كما وعدت في موضوعي الأخير ( إنفعاليون دائماً والضحية هم اللاعبون فقط ) بالعودة إلى جوانب أخرى من المباراة .. ها أنا ذا أعود إليكم من جديد ( تكفى يالكابتن ماجد ) .. وهذا الموضوع سأتطرق فية للجوانب ( غير ) الفنيّة خاصة عن مباراة البحرين ...
@ عسكري المنديل ( تعامل العسكر مع الجمهور السعودي ) ...
إتجهت للملعب وأنا في قمة الإحساس بالوطنية وتملئني حرارة الشوق لمساندة الأخضر ( الحمدلله إني ماتبخرت على هالجو ) ..
وطبعاً كان الوقت مبكر شوي .. يعني تقريباً الساعة 7 ( ناوي أقعد في النص عشان أمخمخ على المباراة زين ) وعشان أريّح من زحمة الدخول .. وجايب معي السجادات ( تعرفون مافية كراسي والصبّات ماتوفر الحرارة وتحاول تسريبها لأي جسم متحرك
) ..
المهم قررت أخذ كم جريدة نتسلى بها في الملعب لين تبدى المباراة .. ومالقيت الجريدة إللي أبيها إلا في الصمان ( ياكبرها كبراة ) ..
قصينا التذاكر .. بـس غالية شوي بـ 16 ريال أخبرها كانت بخمسطعش !! ( إسكت فشلتنا ) بس يوم دريت إن هالريال رايح لإخواننا في فلسطين تنفست الصعداء وتمنيت لو إن الـ15 هي إللي تروح لهم
<=== كان منضغط بسبّة هالريال
لبقت الموتر في آخر المواقف جمب فتحة الخروج عشان أطلع بسهولة بعد المباراة ( مسوي فيها ذيب ) .. وصفّطت لي منديلين وحطيتهم في مخباي لأي ظرف طارئ .. وأول مانزلت تلقّـفـني أبو هنّود وقال .. سديق في غسيل سيارة .. قلت بكم قال .. عشرة سديق .. ( وش ظنك ؟؟ بريالين يعني ) .. قلت لا مالة داعي توني مغسلها قبل شهر أخاف تتمخش هههه .. قال بس سديق سيارة أنت كثير وسخ .. قلت إنثبر ولا يكثر لأجي أعلق هالسطل على راسك <=== شديد
وصلت عند بوابة الدخول ومسكت سرا .. وأنا متردد أدخل وإلا أرجع أناظرها في أوربت أصرف .. يللة إمش إدخل الله يرحم والديك خلصنا <=== هذا واحد وراي يدفني .. إلتفت علية ( أيوا .. ألحين بيجلدة قدام خلق الله ويعلمة وشلون يدف الناس ) وقلت لة إنشاء الله طيب على أمرك ( أفاااا جيد بس على الهنود ) ...
وصلت عند العسكري الأول .. وتفتيش على خفيف .. جيت أبمشي ويوم يوقفني وياخذ الجريدة ويذبها ( شوفوا الإهانة ) قلت ليش طال عمرك ؟؟ قال ممنوع دخول الجرايد !!! .. قلت لة من متى ؟؟ دايم ندخل بها .. قال هذي الأوامر قلت لة بلا في شكلك بلا في شكل إللي جابوك أنت وأوامرك هذي تمشيها على السلنتح إللي زيك ( طبعاً قلت هالكلام في نفسي خخخخخ ) ودخلت .. وأنا أناظر جريدتي المنطولة وأقول ( ياجريدة لاهنت ولاهان راعيك ) أباخذك وأنا طالع ..
بعد العسكري الأول علطول في عسكري ثاني ياخذ التذاكر وصلت عندة وقعدت أمشي شوي شوي أبقطع رقم التذكرة يمكن فية جوائز ( هذا أكبر همّة ) يوم شافني قال جبها مافية جوائز.. خذ التذكرة وقطعها وذبها في الصندوق إللي عندة .. الله لايبشرة بالخير ..
