 
			
				07/09/2001, 01:58 AM
			
			
			     |  
      |    زعيــم فعــال   |   |    تاريخ التسجيل: 27/06/2001  المكان: الربع الخالي  
						مشاركات: 365
					        |        |  
  |     
				
				حوار مع الشيطان !!       حوار مع الشيطان 
لفضيلة الشيخ عائض القرني   
حوار مع الشيطان حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد  
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد . 
قلت: اخاف ان تفوتني الفريضة 
قال :الاوقات طويله عريضة 
قلت: اخشى ذهاب صلاة الجماعة  
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة 
فما قمت حتى طلعت الشمس ...  
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات  
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار 
فقلت: أشغلتني عن الدعاء 
قال: دعه الى المساء  
وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب ! 
قلت: اخشى الموت 
قال: عمرك لا يفوت ...  
وجئت لأحفظ المثاني  
قال: روّح نفسك بالاغاني 
قلت: هي حرام 
قال: لبعض العلماء كلام!  
قلت: احاديث التحريم عندي في صحيفة 
قال: كلها ضعيفة  
ومرت حسناء فغضضت البصر  
قال: ماذا في النظر؟ 
قلت: فيه خطر  
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال  
وذهبت الى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. 
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟  
قلت: لاخذ عمرة  
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وابواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة 
قلت: لابد من إصلاح الأحوال  
قال: الجنة لاتدخل بالاعمال 
فلما ذهبت لألقي نصيحة .. 
قال: لا تجر الى نفسك فضيحة 
قلت: هذا نفع العباد  
فقال: اخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد  
قلت : فما رأيك في بعض الاشخاص؟  
قال : أجيبك على العام والخاص  
قلت : احمد بن حنبل؟  
قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل  
قلت : فابن تيمية؟  
قال : ضرباته على رأسي باليومية  
قلت : فالبخاري؟  
قال : احرق بكتابه داري  
قلت : فالحجاج ؟  
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج  
قلت : فرعون ؟  
قال : له منا كل نصر وعون  
قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟  
قال : دعه فقد مرغنا بالطين  
قلت : محمد بن عبدالوهاب؟  
قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب  
قلت : أبوجهل؟  
قال : نحن له اخوة وأهل  
قلت : فأبو لهب ؟  
قال : نحن معه أينما ذهب !  
قلت : فلينين؟  
قال : ربطناه في النار مع استالين  
قلت : فالمجلات الخليعة ؟  
قال : هي لنا شريعة  
قلت : فالدشوش ؟  
قال : نجعل الناس بها كالوحوش  
قلت : فالمقاهي ؟  
قال : نرحب فيها بكل لاهي  
قلت : ما هو ذكركم؟  
قال : الأغاني  
قلت : وعملكم؟  
قال : الأماني  
قلت : وما رأيكم بالاسواق ؟  
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق  
قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟  
قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي  
قلت : كيف تضل الناس ؟  
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات  
قلت : كيف تضل النساء ؟  
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور  
قلت : فكيف تضل العلماء؟  
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور  
قلت : كيف تضل العامة ؟  
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة  
قلت : فكيف تضل التجار ؟  
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات  
قلت : فكيف تضل الشباب ؟  
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام  
قلت : فما رايك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟  
قال : اياك والغيبة فانها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة  
قلت : فأبو نواس؟  
قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس  
قلت : فاهل الحداثة؟  
قال : اخذوا علمهم منا بالوراثة  
قلت : فالعلمانية؟  
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والاماني ومن سماهم فقد سماني  
قلت : فما تقول في واشنطن؟  
قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن  
قلت : فما رايك في الدعاة ؟  
قال : عذبوني واتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون اذا غنيت ويستعيذون اذا أتيت  
قلت : فما تقول في الصحف ؟  
قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف  
قلت : فما تقول في هيئة الاذاعة البريطانية ؟  
قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم  
قلت : فما فعلت في الغراب ؟  
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب  
قلت : فما فعلت بقارون ؟  
قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز  
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟  
قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر  
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟  
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم  
قلت : فماذا يقتلك ؟  
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء امسي  
قلت : فما أحب الناس اليك ؟  
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون  
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟  
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد  
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كانما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب !           |