مبروك يا وطن ..
حلمك أضحى حقيقة ..
مبروك يا وطن ..
ها أنت تحلق إلى ألمانيا ..
مكتظاً بالروعة والفتنة والحضور المذهل ..


كــانت الحشود المجتمعة ..
تمخرها مراكب التفاؤل بابنها البار ..
تغمرها الثقة بأنك ستحقق المستحيل ..
ستحقق حلم الوطن وأمنية الأمة ..
يـــا ســـامي ..

كل الأفئدة الحاضرة والغائبة ..
كانت ترنو إليك ..
فأنت القائد ..
وأنت فارس الأحلام الشهية ..

حضورك كان كثيف وآسر ..
إطلالتك مفرطة في الجمال ..

لعبت يا سامي و أبدعت ..
سجلت وأفرحت ..
اختصرت المشوار إلى برلين ..
وأوصلتنا إلى هناك مبكرين ..

لأنك سامي ..

أريد المزيد من الأصابع ..
لأشير بها كلها إليك ..
وأصرخ هذا : سامي ..
هذا وطني الحقيقي ..

سامي ..

لا يطيق سجن العشب الشاسع ..
دوماً يرحل إلى ما وراء حدود الأفق ..
مسيراً خلفه مواكب الدهشة ..

سامي ..

منذ استلامه مقاليد الإبداع ..
أعلن سيطرته المطلقة على سلطة المتعة ..
فأذعن له الجمهور بالمتابعة ..
حضوره حطم التماثيل القديمة ..
وحرر قيود الفرح والنشوة ..

سامي ..

حينما يجوس في الملعب يثير عواصف من عطر ..
حينما يركض تتحول أجساد المدافعين إلى أشباح دخانية ..
حينما يسجل يرسل سحائب الفرح الكثيفة إلى الجمهور ..

سامي ..

مذ ارتكبتُ حبك ,
وتفاصيلك توسعني عشقاً ..
.. ترغمني على البكاء ..
في حضورك الباذخ ..
وفي غيابك المُر ..
فأنت تبقى هوسي الأبدي ..

غموضك آسر حتى الهوس ..
حضورك فاتن حتى الهوس ..
وأنا مهووسٌ فيك ..
مثل كل إنسان أقترف هواك ,
وأحترف متابعة متعتك ..

لم تكن يا سامي ما تمارسه هواية ..
ما تمارسه كان أصل الغواية ..

بربك كيف تنتقي حضورك !! ..
فسر لي طقوس إبداعك !! ..
حتى لا أبكي كل مرة ..



سامي أنت الوطن ..

منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

كلنا مهووووسون بحب جابر العثرات

ولو كان حبه ذنب انا أول من يرتكب هذا الذنب