ماذا قالت الصحافة الكويتية الشقيقة عن هزيمة منتخبها من الأخضر اليوم الأحد
الرأي العام :
المنتخب في حاجة إلى معسكر أخلاق
كتب مطلق نصار: عيَّشني هافيلانغ اتحاد كرة القدم الكويتي الشيخ احمد اليوسف بحالة من الثقة الزائدة التي اوصلتني الى وضع اقرب له من الغرور عندما قرأت له تصريحا في الصحف السعودية قبل لقاء النكسة امام المنتخب السعودي عندما قال سنهزمكم في الرياض وسنلعب من اجل الفوز ولم نأت للعب مدافعين وسوف يرى الجميع ذلك في الميدان، وانتعشت اكثر عندما طمأنني نائب رئيس اتحادنا الشيخ خالد الفهد رئيس البعثة عندما اكد في تصريح اخر ان مستوى المنتخب السعودي الحالي ضعيف واشار الى ان «الازرق» جاء الى الرياض لتحقيق الفوز واحراز النقاط الثلاث، فيما اكتفى نائب رئيس الوفد مبارك المعصب بالتوعد بخطف النقاط الثلاث والعودة بها الى الكويت, وشيء طبيعي ان ترتفع روح اللاعبين المعنوية وهم يتابعون هذه التصريحات وزادتهم ثقة وحافزا اكبر للأسف ليس للفوز بل للخسارة ما دامت الرؤوس الثلاث في الوفد الاداري واتحاد العديلية اعطوهم الإبر المخدرة التي جعلتهم يعيشون وسط احلام «وردية» بانهم فائزون,, فائزون حتى لو كانوا في «سابع نومة» ولذلك شاهدنا مستوى واداء اقرب منه الى «الزبالة» منه الى مباراة في كرة القدم.
حكمة سلطان بن فهد!
لننظر من ناحية اخرى الى ما ذكره الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم للاعبيه خلال اجتماعه بهم قبل المباراة عندما وصف المنتخب الكويتي بالقوي والند التقليدي للمنتخب السعودي، معتبرا النتائج الايجابية التي حققها الازرق تأكيدا على ان الكرة الكويتية تسير بالشكل اللائق لسمعتها بالمنطقة, وقال للاعبيه اننا كمسؤولين عن المنتخب السعودي نحترم المنتخب الكويتي كثيرا ونحسب له الف حساب وسنعمل من اجل الفوز وحصد نقاط المباراة، كاملة انه تصريح من رجل حكيم وواقعي يحترم الخصوم لا يهدد ولا يتوعد بل يملك ثقة كبيرة في لاعبيه وجهازه الفني، ولكم ان تختاروا ما صرح به فطاحلة الوفد الكويتي ورجل الرياضة الاول في السعودية، لذلك ترجم المنتخب الاخضر تحذيرات ورجاحة الامير سلطان فكان الفوز الذي كان يبحث عنه المنتخب السعودي وبهذه النتيجة منذ فترة طويلة.
ياريت ما نتأهل
اكتشفت ان المنتخب «الأزرق» يحتاج الى معسكر خارجي اخلاقي قبل المعسكر التدريبي، معسكر يعرف بعض اللاعبين المتمردين قيمة ان يمثلوا منتخبا ويرتدوا فانيلة عليها علم بلادهم ومن شاهد طرد بدر المطوع في لقاء مصر والطردين المستحقين للنمش ووليد علي في لقاء السعودية يشعر بحال الفراغ وغياب الثواب والعقاب ومبدأ محاسبة كل لاعب يلعب ويجهز ويعد نفسه لكي يطرد ويخسر فريقه في مباراة مصيرية رسمية تعتبر نقطة العبور للمونديال المقبل, فما المشكلة ما دام اللاعب يرتكب الاخطاء والتجاوزات ثم يعتذر لادارة الوفد بدلا من الاعتذار للجماهير التي تشتعل نارا وهي ترى مستوى واداء ونتيجة اقل ما نقول عنها انها مأساوية لمنتخب لا يملك للأسف حتى نصف في المئة من الطموح للتأهل لبطولة كأس العالم، والآن اقولها ياريت ما نتأهل الى مونديال 2006 لان تأهلنا في ظل هذا التواضع والضعف والانهزام سيعني خسائر «بجلاجل» واهداف ستسجل في مرمانا لا تعد ولا تحصى فالأحسن ان يقعد المنتخب في الكويت، حتى يأتي الله بفرج تشكل منتخب مثالي نشد الظهر فيه لمونديال 2010.
