قيل لأحد الحكماء : مالك تدمن إمساك العصا ولست بكبير ولا مريض ، فقال : لأذكر أني مسافر

حملت العصا لاالضعف أوجب حملها *** عليّ ولا أني تحنّيت من كبر
ولكــنني ألزمت نــفــــسي حملها *** لأعلمها أن المقيم على سفـر

الطرق كثيرة . . متعددة متشعبة أمام المسافر ، وفي وسطها طريق واحد مستقيم ، هو الموصل للغاية المنشودة . . لا طريق غيره ..

إن الحكمة لا تأذن بالقفز وتجاوز التدرج على هذا الطريق ، بل جوهر تخطيطه : القصد القصد تبلغوا . .

إنه طريق تعبيد النفس والأنفس لله رب العالمين وإخراجهم من الظلمات إلى النور . .

لا شك أن الطريق شاق طويل ، ولكنه مضمون ثابت مأمون . .

إن كنا نريد أن نصبح أمة مسافرة على هذا الطريق فلا بد أن نخلق في أنفسنا غاية إرضاء الله ، في منهج يؤدي إلى هذه الغاية وهو الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، مع عزيمة على مخطط طويل الأمد لا نزال فيه ماضين ، ومن سار على الدرب وصل . .


** ما لا بد منه للمسافر **


لا بد للمسافر من مركب ينقله و رفقة ترافقه و عدة وعتاد ودليل ومنهاج واستعداد بالزاد وهدف ووجهة ومحطات للاستراحة ووسائل مثبتة وإشارات مرشدة ...


>> رافقتكم السلامة <<
منقول لاتحرموني من دعائكم