28/02/2006, 05:07 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/12/2005
مشاركات: 230
| |
احذرو ياهل المنتدى! [مكانة اللسان وخطورته]
فإن اللسان جرم صغير، ولكن خطره كبير ولهذا قالوا في المثل: المرء بأصغريه؛ قلبه ولسانه، فقرنوا اللسان بالقلب.
وقد دعا موسى _عليه السلام_ رب العز والجلال أن يهبه ما يؤدي به واجب البلاغ المبين فقال : "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي"، ثم قال _عليه السلام_ باثاً مخاوفه من عقبة عدم القدرة على البيان "وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ" ثم طلب بعد ذلك معيناً له على تأدية مهمته ممن منّ الله عليهم بنعمة البيان، فقال: "وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ".
واللسان نعمة امتن الله بها على الإنسان، فقال: "أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَين ولساناً وَشَفَتَيْنِ" وهذه النعمة سلاح ذو حدين، إن استعمل في الخير كان سبباً لرضوان الله وإن استعمل في الشر كان سبباً لسخط الله قال _تعالى_ في أمر الإفك: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ"، وقال _تعالى_ مبيناً رضاه عمن استعمل لسانه في طاعته: "وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ"، وجاء أن رسول اللّه _صلى اللّه عليه وسلم_ قال: "إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ _تعالى_ ما كَانَ يَظُن أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ _تَعالى_ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إلى يَوْمِ يَلْقاهُ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ _تَعالى_ ما كانَ يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ _تَعالى_ بِها سَخَطَهُ إلى يَوْمِ يَلْقَاهُ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اتدرون من المفلس؟" قالوا :المفلس فينا من لادرهم له ولا متاع .فقال صلى الله عليه وسلم: "ان المفلس من امتي من يأتي بصلاة وصيام وزكاة , ويأتي وقد شتم هذا , وقذف هذا , وأكل مال هذا , وسفك دم هذا , وضرب هذا , فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته , فان فنيت حسناته قبل ان يقضي ما عليه , اخذ من خطاياهم فطرحت عليه, ثم طرح في النار) " اعاذنا الله واياكم من النار....
واخيراً اتركو محمد نور والبلوي والثالث والرابع فإنهم يأخذو من حسناتكم وانتم غافلون ( فالعاقل من انشغل بعيبه عن عيوب الناس ،واعقل الناس من كان بعيبه بصيراً )
وجزاكم الله خيراً .
وصلى الله على نبينا محمد . |