البحث عن الأرخص!
اتحاد كرة القدم الكويتي يبحث دائماً عن المدرب الرخيص والمغمور حتى يفرض عليه شروطه ويتحكم في ادارة المنتخب الفنية حتى على مستوى اختيار وابعاد اللاعبين وتأتي المصيبة في النهاية على رؤوسنا جميعا، لارادي نفع ولا بوب فلح ولاكاربيجاني قعد عندما تم ابعاد نهير الشمري ونواف الخالدي عن المنتخب وعدم اختيار خلف سلامة والنمش اصر هؤلاء اللاعبون بعد ان احتاجهم اتحاد الكرة على عدم العودة بوجود محمد ابراهيم مدربا وكان لهم ذلك وابعدوا ابراهيم وعادوا جميعا لصفوف المنتخب بأمر إداري، هذا هو اتحاد الكرة ولنقل بعض اعضائه حتى لا نظلم البقية التي جاءت لتعمل، خسارتنا امام السعودية ستمر كما مرت هزائم اخرى تاريخية وسيبقى احمد اليوسف وشلته وستمر في حال اسوأ، لاننا لا نملك رؤية مستقبلية ولا لاعبين مثل الناس ولا اجهزة فنية فاهمة، كله ماشي فما دام لاعبونا هواء بالطقاق اللي يطق الرياضة في الكويت، ونعيش وناكل غيرها,,, وغيرها,,,, وغيرها!!
===================================
وطالعوا مكتب أدناه فستضحكون حقيقة الصحافة شرشحت اتحاد الكرة لديهم
لعنوا «والدين أبوها»!
الدوحة - جاسم أشكناني:
> .. في البداية، لا بد من توجيه التحية للأشقاء السعوديين على حسن تعاملهم مع احداث وظروف المباراة التي جمعتنا بهم مساء امس الاول، وسلام مربع لهم لأنهم استغلوا كل الطرق المشروعة اعلاميا لـ «نخر عظام» ازرقنا الذي ذهب ضحية سهلة لهذه الاحداث، وضاع اساسا قبل ان يدخل المباراة، والتحية الكبرى نوجهها للمرافقين للحكام الذين اجادوا فن التعامل معهم وجعلوهم «يا دهينة لا تنكتين»، فتحولوا الى جزارين في الملعب، ينحرون المبادئ السامية للرياضة واخلاقها ومنافساتها الشريفة، واخذوا اجازة من شرف الامانة والعدل لفترة زمنية محددة في المباراة، كانت كفيلة بسلخ جلد الازرق، على اعتبار ان الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ.. ومنتخب الكويت غالبا ما يذبح دون ان تكون له وقفة!
فريق مريض
نرجو ان نكون واقعيين، فما سبق ذكره امر حدث امام اعين الجميع، ولكنه لا يعني بالضرورة ان يكون منتخبنا «الكحيان»، الاجدر والاحق بالفوز، ولكن الحكام ظلموه.. ابدا.. فمنتخب يبدو منذ الدقائق العشرين الاولى من عمر المباراة بأنه فريق مريض لا يقوى على القيام بأي دور في المستطيل الاخضر، باستثناء الحارس الفذ شهاب كنكوني..، «حسبنا الله ونعم الوكيل»، لقد جرتنا خسارتنا الثقيلة مع سبق الاصرار والترصد الى وادي الاشباح المظلم.. فأزرقنا «الفضيحة»، بأدائه الباهت، وروحه «الباردة والمجمدة»، ولا مبالاته و«رتم ادائه المميت»، ما زال في هوة عميقة، يجر ذيول الخيبة لدرجة انه خلق لدينا مناعة ضد سموم الخسائر التي لم نعد نشعر بآلامها ومعاناتها كثيرا، لهذا لا نتعلم.. هناك من يقول «من يتألم.. يتعلم»، ولكننا تعودنا على «الطعن» وتتمسحت جلودنا من الخسائر، ولم نعد نتألم.