كنت حاط في بالي إني أشتري سفنج نحطها تحت السجادات أبرد شوي .. ولايبيعونها إلا داخل الملعب ( برا يبيعون فرشات صغيرة بريالين ) بس مايدخلونها يقولون حادة !! طيب ليش ماتمنعونها من الأساس؟؟ ( انواع النصب على الجمهور ) حتى واحد مسيكين قابلتة في الملعب بين الشوطين قاعد يصيح .. قلت ولايهمك إنشاء الله بنجيب قولين في الشوط الثاني ( كنت أحسبة يصيح عشان المنتخب منهزم ) قال أنا وين وأنت وين .. قلت خير وش فيك ؟ .. قال توني شاري فرشات بستة ريال وعيّوا ( رفضوا ) يدخلونها.. قلت لة مادام الشغلة فيها فلوس معليش ماأقدر أساعدك
نرجع لي .. وصلت بياع الإسفنج قلت لة بكم ؟ ( هذا أهم سؤال في الدنيا عندي ) قال بخمسة ريال قلت كم قطعة ؟ قال الوحدة بخمسة ..عاد انا إرتعت من ضخامة المبلغ .. ورفعت السجادة وقلت لة بس أنا معي سجادة ( بشر أمك ) وصرّفت عمري وانا أقول في نفسي ألزم ماعلي بطني بعد المباراة ..( نبي نتعشى عشا محترم ) وش يعني بروستد وإلا بيتزا ؟
وصلت للعسكري الثالث وليتني ماوصلت .. قعد يفتشني تفتيش تقول داخل سجن موب ملعب !!! حتى إني كنت أحترية يقول لنا إفسخوا الثياب أو حط يدينك ورا ظهرك !! وفية واحد قبلي رحمتة قال لة إفسخ الطاقية يوم فسخها طلع الشعر الأجعد إللي نصة طايح .. وهو يفتشني دخل يدة في مخباي وحسيت كأنة خذ شي .. بس تأكدت وماشفت إن شي ناقصني .. غريبة !!
رحت أبدخل المدرجات ..ورقيت فوق عشان أقز الملعب زين ( أقدّر القز أنا .. موب القز إللي ينطبخ علية لا .. القز يعني النظر بعيداً وجيداً
) .. وطحت في العسكري الرابع وانا امشي أشوفة ناوي يفتش قلت لة مايكفي الثلاثة إللي قبلك ولارد علي تقول مغصوب على هالشغلة !! حتى إني فكرت أنكس وأرجع البيت بس تذكرت إن وراي ثلاثة عساكر
بعد هالمشوار الطويل .. وصلت للمكان إللي أبية وفرشت السجادات .. وقعدت .. ثم قمت بسرعة .. ولاتسألوني ليش ؟
وأنا على بالي المباراة الساعة 9 بتبدا وفجأة وإلا أشوف حارس البحرين نزل الملعب وأصناف الأوووو ( هذا إللي نقدر علية بس ) ..
وأول ماجلست كان حولنا ثلاثة لابسين لبس إعتبروة العسكر مخل بالآداب العامة .. كانوا لابسين شورت إلى الركبة !! المساكين الثلاثة مسكوهم مع رقابهم وطلعوهم من الملعب ورجعوا بعد نص ساعة لابسين بناطيل طويلة هههههه
أذن العشا وطلعنا نصلي بالتناوب عشان مايطير علينا المكان .. وعلى فكرة العساكر مايصلون <=== من الحقد إللي عليهم يبي يشوة سمعتهم.. إدارة الملعب الله لا يجازيهم بخير ولا يوفقهم <=== دعاء المظلوم مستجاب بإذن الله ( عز الله راحوا فيها ) .. خلونا نصلي على الأرض حتى ماحطوا سجادات قديمة زي إستاد الملك فهد .. وهذي نقطة سلبية تسجل عليهم ( أصلا ماعندهم إلا النقاط السلبية )
رجعت للمدرج ..و دخلوا الفريقين وشغلوا موسيقى الفيفا ( ذيك الرهيبة ) وماتشوف إلا كل الجماهير قاموا يحسبونها السلام الملكي خخخخخخخ .. بعدها بدوا يعزفون النشيد الوطني للبحرين وجمهورنا محترم جداً ولا واحد قاعد .. ونص إللي موجودين قاعدين يحيّون البحرين على طريقتهم أووووووو أووووووو ( تحية الضيوف الشهيرة ) ويوم إنتهى النشيد البحريني صفقوا بعض الجماهير المحترمة بس شفت واحد ينقد على الجماهير تصفيقهم ويقول لاتصفقون تراهم مايستاهلون !!! ( صدق لا إحترام ولا خجل ) ...
