إن الصداقة رابطة من أعظم الروابط الإنسانية إذا كانت صادقة.
فكلمة الصداقة مشتقة من الصدق والإخلاص والمحبة ووفاء الصديق لصديقه.
فالصداقة ليست بالشيء الذي يمكن تكوينه بسهولة كما أنه ليس من السهل في هذه الأيام العثورعلى صديق بكل مافي هذه الكلمة من معان فلا يظهر الصديق إلافي الحزن قبل الفرح وفي الشدة قبل الرخاء إن الصديق هو الشخص الوحيد الذي يحبك حتى بعد أن يعرفك جيداً وهومن صدقك القول إذا كان لمصلحتك فقط. وحاول جهده معك ليسعدك ويمنحك الراحة التي تنشدها معه ، الصديق هو من أبكاك قبل أن يضحكك ويضحك الناس عليك الفرق كبير بين الصداقة والزمالة فالفرق شتان بين الاثنين فيمكن للإنسان أن يكون له العديد من الزملاء ولكن الصديق المخلص ليس له شريك وللأسف فإن الصداقة الحقة لاتوجد في هذا الزمن إلانادراً إن المثل يقول إذا أردت أن تتخذ صديقاً فأغضبه فإذا أنصفك في حالة غضبه فصادقه وإلا فتجنبه لقد اكتشفت في حلي لبعض المشاكل التي واجهتها والتي يمربها أي إنسان أن بعض المحيطين بي ممن يدعون بأنهم أصدقاء إنما هم مجرد عقول بدون تفكير.... أجساد بدون أرواح إنهم أصدقاء من أمامك أما من ورائك فلا أعرف بماذا أصفهم لماذا لا يتخذ الإنسان قاعدة ومبدأ ليسير عليه أن لاينافق أويجامل الإنسان الذي لايرتاح له على حساب نفسه فكيف يستطيع أن يغش أويدعي بأنه يحب ويرتاح ا لإنسان وهوفي قرارة نفسه لا يتحمله على الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه قبل أن يكون صادقاً مع الغير لأن المجاملة لاتكون على حساب النفس ولا تكون في كل المواقف، ولكن لا أدري ماذا حدث في الدنيا حتى تنقلب ... آسف لا اقصد الدنيا لأن الدنيا باقية كما هي ولم تتغير ولكن الناس هم الذين تغيروا في فهم الأمور فلا معنى للصداقة ولا معنى للإخلاص والوفاء والصدق كلها معان كنا نسمع عنها منذ زمن بعيد لا أدري لماذ تحاول هذه الفئة أن تدعي أنهم أصدقاء بالتجريح والتقريع والتأنيب لأي غلطه أومشكلة يمكن أن تظهر لماذا يحاولوا أن يخلقوا الأسباب ولا يحاولوا إظهار المبررات الحقيقية وراء هذه الأفعال بدلاً من أن يسعوا لنشر ما سمعوه في كل مكان كأنهم ينتظرون أي حادث أو مشكلة حتى يبداْوا فيها جلسات النميمة فإذا انتهت ولم يبق لهم شيء يتكلمون فيه بدأوا بخلق أشياء لا وجود لها ليتحدثوا فيها وهذا للأسف راجع إلى الفراغ الذي يعيشون فيه ولم يحاولوا استغلاله في شيء مفيد ألا تعلم هذه الفئة أن الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة ألا يعلموا أن أي كلمة تخرج من أفواههم سيحاسبون عليها إن من الصعب على الإنسان أن يكتشف مدى تفاهة بعض الناس ومدى ضيق تفكيرهم وقلة استيعابهم لكثيرمن الأمور إنه من المؤسف حقاً أن يكتشف الإنسان كل هذا وأن يكتشف الخداع والنفاق في معاملة الناس له دون أن يشعروا هم بذلك .......!!!!!!!!!!!!!


فاصلة:
حسن الخلق: أن يكون المرء لين الجانب ،طلق الوجه،قليل النفور،طيب الكلمة، تدوم بين الناس محبته ، وتتأكد مودته ، وتقال عثرته، وتهون زلته، وتغتفر ذنوبه، وتستر عيوبه، فإذاحسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه، وقل معادوه، وتسهلت له الأمورالصعاب، ولانت له الأفئدة الغضاب..!!
ومن ساءت أخلاقه ضاقت أرزاقه، والناس منه في شؤم وبلاء، وهومن نفسه في تعب وعناء...!!
وأما من ألان للخلق جانبه ، واحتمل صاحبه، ولطفت معاشرته، وحسنت محادثته، مال إليه الخلق ، واتسع له الرزق، وهو من نفسه في راحة، والناس منه في سلامة، وأدرك المطلوب، ونال كل أمرمحبوب.....!!!!
إذا لم تتسع أخلاق قوم تضيق بهم فسيحات البلاد.