يانكلوفيكسي [شاب .. أبهر الجميع بإعجاب]
تعود النشاطات الصيفية ، والجميع يناظر الأمل لجلب تحفة شابة ، ولعل الحلم تحقق وباتت خطوط ميلان الوسطية تبدو أكثر شراسة الموسم المقبل بمجرد وجود عوامل شابة مثل مارك يانكلوفيسكي وريكاردو كاكا وغيرهم. فمنذ صيف الموسم الماضي والخيوط مازلت مشبوكة وخطوط الوصول للنجوم مربوطة بمدى قدرة الذكاء في جلب نجم تشيكي من نادي يريد التمسك بأي لاعب لكي ينافس في بطولة أوروبا بعد أن تأهل بصعوبة بفضل نجومه على رأسهم نجمنا يانكي .. إنه بالفعل حلم تحقق بالأمس وأسعد كل الناس.
يعتبر يانكلوفيسكي أحد أفضل اللاعبين المتميزون بظهير أيسر في بلاد المباني المزخرفة التشيك .. وقد اختير صيف الموسم الماضي عقب بطولة أوروبا كأفضل لاعب ظهير أيسر في بلاده .. فإنه يتميز بهدوء في الأداء .. وخفة في الحركة .. وسرعه في ركل الكره.
صحوة بريئة .. وقفزة جريئة
أبصر يانكلوفيسكي النور في التاسع من مايو لعام 1977 (28 سنة) وكانت أمه تداعبه وتجعله يداوي افلام الكارتون وحلقات من مصارعة المحترفين. لكن سرعان ما تحول عشق ذلك الشخص لكرة القدم .. فأصبح يصحو صباحه منادياً الكرة .. وكأن قدمه تتأهب لمساء فيه إبداع وتألق. الأمر لم يكن بمجرد نظرة برئية .. بل أنها كانت جذابة ، فأحياء ذاك الجيل كانوا يستمتعون فيه .. حتى وإن طال الليل.
مرت الأيام والسنين .. وبلغ يانكي العشرة سنين .. وبدأت الكشافات تبحث عن أشخاص يمتلكون صفات متميزون .. فوقع النظر في رائعون .. وكان منهم النجم الموهوب والصاعد آنذاك مارك يونكلوفيسكي الذي انضم لكشافة "اف.سي اوسترافا" (مسقط رأسه) .. وهناك استفاد وأفاد يانكي .. وأخذ مبادئ كرة القدم .. وتعلم كيفية .. التألق والتحلق خارج السرب !
تقدم في العمر .. وأصبح شخص حر .. ذو نظرة ثاقبة .. وطلَة واعدة .. وعيون تتأهب .. لتألق دائب .. فانتقل بعدها لكشافة نادي (Znojmo) الأمر الذي جعله الرقم الأول هناك .. فنادوه زملائه بـ"ظهير 97" فكان أفضل من أنجبتهم الكشافة التي أعلنت في أوراقها الخصبة .. ظهور أحدث نجمة ! .. فكان منذ لك الحين .. يانكي أفضل من يكن .. في الإبداع في الظهير الأيسر .. وتسجيل 21 هدفاً في لحظات كتب لها التاريخ .. وسجلت في كتب التأريخ!
ومع مرور الساعات والسنوات واللحظات .. والفرق تتنافس في الحصول على ذلك الشخص .. الذي أذهل وأطبل الجميع بكل إمتاع .. فتجارت الأندية الصغيرة والكبيرة عليه .. فلم يكتب له أي نصيب في تلك السنة لينتقل لأي نادي كبير .. لكنه انتقل لكشافة أخرى وسكن ملعب بازالاي موسم 1999 / 2000 وسجل ثمانية أهداف .. فكانت النفسية تعبانة ..والآمال مفقودة !
في بلاد السباجيتي .. ظهر يانكي
قفز .. وفاز .. وظفر بحلمه الدؤوب .. وانتقل لمعقل مارداونا الأسطورة .. لذاك النادي الذي يسمى بـ"نابولي". بدأ يانكي مسيرته في نابولي في عام 2000 ولكنه لم يظهر بشكل مناسب ولعل الأسباب هي تلك .. صعوبة التعود السريع في بلاد السباجيتي والبيتزا الحارة. وفي لحظات مفاجئة .. خطفت ملاعب أودينيزي أقدام يانكي إليها .. بعد أن أيقنت بأن إبداع وتألق لاعب في كشافات بسيطة .. يحتمل تألقه في نوادٍ عريقة .. وكُتب له أخيراً التألق .. بمعدل التميز والإمتياز في موسمه الأول في أودينيزي فسجل 6 أهداف ساعد فريقه على الحصول على المركز السادس .. وقفز به لكأس الإتحاد الأوروبي.
وفي الموسم الذي تلى .. ظهر ياتكي بأحلى مستوى ..وأبدع كما تبدع النسور .. وكما تتفنن الطيور .. وساهم في منح فريقه بقاء بالدرجة الأولى في موسم كان سيئاً بعض الشئ لأودينيزي .. ودارت الأيام والسنين .. ويساهم يانكي مرة أخرى في صعود أودينيزي لكأس الإتحاد الأوروبي لموسم 2003/2004 بعد أن سجل أيضاً ستة أهداف. لم يكتفي يانكي ..وواصل الإنجازات بكل تأني .. وساهم هذا الموسم في تأهل فريقه لبطولة أندية أوروبا (CL) بعد 11 سنة غاب أودينيزي عن المشاركة الأوروبية الفعلية .. إذ كان ألبيرتو زاكروني آخر من نهض بأودينيزي لتشامينز ليج!
إلى التشيك .. أولاً أمام المكسيك
تتالت الإنتصارات ليانكي .. وأثناء جلوسه مع أصدقائه في حجرة التلفزة .. استقبل مكالمة من مدرب التشيك آنذاك في فبراير/شباط عام 2000 يدعوه فيها للعب كظهير أيسر . فلم يرفض الطلب .. وذهب .. إلى هونج كونج .. في لقاء ودي .. مع التشيك أمام المكسيك ! .. لكن ليس تلك بأعجوبة .. فالحكاية أكبر بكثير .. فقد حقق يانكي الشي الأسطورة .. وأحرز لقب بطولة أوروبا عام 2000 للتشيك (تحت 20 سنة) بعد أن "هزأ" كل من فرنسا والدنمارك .. في لقاءات سميت حصراً لأسمه .. فانضم عاجلاً لا آجلاً للمنتخب الأول بعد أذهل المراقبون .. الذين تساءلوا من يكون ؟!
أعداء .. سيصبحوا أصدقاء .. ذلك سيكون قريباً .. إبتداءً من الموسم المقبل .. حتى 2009 .. ياترى .. هل سيضيف يانكي النكهة التشيكية للفرقة الميلانية ؟؟ .. هذا ما أتمناه ومايتمناه كل عاشق لهذا اللاعب .. الرائع..
تحياتي منقول