ثمّن جت سارعي .. وبعدها رجعنا نتبوأ أمكنتنا تبوأً
.. ( ماننسى إن كل خمس دقايق لازم تغير جلستك ) .. بدت المباراة ويرفع السويد كورة على راس عبيد وتضيع .. وأول ماضاعت عرفت إن المباراة بتفلت مننا وهذا إللي صار ..
جا الهدف البحريني .. وخمدنا في المدرجات .. وجيت أبطلع المنديل أبرد على نفسي شوي وأدور المنديل ومالقيتة !!!!!!!!
متأكد أنا جايبة معي .. وينة ؟ .. أوووة تذكرت العسكري الثالث إللي فتشني دخل يدة فية مخباتي وحسيت إنة خذ شي .. تصوروا خذ المناديل خخخخخ .. حشا وش بسوي بالمناديل أبخنق بها أحد ؟!!! صرت كل ماتذكرت ( عسكري المنديل ) ضحكت ونسيت قلق المباراة شوي
المرة الجاية قبل ماأدخل معي مناديل أبلفها ببصل وثوم .. وخل أبو عسكري منهم ياخذها
بعد المباراة وأنا طالع قعدت أدور على عسكري المنديل بس مالقيتة للأسف ( كنت أبعطية ريالين يشتري كرتون مناديل ههههه ) ..أخيراً .. وصلت السيارة ولقيتها محجورة وعلى هالحالة نصف ساعة تقريباً ( خل شغل الذيابة ينفعك )
على فكرة .. لاتصدقون إني بخيل بس كنت مطفّر يوم المباراة ( ميب تصريفة )
بعيداً عن المزاح ...
كان تعامل العسكر مع الجمهور السعودي سيء جداً وكأنهم يعاملون حيوانات وربما إختلاطهم مع بعضهم البعض كثيراً أوهمهم بذلك ...
عسكري يسأل أحد الجماهير عن نظارتة إن كانت طبية أو لا ؟؟!! ليش تبيها لولدك !!
وبصراحة إن إستمر هذا التعامل بهذة الطريقة مع الجمهور فسيتسبب ذلك بمزيد من العزوف الجماهيري عن حضور المباريات فليس هناك مايدعوا إلى الحضور من محفّزات وإغراءات وغيرها .. وليست هناك خدمات مقبولة حتى .. ورغم كل ذلك يضاف سوء التعامل وأسلوب التنفير للجماهير !!
وبعيداً عن العسكر ...
لاتزال فئة كبيرة جداً من الجماهير غير واعية وبعضهم يصل إلى وصف ( سقيم ) فعلى سبيل المثال هناك أعلام صغيرة توزع مجاناً عند الأبواب موضوعة في كراتين ( لم يكلفوا أنفسهم بتوزيعها على الجماهير داخل الملعب ) بعض الأشخاص يأخذون 40 علم دفعة واحدة .. اما لماذا ؟؟ فلكي يجلس عليها !!!!!!
والأدهى من ذلك أن بعض الأشخاص يجلس على العلم المكتوب علية لا إلة إلا الله محمد رسول الله .. وهذا ماكان على العسكر ومسؤولي الملعب إخراجهم بدلاً من لابسي الشورت !!
@ برافووو صالح ...
من لقطات المباراة الجميلة كرة سامي الجابر التي تلاعب بها بالمدافع البحريني .. وكذلك هدف المنتخب السعودي وأيضاً البحريني .. لكن اللقطة الأجمل على الإطلاق ..
هي تلك اللقطة التي أخرج فيها ( صالح الصقري ) الكرة لعلاج لاعب بحريني مصاب رغم أن الوقت كان متأخرا والمنتخب السعودي كان يبحث عن التعادل .. فبرافو صالح وتلك اللقطة تسوى المباراة ومافيها بالنسبة لي ...
