الاف الجماهير السعوديه في البحرين

اشارة فنية لابد منها قبل الشروع في الشرح التكتيكي والتكنيكي للقاء منتخبنا مساء اليوم امام العراق على ارض استاد البحرين الوطني ضمن التصفيات النهائىة المؤهلة لمونديال 2002.وهي ان جميع الاوراق قد انكشفت ولا توجد اسرار لدى مدربي المنتخبين باعتبار ان كل فريق لعب مباراتين، وكل فريق لعب وشاهد الآخر وتعرف على قدراته الفنية وقراءاته من خلال تحركات افراده تقنيا داخل الملعب حسب مراكز القوة والضعف التي رآها وسجلها كلا المدربين.. ولكن الشيء الوحيد هو اختلاف استغلال بقية الاوراق من خلال بعض العناصر التي ربما تشارك وهي تمتلك أداة التغيير!!
ولعل المدرب الوطني لمنتخبنا ناصر الجوهر يدرك حجم اللقاء بوضع التكتيك والتشكيل المناسب حيث اجرى بعض التغييرات والتحسينات على مواقع التشكيل والتي ستعطي الاخضر قوة مختلفة عما كان عليه في المباراة الماضية كما هو واضح من خلال التدريبات التي اجراها الجوهر باعادة سامي كلاعب وسط وابقاء محمد نور في دائرة المنتصف كما ركز على اشراك الحسن اليامي والشيحان الى جانب عبيد الدوسري لتفعيل الهجوم بالديناميكية والسرعة وهو ما يحتاجه في مباراة اليوم نظرا للبطء الملاحظ على مدافعي المنتخب العراقي.

البداية متكافئة
عكس ما حدث في المباراة الفائتة امام ايران ونؤكد اليوم قبل صافرة الحكم الصيني لوجن ان المواجهة لن تكون من جانب واحد بل سيكون هناك تكافؤ في بداية اللقاء وبالذات نصف الساعة الاول نظرا للاداء الحماسي والقوى الذي يطمح المنتخبان في تقديمه بتصاعد في زمن المواجهة لرغبة اللاعبين بمسح الصورة التي كانوا عليها سواء لاعبو الاخضر او العراق.
والتركيز في البداية يجب أن يكون محكما بتماسك جميع الخطوط حتى نتمكن من السيطرة وتيسير المباراة لمصلحة منتخبنا.. اما في حال تماسك الدفاع ووصول لاعبي العراق لنصف ملعبنا فان المسؤولية ستكون مضاعفة امام لاعبي منتخبنا ويجب ان نستثمر الحضور الجماهيري بتسجيل هدف مبكر لخلخلة دفاع الخصم ووسطه الذي يمتاز بالتماسك واغلاق منافذه الخلفية الى جانب تحولهم السريع للناحية الهجومية من جهة اليمين التي سيقابلها حسين عبدالغني ومناف ابو شقير، كما يمتلك مهاجما جيدا يجيد التمركز والتحرك في ملعب الخصم وهو رزاق فرحان الذي قدم اداء رائعا في مباراتي تايلاند والبحرين.

ما يحتاجه الأخضر
ان ما يحتاجه منتخبنا في لقاء الليلة التنويع في بناء الهجمات وتجديد طرق استثمار الوصول لمرمى الحارس العراقي عن الجانبين واعطاؤهما دورا متساويا وليس التركيز على احدهما كما حدث في مواجهة ايران حيث كان التركيز على حسين عبدالغني في الحصة الأولى والدوخي في الثانية وهذا ما لا ينبغي حدوثه الليلة خاصة في ظل تماسك الدفاع المقابل الذي سيعمل بالتأكيد على مراقبة مفاتيح الفوز لدينا وقطع الطريق امام امدادات سامي وماطر ونور للمهاجمين بايجاد فاصل بينهم وهذا ما ينبغي التنبيه اليه.

