لا يوجد لديكم شعار يميزكم عن غيركم وهذا لا يعقل لمنتخب وصل لما وصلتم إليه وبشكل آخر علق ألن ديرك قائلا إن مشاهدة الجماهير في الساحات تكشف لك المنتخب الذي يشجعونه دون تردد ودون ارتباط ذلك بألوان وشعار بلدهم وقال انظر إلى إيطاليا يرتدي اللون الأزرق وهو اللون المحبب والمقبول في الملاعب وهو لون مخالف لألوان علم بلادهم وانظر إلى هولندا يرتدي اللون البرتقالي وجماهيره تسعد بارتداء هذا اللون وهو مخالف لألوان علم هولندا وضرب لي الصحافي الإنجليزي عدة أمثلة عن منتخبات عالمية لها شعارات وألوان تقليدية لا ترتبط بلون العلم, وقال سمعت أن علم بلادكم يحمل مضامين دينية ولذا يجب حماية هذا العلم بكل قيمه لديكم من تلوثه بالأجواء الرياضية الخليط بين الجميل والقبيح وقال كل المنتخبات العالمية المرموقة لا ترتبط بالعلم في اختيار شعارها ولا تسمح لأي ناد محلي بارتداء ألوانه.
الحديث في هذا الجانب، فتح أمامي آفاقا أنقلها بصدق وشفافية لصناع القرار, فالرئاسة العامة وهي مؤتمنة على كل ما يتعلق بشبابنا ورياضتنا قادرة على دراسة موضوع راية التوحيد التي قتل من أجلها في معركة مؤتة زيد بن حارثة، حمزة بن عبد المطلب، وعبد الله بن رواحة رضوان الله عليهم وكسر من أجلها خالد بن الوليد في نفس المعركة تسعة سيوف وغير مقبول استخدام راية التوحيد في مدرجات وسيارات ووصل الأمر إلى استخدام راية التوحيد في المحافل الفنية الغنائية بين الزمر والطبل والتحف بالعلم السعودي عدد ممن فازوا بجوائز وهمية في ستار أكاديمي بكل مجون هذا البرنامج وغيره من البرامج التي تغزو الفكر وتسطح العقل للأسف ولا بأس من استخدام علم السعودية بالسيفين والنخلة فقط أو وضع بدائل لنريح ونستريح.
وعلى الجانب الآخر، أكدت دراسات لأشهر الأندية الأوروبية أن الألوان المحببة جماهيريا الأبيض والأزرق والأحمر وأكثر الفرق جماهيرية في العالم هي التي ترتدي اللون الأحمر, بينما أكدت الدراسات أن اللون الأخضر سلبي ولا يتناسب مع أرضية الملعب ولا يمنح عين المشاهد القناعة والرضا, ولذا أعتقد أننا أمام مرحلة تستدعي التجديد والتغيير ونأمل إعلان مسابقة أمام الفنانين التشكيليين لتقديم عروضهم لاختيار شعار تقليدي وألوان خاصة بالمنتخب السعودي غير الأخضر والمهم حماية راية التوحيد وشعار الوطن ومقدساته من هنبكة الرياضة وغيرها.

اليونان عبرة للدول العربية
تصدى الاتحاد الدولي لتدخلات القيادة السياسية اليونانية في المسيرة الرياضية وأوقفت أنشطة اليونان الرياضية وكان قد سبق ذلك عدة تحذيرات لليونان بفصل الرياضة عن الأمور السياسية حماية للرياضة من التسييس، ما تعرضت له اليونان قد تتعرض له أي دولة عربية ما لم ينأ القرار السياسي عن الأمور الرياضية ويترك الرياضة تسير حسب لوائح وأنظمة اللجنة الدولية الأولمبية والاتحادات الدولية لأن القرار السياسي يأتي من القمة وهذه القمة أرفع واشرف من سلوكيات رياضية في سفح الهرم.

منقول طبعا

بالأخير حقيقة تفاجأت من تنسيق الموضوع الجديد والغاء نظام الاكواد بحيث يتم فوريا ضبط التنسيق وامكانية مشاهدته قبل نشر الموضوع او حتى استعراضه..