ياختي عليها.. وعلى قبقابها
نحن نشاطر الجماهير الاحزان، ونعلم انهم اشد حزنا من الخنساء على صخر، ولكن ماحيلتنا اذا كان الازرق ينحني لا اراديا، ويضعف نفسيا امام جماهير الخصوم، ويصاب بـ «مغص وتلبك معوي»، من المنافسات المحتدمة، ويلعب وللأسف في المراحل الحاسمة بأسلوب «ياختي عليها وعلى قبقابها»، ويظهر ابطأ من عقارب «الساعة الكحيانة»، ثم اين ذاك الاعداد النفسي والبدني والفني في معسكر اليونان، هل المعسكر هو لـ «طق الحنك»، او «النوم»، او «الثرثرة الفارغة»، ام لزيادة الجرعات التدريبية، وتطبيق النواحي الفنية..؟ نحن نعلم ان اي فريق ناجح يسبقه اعداد ناجح مبني على استراتيجية واضحة المعالم، واستراتيجية المرحلة الراهنة للوصول الى كأس العالم تتطلب «اخذ الحق بالذراع»، والحاجة هي ام الاختراع.. وقد كنا بأمس الحاجة الى الفوز على شقيقنا السعودي او التعادل معه على اقل تقدير.. فماذا اخترعنا.. فريق مشلول هجوميا.. وسط مكسح كرويا.. وخط ظهر مهلهل ومضحك دفاعيا.. ومدرب تعيس محطم نفسيا.. وادارة فريق لا تفقه دورها فعليا..؟ أبمثل هذه «الحافلة الكروية الميئوس من ماكينتها»، نفكر بالتأهل الى كأس العالم..؟ «خلونا نخبط ببعضنا البعض اشرف لنا».. حتى لا نذهب هناك «ويشلحونا ما تبقى لنستر به عورتنا الكروية»!
هل الوقت مناسب لمحمد إبراهيم؟
الآن.. نسمع عن اتصالات وتحركات في الخفاء، واجتماعات لاستبدال المدرب، ومحاولة اعادة الوطني محمد ابراهيم، وهي ان دلت على شيء فإنما تدل على ان اتحاد الكرة «اعمى يقوده اعمى لا نعرف من هو»..، فمحمد ابراهيم كان مدرب الازرق.. وطار من المهمة في يناير الماضي.. فمن ذا المعتوه الذي ابعده.. ومن ذا «المرفوع عنه القلم»، الذي سيعيده، وهل الوقت مناسب لمحمد ابراهيم..؟ آه على كرتنا وعلى من يدير كرتنا.. وعلى من «لعن والدين ابوها»، ارحموا يا اتحاد الكرة عزيز قوم ذل.. هناك علة ادارية.. وحركات بهلوانية.. يجب ان تقف عند حدها، كفى كرتنا سيطرة اناس جاءوا من اندية لا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل لها في كرة القدم، أتفهمون؟ اذا لم تفهموا.. فالطامة كبيرة.. وجلد سياط القلم سيكون اكبر.
واخيرا.. يقول مثل شعبي مصري «بدل الكلام في الفاضي والمليان.. هات لك قميص يا عريان»، على اتحاد الكرة ان يفكر في كيفية استنفار طاقة وجهود الازرق، طالما كان هناك متسع من الوقت للعمل، اذ انه من غير المنطقي ان نضع رؤوسنا في الرمال ونندب حظنا ونؤشر لنقول لمحمد ابراهيم «تعال فكنا من ورطتنا».
لننتصر على احزاننا وضعفنا.. ولنعد تأهيل ازرقنا، فأمامنا 6 نقاط «حلوة» يجب كسبها بأي ثمن، وقد تحمل الساعات المقبلة نور فجر جديد.. بالعمل والارادة والعطاء.. وبالكف عن «القيل والقال»، والثرثرة غير المجدية.. ونكرر فنكرر ثم نكرر.. ان من يتهيب صعود الجبال لا بد ان يعيش ابد الدهر بين الحفر.. واذا خفنا ايضا من كوريا فـ «تيتي.. تيتي.. وازرقنا.. نحوله الى تمثال نفرتيتي».