@ سياسة التدبيل ...
في نظام الإحتراف سياسة التدبيل سقطة شنيعة من مسؤولينا .. فهم يعوّدون اللاعبين على تجاوز النظام فاللائحة يجب أن تكون واضحة وكل ذي حق يجب أن يأخذ حقة ...
أقول هذا الكلام ويجب أن يعية اللاعبون أيضاً فمن مصلحتهم أن لا يأخذوا أكثر من حقهم لكي لا يأتي التأنيب بصورة قاسية كما حدث في حادثة غرفة الملابس الشهيرة بالبحرين 98 ..
فإن إعتبرها المسؤولون ( منّة ) فسوف يعتبرون التوبيخ القاسي ( حقاً ) .. أتمنى أني كنت واضحاً في هذة النقطة ..
عموماً لا أعتقد بأننا سنسمع كلمة ( دبلها .. دبلها ) كثيراً في هذة التصفيات !
@ في آزادي طهران .. السعودية ضد إيران ...
أعتقد أن نتيجة التعادل مع البحرين خيراً علينا ( فرب ضارة نافعة ) فقد تكون دافعاً لهزيمة إيران في طهران وبالتالي العودة بقوة إلى المنافسة ومن الباب الواسع .. وأعتقد أن لاشيء يعوض التعادل مع البحرين في الرياض إلا الفوز على إيران هناك في طهران .. حتى التعادل لن يعوض مافقدناة ..
وإن خسرنا المباراة لاقدر الله فسنرتاح من البداية بتوديع النهائيات التي وصلناها مرتين ونريح أعصابنا في بقية المباريات ونستمتع بأداء الفرق الأخرى ...
في طهران سنكون نحن البحرين وستكون إيران هي السعودية .. هي المباراة الاولى الرسمية لإيران .. إن أردنا أن نفوز عليهم فعلينا زعزة ثقتهم من البداية ولا يكون ذلك إلا بالتسجيل أولا في مرماهم فكما قلت أن مباراتنا مع البحرين كانت مباراة الهدف المبكر الذي لم يتحقق .. فستكون مباراتنا مع إيران مباراة الهدف الأول فمن سيسجل أولاً ستكون الغلبة لة وكل شيء بإذن الله ...
- حالياً في إيران يجب الحذر من علي كريمي اكثر من الحذر من علي دائي ...
- قبل مباراتنا معهم في تصفيات 98 نام الآلاف من الإيرانيون بجانب الملعب ليلة المباراة وهذا ماسيفعلونة هذة المرة أيضاً .. يجب الإستفادة من هذا الضغط النفسي الكبير عليهم !
- أخشى إن سجل الإيرانيون الهدف الأول في المباراة ألا ننهزم فقط بل أن نسحق بنتيجة تاريخية وكلة منك ياإستعداد وكلة منك ياسنغافورة وياماليزيا ...
- ربما تكون التشكيلة التي لعبت ضد البحرين مناسبة لدخول مباراة إيران مع تغييرات طفيفة كدخول ماطر أو مناف أبو شقير مكان الغامدي ومشاركة سامي منذ البداية وربما عبد الغني ...
- الإحتفاظ بالشيحان كورقة رابحة مهم ولو قدّر الله وسجلنا هدفاً فبنزول الشيحان سيكون الهدف الثاني قريباً لأن الشيحان يعشق المساحات الكبيرة ...
- على الخوجلي الحذر من التسديدات البعيدة على المرمى فهذة إحدى مميزات اللاعب الإيراني ويجب أن نحذر منها ...
@ خاتمة ...
لن يصيبنا إلا ماكتبة الله لنا .. لذلك فمهما كانت نتيجة مباراة إيران يجب ألا يلقى اللوم كلة على للاعبين فقط .. ويجب أن يكون إنفعالنا أقل وتحكمنا بأعصابنا أكبر ...
آسف على الإطالة بالذات في الفقرة الأولى إللي صارت مذكرات مشجع موب فقرة في موضوع
تحياتي
عسكري المنديل .. وسياسة التدبيل .. ومواجهة إيران في طهران .. 
الوضع العادي
