
22/09/2005, 04:44 PM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 04/06/2004
مشاركات: 387
| |
الماجدية والجابرية والمشاركات الرمزية!!! [align=center] صالح الحمادي - عالم الرياضة الملحق بجريدة الشرق الاوسط ليوم الخميس 18/8/1426هـ
في مشاركته الأولى والأخيرة مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في نهائيات كاس العالم (أميركا 94) كان بإمكان الهداف الشهير ماجد احمد عبدالله ان يترك بصمته التهديفية في تلك المشاركة الوحيدة وبهدفين في شوط واحد... الشوط الأول أمام المنتخب الهولندي، فيما لو كان قد استعد ليقايا وبدنيا كبقية زملائه ولم يحظ بالدلال الذي فرض على المدرب المغمور سولاري!!
في معسكر (اتلانتك ستي) الذي كانت قناة اوربت ESPN الرياضية شاهد عيان عليه، ظل النجم المخضرم لا يؤدي التمارين الصباحية كما يجب فزملاؤه ينطلقون عبر الغابة المحيطة بالملاعب الجامعية هناك وهو جالس بالقرب من الإداريين وبعض المراقبين..
ولذلك فشل الهداف الكبير في التسجيل من فرصتين إحداهما بالرأس والأخرى بالقدم، لا بسبب التقدم بالسن.. فالموهبة تشيخ لكنها لا تموت... إنما بسبب ضعف اللياقة البدنية وعدم الجاهزية النفسية والمعنوية للمشاركة.
راجعوا شريط الشوط الأول من مقابلة السعودي الأخضر مع الهولندي البرتقالي، ودققوا في الكرة العرضية التي حاول ماجد الارتقاء لها بيد أن عضلاته لم تسعفه في السباق كانت مثل هذه العرضيات تخصص ماجدي لا يجيده سواه، لقد حاول الارتقاء فلامست الكرة رأسه ليهبط بدنه على استحياء وبعدها بدقائق تلاعب ماجد وعلى طريقته أيضا بالأسود العملاق في دفاع هولندا وحينما هم بالتسديد كانت قواه قد خارت !!!
فرصتان كانتا ستدخلان ماجد من أوسع أبواب التاريخ لنهائيات كاس العالم كأول لاعب خليجي يحرز هدفين في شوط واحد من المشاركة الأولى.
بعدها وفي مباراة السعودية وبلجيكا انقضت الدقيقة 22 (اكثر من ثلث ساعة) من المباراة وماجد لم يلامس الكرة نهائيا.. وحينما كتب مثل هذه المعلومة، غضب الدبلوماسي السعودي احمد قطان واشتكاني على الأمير فيصل بن فهد ( رحمه الله عليه ووالديه) فقال له هل المعلومة صحيحة؟! فلما علم بصحتها مني... نصحه بالتعقيب خطيا ونشرنا رده في جريدة العرب الدولية (الشرق الأوسط) صيف عام 1994م.
اليوم يخرج علينا (كابتن المنتخب ) والهلال الجابر سامي ليسير على ذات النهج الماجدي في هزال الاستعداد والحرص على المشاركة الرمزية والحضور كمجد شخصي لا أكثر.
يا لها من سنة غير حميدة قدمها ماجد ويريد الجابر ترسيخها.
يا كالديرون ويا المصيبيح منتخبنا لن يخدمه ويدعم مشاركته سوى الجاهز من اللاعبين... وهكذا يجب أن تصل الرسالة واضحة لجميع اللاعبين السعوديين وعلى رأسهم سامي، فتجربة ماجد 94 يجب أن لا تتكرر... والتكريم يحدث عادة في المقابلات الودية الهامشية لا في نهائيات كاس العالم ومبارياتها الرسمية...
الموضوع سيطول وقد نعود إليه مرة ومرتين لاحقا... والسلام [/align] |