[align=center]عذاريب
سامي وشهادة للتاريخ
عبدالله العجلان

لأنه الرجل المعروف بآرائه الصريحة المباشرة ولأنه يدرك أهمية أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه ومع غيره فيما يقول بغض النظر عن كونها لا تتفق مع أصحاب الأهواء والأمزجة والقناعات الجامدة، تحدث الأمير الشاعر والرياضي الخبير محمد العبدالله الفيصل عن نجومية وأسطورية العالمي سامي الجابر بما تفرضه عليه أمانته وتعبر عنه بمصداقية وجهة نظره.
حينما أكد على أن سامي أفضل مهاجم في تاريخ الكرة السعودية وأنه يتفوق على ماجد عبدالله وكذلك على اللاعب سعيد غراب، فإنه لم يقل كلاماً استهلاكياً أو دعائياً -هو في غنى عنه- أو أن الجابر لاعب أهلاوي، بل تحدث من واقع خبرته وموقعه ومعايشاته خلال عقود مضت كما أنه اعتمد في رأيه على أرقام وحقائق وتحليلات فنية مؤكدة وثابتة ومقنعة، منحت الأفضلية لسامي الجابر باعتباره هدافاً سجل بكل الطرق سواء بالتصويب من بعيد أو بتسحيب الحراس أو بالتمركز الجيد داخل منطقة الجزاء كما أنه -حسب رأي سموه- يلعب خارج المنطقة كصانع أهداف وهي خارج منطقة الجزاء، مضيفاً سموه أن سامي صاحب قدرات فنية وكروية وذهنية وحيثما كان يستطيع أن يسجل حضوره بطريقة تجعله وحده لا قبله ولا بعده حتى الآن.
نحن في حاجة ماسة لمثل هذه الشهادة التاريخية وسموه القادر على قول الحق بإنصاف وتجرد، وبالذات عندما تكون لنجوم وطن كبار بحجم وقيمة وعطاء سامي الجابر. [/align]