وذكرت الصحيفة أيضاً :
مهزلة بحجم الأحلام والأوهام
كتب محمد سعيد:
للمرة الأولى لا نعرف من أين نبدأ تحليلنا هذا الذي يدور حول نقطة واحدة تتعلق بأسباب «الكارثة» و«المهزلة» التي عشنا أحداثها في الرياض وراح ضحيتها منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقه السعودي وبثلاثة أهداف «نظيفة» أتخمت شباكنا في مرحلة حساسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة الى مونديال 2006.
بالفعل، البداية صعبة وحزمة الأسباب ثقيلة جداً ومشبعة وان كانت في غالبيتها وليدة تراكمات من الماضي ورؤية مستقبلية ضعيفة لدى اتحاد كرة القدم.
لقد «عرّتنا» الهزيمة وكشفت ورقة التوت الهشة التي سترت عيوبنا و«ترقيعاتنا» والأحلام التي جعلتنا ندور في أوهام كنا متحمسين خلالها في التحدث عن معنويات عالية وإصرار وعزيمة وفوز موعود أصبح في «خبر كان».. فصحونا الآن على واقع مر وأليم ووجدنا أنفسنا في ركن ضيق وعنق زجاجة في الوقت الذي لا يفصلنا سوى أقل من 72 ساعة عن لقاء مصيري أمام ضيفنا كوريا الجنوبية رابعة مونديال 2002، و«الجريحة» جراء تعادل مفاجئ مع اوزبكستان.
الوقت حساس جداً، ولا مجال في تحليلنا ان نقسو على اللاعبين المطالبين بثلاث نقاط فقط نحن في أمس الحاجة إليها أمام كوريا الأربعاء المقبل.. وما سنشير إليه ليس الهدف منه استعراض العضلات، بل من منطلق واجبنا هو الانتقاد عند الخطأ ولفت النظر إليه لاصلاحه في سبيل مصلحة الأزرق التي تقف فوق كل اعتبار، وكذلك لتدارك ما يمكن تداركه قبل ان يطير منا حلم الوصول الى المونديال الذي ما زال قائماً شرط ان نقف مع أنفسنا وقفة جادة ونعيد الأمور الى نصابها الأربعاء.
التصفيات أكبر من بوب
يا جماعة.. المشكلة مزمنة وليست وليدة الساعة، وللمفاجأة فإن تاريخها يعود إلى الصيف الماضي عندما أخطأ اتحاد الكرة في نظرنا في التعامل مع ما «اعتبره» مشكلة في الجهاز الفني، بالزج بطاقم التدريب الفرنسي مع محمد ابراهيم ومساعده ماهر الشمري بعد فشل كأس أمم آسيا 2004 في الصين.. الى الوقت الذي حدث الصدام بين الطرفين المذكورين بعد نهاية خليجي 17.
وعندها، أضحى اتحاد الكرة أمام 3 خيارات.. إما الإبقاء على ابراهيم والشمري، أو الإبقاء أيضاً على الطاقم الفرنسي المكون من الخبير ميشال هيدالغو ومانويل اموروس، أو الاستعانة بطرف ثالث وهو ما تم عبر العهد الى الصربي سلوبودان بوب بقيادة الازرق في تصفيات الدور الثاني من المونديال، وبالتحديد قبل شهر واحد فقط من انطلاقتها عبر مباراة الازرق الأولى التي خسر فيها امام كوريا الجنوبية صفر/2 في سيئول في 9 فبراير الماضي، وسط جو من الصقيع وصلت فيه درجة الحرارة الى 8 درجات مئوية تحت الصفر!
لقد ظلم الاتحاد نفسه والمنتخب واللاعبين وبوب الذي كانت التصفيات «اكبر» منه مع الاسف رغم اعترافنا واقرارنا بأنه مدرب مجتهد جدا وصاحب كفاءة ونظرة جيدة.. إنما كان «الرجل المناسب في وقت غير مناسب». لسبب بسيط وهو ان هكذا تصفيات حاسمة ومليئة بمنتخبات ومنافسين لا يرحمون واشبه بـ«القروش» تتطلب استراتيجية ينفذها ويقودها مدرب خبير ومتمكن ومتمرس في نظام التصفيات المونديالية وفق نظام الذهاب والاياب.