هذا هو المطلوب!!
ولعل ما ميز المباراة الماضية امام ايران الترابط الذي شاهدناه ونقل الكرة باسلوب سريع ولكن لم يكن التعامل جيدا في انهاء الهجمة من خلال مؤشر الفرص التي سنحت سواء للمهاجمين او لاعبي الوسط واليوم تختلف النظرة تماما عنها في المباراة السابقة لان وضع الفريق العراقي سيكون افضل مما كان عليه في لقائه مع البحرين وبالذات بعد مطالبة جماهيره بتعويض ما ظهر عليه في تلك المباراة واعود لأؤكد ما بدأناه في ان نصف الساعة الاول هو عمر المباراة وربما يكون المباراة كلها فمن سينفذ سيطرته وامتلاكه لزمام الامور سيكون الفوز حليفه خاصة اذا ما نجح وسجل هدفا.
مباراة الشيحان
باتت مشاركة اللاعب عبدالله الشيحان امرا ضروريا اذا كان جاهزا لياقيا وفنيا، ولعل مدربنا القدير ناصر الجوهر تنبه لهذا الامر نظرا لحاجة الهجوم لامكاناته العالية وسرعته في اختراق الدفاع وقدرته على التجهيز داخل منطقة الجزاء ولعل مشاركته اليوم تضفي حيوية لهجوم منتخبنا سواء عندما يهاجم الفريق العراقي بالاستفادة من سرعته بالتمرير الطويل او الكرات الساقطة لسامي عندما يتأخر ووجوده في الجهة اليسري امر ضروري يحتاجه الاخضر لهذه المباراة لانه يستطيع الدخول للعمق الى جانب قدرته على التسجيل وخلخلة الدفاع العراقي.

تكتيك جديد للجوهر
اصبح الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة ناصر الجوهر يلم بالكثير عن المنتخب العراقي وابرز نجومه ومفاتيح اللعب والفوز لديه حيث شاهده في مباراتيه امام تايلاند والبحرين. ومن هذا المنطلق ربما يحدث الجوهر اختلافا في التكتيك وطريقة اللعب التي سيؤدي بها المباراة ويلعب بطريقة 43 3ويقوم باستخدامها بتشكيلات مختلفة اثناء المباراة حسب احتياجاته لعطاء الخطوط حيث تتحول احيانا الى 35 2ومرة اخرى الى 44 2لانه يعلم بقوة الفريق العراقي وان كان لم يظهر بمستواه المعروف في مواجهة البحرين التي خسرها بهدفين.

مراقبة هؤلاء مطلوبة
المنتخب العراقي يعتمد على طريقة 44 2واحيانا 53 2وربما يشرك مدربه عدنان حمد اليوم اللاعب ليث حسين الى جانب جعفر لتعزيز منطقة الوسط بلاعبي الخبرة تحسبا لقوة وسط منتخبنا وذلك للاستفادة من دقة التمرير والتوغل من خلف المهاجمين حتى لا يكون هناك ضغط على المهاجمين الخطرين رزاق فرحان وهشام محمد.
وعلى مدافعي منتخبنا عدم ترك مساحات فارغة بين حبيب جعفر وهشام محمد كي لا يستغلونها في التمركز والوصول لمرمانا بسرعة.



الجوهر يؤكد

اكد المدرب الوطني ناصرالجوهر انه يسعى الى استغلال الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين التي شاهدها منهم خلال تدريبات المنتخب خلال هذا الاسبوع لتقديم مباراة قوية امام منتخب العراق تنتهي بالفوز وقال انه يسعى ايضا الى علاج الاخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة ايران من خلال تحقيق ما تطلبه الجماهير وما تبحث عنه من مكتسبات.
وقال ان المنتخب العراقي منتخب قوي واستعد جيدا لهذه المباراة من خلال مكوثه في البحرين لمدة اسبوع.
وابدى الجوهر تفاؤله بتسخير كل ظروف المباراة لصالحنا واهمها الجمهور الذي بلا شك يملأ المدرجات لمؤازرة اللاعبين.
وعن الناحية الفنية للمباراة قال الجوهر ان طريقة اللعب امام العراق ستختلف تماما عن مواجهة ايران لان لكل مباراة ظروفها وحساباتها الخاصة فلا يمكن اللعب بأسلوب هجومي مفتوح كما لا يمكن الدخول بأسلوب دفاعي.
وحول توليه مهمة تدريب الاخضر قال: المهمة ليست في المدرب انما هي مهمة الجميع لان يقدم المنتخب مباراة تعكس تطوره ومستواه المعروف عنه ووصف قرار تكليفه بانه تكليف وتشريف لكل المدربين الوطنيين وليس للجوهر وحده انما انا تكملة لمن سبقوني امثال الزياني والخراشي ويوسف خميس وغيرهم.
واشار الى ان العراق لديه نجوم كبار يملكون امكانيات فنية كبيرة وكل ما اتمناه ان نوفق ونقدم مباراة ترضي الجميع جماهير ومسؤولين.



....................................* الصقور الخضر*............................

مشكور اخوي ويعطيك العافيه