السفينة

ضاقت وساع الفيافي والوعد متن السفينة
للطريق اللي دعاني بعد أمان الله وأمانه


لا تناديني.. وصوني قلبك الله لا يهينه
لا يراهن في رجوعي لاجل ما يخسر رهانه


ليه ما ارحل عن غرامك بعد ما ذقت الغبينة؟
اذكري لي شي واحد يستحق أقعد عشانه


قلب ما حنّ لوصالي ما ني بحاجة حنينه
وأشهد أنه ما يعزر بالرفيع إلا هوانه

الهوى الغدار حدّ الله ما بيني وبينه
والرجل لا خير فيه إن ما حفظ قدره وصانه


واحدٍ مثلي ليا من حدته عوجا سنينه
ما شكا لأقرب بن آدم لو هو أغلى من أخوانه

يوم قلبي ما عصاك وما قدرتي تذبحينه
ليه خنتيه وانتي معه من نفس الديانة

كان ذبحي بدك أرحم لي من اللي تفعلينه
وإن طلبتك تذبحيني.. ما ذبحتيني ..لعانه

كل جرح من جروحي تذكرينه.. تنكرينه
كنّ مالك في نزيفه يد خانت بالأمانة

ينزف الخافق تواضع لين لطختي جبينه
ولا أنا ما كنت أبيها توصل لحد الإهانة

قلت من باب الميانة صاحبك وتعذبينه
لعنبوك ارخي معاي شوي ما صارت ميانة

طعت عقلك يوم قيل ان العقل بالبنت زينة
لكن الشرهة عليّ الـ.. كنت أحسب انك تكانة

من بعد ما كنتي أنتي في حشاي أغلى سجينة
اوعدك باطلق سراحك واتهمني بالإدانة

وين رايح..؟ لأي دربٍ ما يرجع للمدينة
ليه رايح..؟ لأن قلبك ما ترك قلبي و شانه

كيف ابنسى..؟ ربك اللي ملهم القلب السكينة
مثل ما عانه بقربك.. لا نوى فرقاك عانه

كان قاسي يجرح أطراف السكاكين السنينه
ما يطيح.. وبنت مثلك حبها هزت كيانه

ولا أنا خابر خفوقي ما يمد إلا الثمينة
وان بغا يغيض الثريا قعد القمرا وزانه

مزعلٍ لجلك هنوفٍ رجت عقولٍ رزينه
وان تهادت بالطريق الجرهدي تزهر جنانه

جادل حتى الجمال إن شافها كتف ايدينه
والقمر لو شاورت له ينزح وتقعد مكانه

كانت أول من تحكم في فروع الياسمينة
وان تعدتهن تثنن خيزرانة.. خيزرانة

بعتها لاجلك وصارت لأصغر أطرافك رهينة
ولا هي لفتة هدبها تغمرك ثقل ورزانة

والخفوق اللي تغذى من معزة والدينه
مشكلته إنه تعلق في زمن ما هو زمانه

كل ما زادت جراحه واكتشف غلطة ضنينه
صدقيه إن قال: ما به شخص يستاهل حنانه

يوم نادى: يافلانة ما رضيتي تسمعينه
لين صوت يا فلانة يا فلانة يا فلانة

كنت أشوفك زعفرانة تقرض الورد وتدينه
يمكن اني ما قطفتك بس أشوفك زعفرانة


كنت أهاب البعد عنك وأطلبك لا تذكرينه
كان خوف من الفراق وخطوة الفرقا جبانة

ما اقتعنت إن الخيانة للرجل تلوي يمينه
لين ما ربي بعثك وذقت من طعم الخيانة

اسمحي لي ما بقى فيني مكان تطعنينه
واقبلي من جوف قلبي كل عطفه وامتنانه

والله الله في عذابك بتركك عينك بعينه
ذلليه ولا يردك عن شقاك إلا لسانه

ولا أنا قررت أسافر وأمتطي ظهر السفينة
لان ما به شي واحد يستحق أقعد عشانه

لحظة تأمل في اثناء الامسيه

حد علمي


حدّ علمي بالغلا.. يوم كنت أسوى كثير
يوم كانت ضحكتي طبع وعنادي سمة

وحد علمي بالعنا.. يوم خفاقي ضرير
قبل أهدم العشق وابنيه وارجع واهدمه

وحد علمي بالبكا.. يوم لي قلب وضمير
قبل أشوف المسلم يموت بيد المسلمة

إيه عدّت من يدي بس ما عدت بخير
ليلةٍ عيّت تجيني بس جتني مظلمة

من عرفت احساسها كنّ في قلبي نذير
والنهار المكتئب باين من مقدمه

ليلة حسيتها لا تجور و لا تجير
مثل طفل ما حقرته وعييّت أحشمه


واصبحت مثل شعرة.. واقصمت ظهر البعير
وابتدا مع موته الجرح.. من حيث اختمه

صار لي بالعشق ما لا هقيت أنه يصير
انظلمت بعشرة انسان ما كنت اظلمه

العشير اللي تبرى من ضلوع العشير
الحلا عزز خطاياه والحظ اخدمه

لا تبسم يكسر النور بعيون البصير
وكنّ شمس المغربية تبات بمبسمه

معتدل في قامته لا طويل ولا قصير
ممتلي بالزين من معصمه لي معصمه

فيه بألوان الهدب .. لون غير ولون غير
مثل ما للرمش بالعين .. قصة مبهمة

كنّها نكس البيارق على شط وغدير
ومثل لملمة الشتات.. بشتات اللملمة

مع سوادٍ مجدلٍ ما يثور إلا يثير
كنّه اللي ينهم الريح ثمٍ تنهمه

ما تجمع لين قيد حرير مع حرير
في ظلامٍ علم الليل ما لم يعلمه

ما هقيت إن الهدب صلف وأجفانه تغير
لين سلهم لعنبوا جد ذيك السلهمه

ما عتقني لين ساق البشاير للبشير
يوم صد وجاه قلبي بشحمه ولحمه

والله إنه حط قلبي تحت رحمة شطير
في يديه وكل ما راد يقسمه.. اقسمه

يا عساني ما اعدم رضاه في برد وهجير
ولو عدمت مروته يا عساني ما اعدمه

إن طلب عيني رضا.. قلت ما غيره نظير
وإن شرب دمي غضب قلت يستاهل فمه

وا هنيه يرقد الليل مرقاد الغرير
كنّ نومه لا بغى يهزم الجفن اهزمه

ولا أنا من صفرة عصير ليا صفرة عصير
والسهر يا يلزم العين ولا تلزمه

لو صحيح إن الحبيبين يجمعهم مصير
كان نفس اللي حرمني من النوم حرمه


والله إن مروتي ولعت فيني سعير
يوم شفت تلّ قلبي وداسه بقدمه

ما رحم زهرة شبابي وأنا توي صغير
لين ضيّق خاطري ضيّق الله انسمه

إيه عدّت من يدي بس ما عدّت بخير
ليلةٍ عيت تجيني بس جتني مظلمة

حدّعلمي في عناها عذاب وزمهرير
يوم قمت أوحي بالأضلاع صوت وهمهمه

وحد علمي بالرجا من نصير ليا نصير
يوم شفت النفس تذبح وهي مستسلمة

وحد علمي بالبكا يوم لي قلب وضمير
قبل أشوف السلم يموت بيد المسلمة