29/07/2001, 05:24 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/02/2001 المكان: القصب
مشاركات: 555
| |
الولد النجيب و البحث عن الحقيقه ...... السلام عليكم .........
- كان ذلك الولد النجيب العشريني العمر مميزآ جدآ بين اقرانه خلقآ , علمآ , ثقافة , تعامل ... كل شئ . حتى انه يعتبر الوحيد بين الشله الذي يمكن ان يناقش اي موضوع من مواضيع الساحه وفي مختلف المجالات سياسه , اقتصاد , تكنولوجيا , مواضيع اجتماعيه .... نظرآ لثقافته الواسعه . فكان هو غالبآ المرجع لزملائه في شتى الامور . لكنه و لآنه يضل انسان توجد به بعض النواقص !!!
هو يكون مثل الابله في اي نقاش رياضي ..... فهو لا يفقه اي شئ عنهاو لا يعيرها اي اهتمام . و بحكم انه نجيب و يستخدم عقله كثيرآ في اتخاذ قراراته , و يحاول ان يحسن ذلك العيب و النقص فيه......... حاول ان يدخل عالم الكره .....
- بعد نقاش رياضي حاد جدآ دار بين افراد الشله تناول مواضيع عديده ... الهلال و النصر والاتحاد و سامي و المصيبيح و نهائي البطوله العربيه و تخبطات الاتحاد السعودي و استهبالات الاتحاد الاسيوي و المنتخب و مدربه و ........مواضيع كثيره و دسمه . و كان هو كالعاده في مثل هذه المواضيع ( الاصمخ في الزفه ) . شاهد كيف ان الشله يتحمسون بشكل غير عادي لدرجه الزعل ........
واحد من الشباب اثناء هذا النقاش خرج زعلان و هو يقول ( يا شيخ لو تقعدون مليون سنه بتطلعون زي سامي ما قدرتو ) !!!!!
ضل مبهورآ من حدة النقاش و مقهورآ انه لا يستطيع ان يشارك فيه .. فكانت مثل الشرارة التي اشعلت في نفسه ............... رحلة البحث عن الحقيقة .
- خرج من الشله و ركب سيارته و هو غارق في افكاره و يتخيل ذلك النقاش و كيف انه كان فيه هامشيآ و سلبيآ ....... فهو لا يحب ان يكون كذلك ..... تذكر كيف كان كل واحد من الشله يدافع عن فريقه و لاعبه المفضل , تذكر حدة الزعل التي تصل اليها هذة النقاشات , تذكر نشوة الانتصار عندما تلجم خصمك و تخرسه .
وبينما هو يسبح بخياله و افكاره .... لم يدري بنفسه الا و هو في الثمامه !!!
- قرر ان يحل هذة المشكله و يربط بين هذة الافكار التي تدور في مخيلته و يستخدم عقله في الوصول الى انسب الحلول ....
نزل من السيارة و شغل شريط كاسيت لمحمد عبده ( على البال كل التفاصيل ) , و انسدح على واحد من الطعوس واستنشق هواء الثمامه العليل ... فقد كانت احدى ليالي الرياض الرائعه ... و اخذ ينظر الى السماء و يتأمل في جمالها و روعتها .....
- بدأت تدور في مخيلته اشياء كثيره و مجنونه في نفس الوقت !!! عشان ادخل هذا العالم المجنون لازم اختار لي وجهه اتحدث من خلالها ..... يحدث نفسه ...... يعني لازم يكون لي فريق اختاره بعقلي قبل عاطفتي ؟ طيب وش اختار ؟ وش احسن فريق ؟ عشان لما اتكلم بين الناس يكون لي وجه ( تحليل منطقي ) وش اختار ؟ الهلال والا النصر والا الاتحاد و الا الاهلي و الا الاتفاق ؟ و الله صعبه , الحين وش انا حادني على هذا كله ؟
اخذ يدور بناظريه من حوله و يتأمل هذة الثمامه الفاتنه و هذة الكثبان الرمليه التي انتظمت بشكل متمايل و ساحر , و ريح النفل و الخزامى يعطر المكان و كأن هذة الصحراء تتعطر و تتزين من اجله ... لكي يصل الى الحقيقه ....
شاهد اطراف الخيام و التي اختبأت بين هذة الكثبان و اثار النار التي اشعلها اصحابهادلالة على الكرم و الجود ..... فأكتشف ان الاصاله تنبع من هذا المكان ...الصحراء .
- و نظر الى السماء مرة اخرى .. و خاله منظر الهلال في وسط السماء بين الكم الهائل من النجوم , و هو يفيض على من حوله بنوره و جماله , وكأنه ينظر الى اهل الارض مبتسمآ بكل فخر و كبرياء , كأنه زعيم العالم متربعآ على عرشه الاسطوري و من حوله هذة النجوم التي يضمحل جمالها و روعتها عندما يظهر هذا الهلال . وسط هذا الجو الخرافي ... و صوت محمد عبده يشدو المكان ... سرح هذا الولد النجيب بخياله بعيدآ , و تذكر حبيبته و ابتسامتها الرائعه و شعرها الخمري الفاتن و فستانها الازرق ... الذي دائمآ ما تبدو فيه اكثر روعة و فتنة .
- و في خضم هذة الاحلام و التفكير اذا بحبل افكاره ينقطع , بعواء ذئب صحراوي اصيل , فارتبك و خاف و قفز الى سيارته و اغلق الباب .!.!.!.!
و اخذ يفكر بهذا الذئب و كيف انه يعتبر احد رموز الصحراء البارزه , و كيف انه يتميز عن غيره بالرفعه و عزة النفس , فهو الوحيد الذي لا ياكل من صيد غيره ... و ليس كالضباع و النسور و حثالة الصحراء التي تأكل الجيف .
- بدأت الامور تتضح امامه , و بدأت صورة ذلك الفريق (الي يرفع الراس ) تتشكل امام مخيلته بشكل اكبر . فأستخدم عقله مرة أخرى و بدأ يربط هذة الافكار الفطريه لكي يجد ضالته .
فعندما جمع ... الصحراء .... الهلال .... فستان حبيبته الازرق ..... و الذئب ... لم يجد غير الزعيم .
و دمتم , |