أسبوعان بالتمام والكمال هي الأيام المتبقية امام المنتخب السعودي كي يقتحم مباراته الافتتاحية في المجموعة الثامنة والتي سيستهل بها مشاركته الرابعة على التوالي في مونديال ألمانيا 2006، وهو لذلك سيضع كل رصيد رحلة اعداده المونديالية في مواجهة اليوم التجريبية التي سيلاقي فيها المنتخب التركي بمدينة اوفينباخ وبالتحديد على استاد بيبرر في الثامنة مساء بتوقيت ألمانيا، خاصة ان المنتخب التركي الذي سيخوض مباراة اليوم بكامل نجومه قد احتل المركز الثاني في المجموعة الاوروبية الثانية وبفارق نقطتين فقط عن المنتخب الاوكراني الذي تأهل عن هذه المجموعة برصيد 25 نقطة، ورغم ان اوكرانيا هزمت تركيا في الذهاب 0/3 الا ان المنتخب التركي ثأر لخسارته وفاز 0/1 في الاياب فكان هو المنتخب الوحيد من منتخبات المجموعة الثانية الذي هزم اوكرانيا.
اي ان مباراة اليوم ستكون بمثابة بروفة حقيقية وتجربة قوية للاخضر السعودي استعدادا لملاقاة اوكرانيا في ثاني مباريات المجموعة الثامنة.
لذا فان بكيتا سيدفع اليوم بالتشكيلة الاساسية التي ستخوض المواجهة الاولى امام تونس والتي ستتشكل من محمد الدعيع لحراسة المرمى هذا اذا كان في كامل جاهزيته بعد الاصابة الخفيفة التي لحقت به في معسكر النمسا والا فان مبروك زايد هو الذي سيتولي المهمة، وكل من احمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري وعبدالعزيز الخثران لخط الظهر وسعود كريري وعمر الغامدي وخالد عزيز ونواف التمياط ومحسن نور للوسط وياسر القحطاني للهجوم وقد يلجأ بكيتا لاشراك الشلهوب والجابر ومعاذ وربما حسين عبدالغني في الشوط الثاني لكنه سيعمد الى اسلوب 1/5/4 ويبدو انه يفضل هذا الاسلوب لتأمين منطقة الوسط كخط دفاع اول امام مدافعيه الذين لازالوا بحاجة الى تحسين مستوى ادائهم امام الكرات العرضية العكسية والى رفع درجة الجماعية وسرعة المناورة في الارتداد امام الهجمات السريعة وكيفية تبادل المراكز في التغطية خارج منطقة الجزاء.
وكان الاخضر رغم خسارته الاخيرة امام التشيك بهدفين ابلى بلاءً حسنا وقدم افضل عروضه على الاطلاق في المباريات التجريبية الاعدادية التي خاضها حتى الآن، وبدت لياقة اللاعبين البدنية رغم سرعة الفريق التشيكي اكثر ايجابية مما مكنهم من تنفيذ التغطية الصحيحة في ثلثي ملعب الفريق التشيكي وايقاف الهجمات قبل ان تستفحل.
ولان لاعبي المنتخب التركي يمتلكون اجساما وقوة بدنية هائلة الى جانب اجادتهم ألعاب الهواء والتسديد القوي من مختلف الزوايا والابعاد فان ذلك سيشكل تحديا مضاعفا لخط ظهر الاخضر ووسطه المساند وحارس المرمى.
وقد يعمد بكيتا الى التحول الى 2/4/4 خاصة اذا ما اشرك مالك معاذ أو سعد الحارثي بجوار ياسر القحطاني اذا ما شعر ان اداء المنتخب التركي دون المستوى المطلوب او اذا شعر باهمية الضغط على المرمى التركي لتعديل النتيجة خاصة انه يميل الى 2/4/4 امام تونس في مباراة الافتتاح. في كل الاحوال ستكون مباراة اليوم ايا كانت نتيجتها بمثابة قراءة مبكرة لا لبس فيها لاسلوب اداء بكيتا ومدى قدرة نجوم المنتخب السعودي على تطبيقه امام الاتراك الاقوياء استعدادا لتونس.
الجماهير السعودية تترقب هذه المباراة وكذلك الاعلام السعودي الذي امتدح بتحفظ اداء الاخضر امام التشيك وهذا كله يشكل ضغطا اضافيا على بكيتا وعلى اللاعبين الذين باتوا في موقف لا يحسدون عليه ازاء مطالبات الجميع بأداء متوازن متطور تتقدم فيه قدرات اللاعبين من مباراة لاخرى خاصة في هذه المباراة التي ستشكل جرعة اطمئنان لجماهير الكرة السعودية ومحبيها قبل خوض غمار المونديال، هذا عدا ما سوف تتركه المباراة من اثار نفسية ومعنوية على تركيز اللاعبين الذين باتوا بحاجة لكل جرعة تشجيع قبل انطلاقة عرس الكرة العالمية.
الوضع العادي
