حفلت بطولة ويمبلدون التي تجري فعالياتها حالياً في لندن عبر تاريخها الذي يمتد لمائة وأربعة وعشرين عاماً، وبعض الملاعب الأخرى بالعديد من الطرائف والمفارقات سنورد بعضاً منها كما يلي:
- فقد نجم التنس النمساوي هانس ريدل ذراعه في معركة ستالينجراد خلال الحرب العالمية الثانية، وعاد إلى الملاعب بعد انتهاء الحرب، وشارك في بطولة ويمبلدون عام ،1947 واضطرت اللجنة المشرفة على البطولة لتعديل القوانين واللوائح حتى يسمح له بوضع الكرة فوق مضربه ثم قذفها عالياً في الهواء ثم ارسالها إلى اللاعب الخصم· وتمكن ريدل من تحقيق الفوز بعدد من المباريات حتى دور الستة عشر·
- في عام 1961 كانت الأميركية بات ستيوارت تشكو من الوحدة وتخشى العنوسة، فقامت بوضع أرقام هاتفها على قميصها خلال مشاركتها في الأدوار الأولى في دعوة صريحة للعرسان!·
- كانت الأزياء النسائية في بداية انطلاق دورة ويمبلدون تتميّز بالطول والكثافة والحشمة عكس ما يحدث حالياً، إلا أن اللاعبتين دوروثي دوجلاس وماريون جونز أغمي عليهما من شدة الحرارة، وكثافة الملابس، بعد انتهاء المباراة الماراثونية التي جمعتهما في ملعب كوينز كلوب·
- في عام 1963 وخلال مباراة البريطاني طوني بيكارد والنيوزيلندي إيان كروكيندين في بطولة روما المفتوحة، انشغل مراقبو الخطوط بالتحدّث مع الجمهور، ولم يفطن أحدهم لكرة سقطت خارج الملعب بتسع بوصات لأنه كان وقتها مشغولاً بشراء ايس كريم فاحتسبها الحكم نقطة، وسط احتجاجات اللاعب المتضرر·
فما كان من الحكم إلا أن هز كتفيه قائلاً له: لابد أن تتذكر أن درجة الحرارة اليوم مرتفعة بصورة غير عادية !·
- أما أطرفها جميعاً فقد حدثت في عام 1844 حينما شارك اللاعب سي· تايلور في خمس مجموعات من دورة برايتون وهو يمتطي مهراً ينتعل أحذية جلدية فوق حوافره، وخسر المباراة بالطبع وسط دهشة الجمهور·
- أما الفرنسي لويس لابي فقد لعب مباراة كاملة في القرن التاسع عشر وهو يحمل رجلاً آخر على ظهره· بينما شارك زميله ومواطنه شارلس ديلاهاي في إحدى المباريات مرتدياً لباس الحرس الوطني حيث كان يحمل المضرب في يمناه، وبندقية في يسراه·
- في عام 1926 جرت مباراة حامية الوطيس في بطولة كان المفتوحة للتنس بين الفرنسية سوزان لنجلين والأميركية هيلين ويلز حتى أنها أطلق عليها لقب معركة القرن ·
وخسرت ويلز الصغيرة المباراة لكنها فازت بقلب المشجع المليونير فريدريك مودي الذي قفز فوق السياج بعد انتهاء المباراة ليعرب لها عن إعجابه وحبه، وتم الزواج بينهما بعد ثلاث سنوات·
- يعتبر الأميركي نوريس ويليامز أكثر لاعبي ويمبلدون حظاً، حيث تمكن من النجاة والبقاء على قيد الحياة خلال حادث غرق السفينة الشهيرة تايتانيك عام 1912 حيث قفز في المياه المتجمدة، وتم إنقاذه بعد ساعة من ذلك·
- في عام 1883 لم يحتمل لاعب التنس هيوبرت فير جفاء وصدود زميلته إليانور ماكاي، فقرر الانتقام منها، وحضر إليها خلال إحدى المباريات، وأفرغ مسدسه في قلبها، ثم صوبه نحو رأسه، وانتحر في إحدى أبشع الجرائم المأساوية في تاريخ اللعبة·
- في عام 1937 كان نجم التنس الألماني البارون جوتفرايد فون كرام يخوض مباراة حاسمة ضد الفريق الأميركي في بطولة كأس ديفيز في ويمبلدون حينما تم استدعاؤه للرد على مكالمة هاتفية مهمة·· ففوجىء بأنها من المستشار الألماني آنذاك أدولف هتلر يطلب فيها ضرورة تحقيق الفوز على الفريق الأميركي· لكنه خسر المباراة، ودفع الثمن باهظاً، حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر·
- أما أسرع زمن فقد سجله الاسترالي جاك هاربر عام 1946 حينما فاز على منافسه البريطاني جي· سانديفورد في ملعب ستون في 18 دقيقة فقط، ولم يخسر سوى نقطة واحدة· كما حققت هازيل هوتشكيس رقماً قياسياً عام 1910 بفوزها بنقاط المباراة الثماني والأربعين بعد تغلبها على منافستها الآنسة هويسكامب 6/صفر و6/صفر·
- سجل جون ماكنرو وماتس فيلاندر رقماً قياسياً في اللعب في بطولة كأس ديفيز عام 1982 حينما لعبا مباراة امتدت ست ساعات و32 دقيقة!·
- في 3 يوليو 1996 حينما أمطرت السماء فوق ويمبلدون اضطر مغني الروك كليف ريتشارد للترفيه عن الجمهور بالغناء، وكان الكورس الذي شاركه يتكون من لاعبات التنس مارتينا نافراتيلوفا، وبام شرايفر، وفيرجينيا ويد، وجيكي فيرنانديز·
- لم تكن ويمبلدون هي البطولة الوحيدة الممطرة، فقد شهدت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس عام 1969 أمطاراً غزيرة تحول معها الميدان إلى بركة، فاضطرت السلطات المنظمة للاستعانة بطائرة عمودية لتجفيفه

مشكوراخوي على الموضوع الطريف