للاسف، غاب ذلك عن ذهن الاتحاد الذي صحا بعد «صفعة الرياض» وربما تكون اقالة بوب بمنزلة «فزعة» قد تنعكس سلبا او ايجابا.. والله اعلم!
الوقت يداهمنا وبرأينا التغيير مخاطرة ذات مستوى عال جدا جدا واشبه بخطوط التوتر العالي الكهربائي وذقنا مرارتها بعد فترة قصيرة من عهد بوب الذي اتى بدوره ليقود الازرق في ظروف مماثلة انما في فترة زمنية فاصلة اطول تقريبا.
نحن لاندافع عن بوب الذي لا يتحمل الا جزءا من المسؤولية التي تعد مشتركة بينه وبين اللاعبين والاتحاد وحتى نحن كوسائل اعلام ولظروف اخرى لا مجال لذكرها ولا مجال الان لالقاء المسؤولية في «رأس» احد، بل الان هو وقت العمل لرأب الصدع.
وهنا تبرير للخسارة وإيعازها للحكم :
الارتباك «ضيَّع» المدرب
عندما كنا نتصل تلفونيا بوفد الازرق في معسكر اليونان التحضيري الذي جرى من 10 الى 23 مايو الماضي، كانت كل الاخبار الواردة، تؤكد ان «صحة» الازرق بخير والتدريبات رائعة والمستوى مرتفع والمدرب سيخرج المعجزات حتى وضعنا الشمس في يدنا والقمر في اليد الاخرى وعشنا على حرير نمنا في ربوعه حتى تلقينا شر هزيمة امس الاول رغم ان جزءا واسعاً منها يتحمله الحكم الياباني كاميكاوا «الظالم» والذي بدا انه لا يجيد قراءة «الالف» او «الباء» في قاموس التحكيم، علما بأن ذلك لا يعفينا من المسؤولية لان اداء منتخبنا كان دون الصفر في الشوط الاول من اللقاء على جميع الصعد وبدا الحارس المتألق شهاب كنكوني يغرد خارج السرب مع احترامنا الشديد للباقي جميعا. لقد انتابت بوب (كما اشرنا في رسائلنا الواردة من الرياض سابقا) حالة من القلق والضياع قبل اللقاء وخلال التمارين جعلتنا نندهش ونصاب بحالة من التوجس جراءها كوننا لم نعهدها لدى اي من اسلافه والسبب هو حيرته الشديدة في ايجاد اللاعبين المناسبين في مركزي ارتكاز الوسط بعدما تأكد له ان حمد الطيار (احد الركنين الاساسيين في هذين المكانين) لن يتمكن من خوض المباراة لعدم شفائه من اصابته ورفض الجهاز الطبي اشراكه والدخول في دوامة مغامرة قد تفاقم اصابته وتعيدها.
وفشل بوب في الوصول الى الحل السحري واضحى حائرا في الاختيار بين لاعبين لشغل احد هذين المركزين واخطأ برأينا في تغيير قناعته الشخصية التي كانت تفضل احدهما على الاخر نزولا عند آراء نشك في انه اخذها من اطراف معينة فرسا على الشخص غير الصحيح الذي لم يقدم اي شيء في مباراة مهمة لاسباب شبه قاهرة! ومؤشر القلق والخطر لم يكن وليد الفترة التي تلت الوصول الى الرياض بل تجلت في مباراة مصر الودية التي عانى خلالها بوب من غياب الطيار واختيار البديل وكانت مجرياتها اشبه بجرس انذار مبكر يلفت الانظار الى وجود شيء غير طبيعي لم يستوعبه المدرب ولا حتى اي احد، بل والادهى من ذلك اعتبروا ان «التجربة المصرية» قد تعطي ابناء الازرق درسا في المعنويات والاصرار وصحوة ستتجلى بنتيجة طيبة في لقاء السعودية.. «فلا طالوا عنب الشام ولا بلح اليمن» لانهم جميعا لم يضعوا يدهم على الجرح حتى يداووه وينتبهوا باكرا الى ما يعاني منه المدرب بل عالجوا الوضع مع الاخير بتمنيات واصلحوا الخطأ بخطأ اخر.
الوضع العادي
