الموضوع قد يكون طويلاً ولكني أظن إنه يحتاج أن نلتفت إليه ..


غريب هو حال أهل عصرنا ..

عندما يقصدون أي أمر من أمور الدنيا فإنهم يتثبتون ويتبينون ويدققون ويمحصون ويسعون ويعملون للحصول على الأفضل والأنفع والأوثق والأصح ..

ويبذلون في سبيل ذلك فضول أموالهم وأوقاتهم وأفكارهم ..

ولكن على النقيض إذا قصدو أي أمر من أمور الآخرة فإنهم يتصفون بالجهل والغباء – إلا من رحم ربي النذر اليسير – فهم في هذا الجانب لا يتثبتوت ولا يتبينون ولا يدققون ولا يسعون ولكن كل ماوافق أهواءهم فهم لهم أخذون وخلفه لا هثون .. وما خالف هواهم فهم له تاركون ومنه يفرون ..

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَـَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلّهُ اللّهُ عَلَىَ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىَ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىَ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللّهِ أَفَلاَ تَذَكّرُون َ ﴾ لبئس الاله الذي تتخذون لبئس الإله الذي سيهوي بكم في جهنم .. أعاذنا الله واياكم من جهنم ومن حر جهنم ..


سبحان ربي ان القلب لينزف دماً من حال المسلمين .. نحن في زمن يعبد القوم فيه الهوىٰ لا يعبدون الله ..

فهاهو الرجل من عشاق الأغاني وقد علم ان الشيخ الفلاني يبيح الغناء واستماعه ففوراً يذهب هذا الرجل المفتون – عبد هواه – ليستفتي هذا العالم المفتون ..

فيفتيه ويقول له لا حرج ويستدل الشيخ الجاهل بقوله تعالى : ﴿ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مّنْ حَرَجٍ ﴾ ..

ثم يتابع كلامه ويقول ده سيدنا النبي بيقول : " الدين يسر" و " يسروا ولا تعسروا " – يااااارب لا تؤاخذنا بما قال السفهاء منا - وهذا هو حال أهل عصرنا يبحثون عن من يفتيهم بما تهواه أنفسهم ..

ثم يقولون قولتهم الشهيرة .. والله لا سلم الله عبداً لهواه ولا سلم شيخاً جاهلاً أفتاه ..

وألماااااااااه وألمااااااااااه من مشايخ أهل عصرنا وأسفاااااااااه واحزنااااااااه على ديننا فقد ضيعوا الدين من قلوب اخواننا ولقد ضيعوا أصول الدين وهم يرددون قولتهم الوحيدة : " ان الدين يسر " ..

يسر أي يسر الذي تتكلمون عنه ايها الجهال ايها المفتونون .. وصدق الحبيب النبي حين قال : " إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد و لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا " ..

صدقت يارسول صدقت ياحبيب الله فما أكثر تلك الرؤوس في هذا الزمان ..

والله صدقت فما أكثر الدعاة الذين يدعون الناس الى نار جهنم كما جاء في الحديث عن النبي : " تكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا فالزم جماعة المسلمين و إمامهم فإن لم تكن جماعة و لا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها و لو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت و أنت كذلك" نعم انهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ونسمع منهم إنهم دعاااااااااااااااة على أبواب جهنم ..


وما أكثر الدعاة إلى جهنم في هذا الزمان .. فقد إمتلأت القنوات الفضائحية بدعاة الضلال – إلا من رحم ربي من علمائناالمخلصين – نعم نجد في كل يوم يخرج علينا رجل يحدثنا بإسم الدين وهو ليس من الدين في شئ وليس أهلاً لأن يتكلم في دين الله ومظهره لا يمت بصلة إلى الدين فيفسد هذا الرجل من حيث زعم إنه يريد الإصلاح.. فإن تكلمنا ونصحنا في الله .. تكلم أصحاب الأهواء الذين أشربوا الفتنة في قلوبهم وقالوا : اتق الله يا أخي .. إن هذا الأستاذ فلان الفلاني وهذا الداعية الاسلامي الكبير فلان الفلاني وهذا وهذا وهذا ..

ثم يتبع كلامه بتذكيري بأن لحوم العلماء مرة وهنا تذكرت قول الله تعالىٰ : ﴿ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـَئِكَ الّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ .

ولكن لا والله لن نسكت عن أي أحد يتكلم في دين الله بغير علم .. لن نكون كالشياطين ونسكت عن الحق ونمرر الضلال تحت مسمى لا تفرقو الأمة .. وقولهم نتفق في الأصول ونعذر بعضنا في الفروع ..

وهنا لا بد لنا من وقفة مع هذه الكلمة التي تكلم بها أحد السلف حيث قال : " إن هذا الدين علم فانظروا عن من تأخذون دينكم " ..

فنحن عندما نبحث عن طبيب نتعالج عنده نبحث دائماً عن الأفضل ونبحث أيضاً عن سيرته من أي جامعة تخرج وكم لديه من الخبرة وهكذا ..

وعندما نبحث عن مدرس للكيمياء نبحث عن أفضل مدرس ونتبين وندقق .. وكل ذلك رغبةً في الحصول على الأفضل .. فلماذا نرضىٰ بالدونية في الدين حيث إننا نأخذ ديننا من أي أحد لا يهم من يكون ، ولا يهم أين درس ، ولا يهم من شيوخه الذين تعلم على أيديهم ، ولا يهم مدىٰ تمسكه بسنة سيد الأولين والأخرين محمد r ..

لماذا لا نبحث عن الأفضل ليعلمنا ديننا ونبحث ونتقصىٰ عن محدثنا وننظر في سيرته من هو ، وأين تعلم ، ومن شيوخه ، وهل شيوخه ثقات أم لا ، وهل محدثنا من المتمسكين بسنة رسول الله أم لا ..

نعم أيها الأحبة لا بد من كل هذا هذا دين مش لعبة .. أيها الأحبة عندما نريد العلاج نذهب للطبيب .. وعندما نريد الدواء نذهب للصيدلية .. وعندما نريد الخبز نذهب للخباز .. وعندما نريد الدين وسنة الحبيب نذهب لأهل الدين وأهل السنة .


وهنا يحضرني موقف حدث مع شاب في الجامعة جلس معي وأخذنا نتبادل أطراف الحديث .. حتى تعرض الشاب إلى رجل لامع جداً من رجال الفضائيات ذاع صيته وله جمهور غفير ..

فقال لي الشاب : إيه رأيك في الأستاذ فلان الفلاني الداعية الإسلامي الشهير ..

فقلت له : أنا لا رأي لي وماهي وظيفتي حتى أتكلم في الرجل ..

فقال : لأ أقصد أن تتكلم في شخصه ولكن أقصد أسلوبه وكلامه ..

فقلت له : وما رأيك انت في هذا الرجل ؟

فقال : أستاذنا وشيخنا وشيخ مشايخنا ، صنع ماعجز كل العلماء والدعاة أ يصنعوه ، فلقد هدى الله علي يديه الكثير من الناس وخاصة الشباب .. وأخذ الشاب يغلو ويمدح في الرجل لزمن ويتكلم عن انجازاته .....إلخ

فقلت له : كم تحفظ من كتاب الله ؟

فقال : لا أحفظ شئ يذكر

فقلت : كم كتاباً شرعياً قرأت ودرست ؟

فقال : لم أدرس شئ

فقلت : كم كتاباً من كتب الأصول قرأت ودرست ؟

فقال : يعني إيه كتب الأصول

فقلت : كم كتاباً في العقيدة قرأت ودرست ؟

فقال : لم أدرس شئ



فقلت : كم حديثاً تحفظ ؟

فقال : عدد لا بأس به ولكن لا أذكره

فقلت : هل تعلم درجات الأحاديث التي تحفظها ؟

فقال : يعني إيه درجاتها

فقلت : أي مدى صحتها أو ضعفها وما في ذلك من تفصيل ؟

فقال : لا

فقلت له : يا أخي إذا جاءك رجل لا يعلم شئ عند دين الله لا يحفظ القرأن ، ولم يقرأ كتاباً شرعياً ، ولا يعرف شئ في أحاديث رسول الله r ، ولا يعرف معنى الحديث الضعيف ولا الموضوع ولا المقطوع ولا ماهي العلة ولا ماهي شروط الأخذ بالحديث الغير صحيح .. وأخذ هذا الرجل يحدثك بحديث غريب عجيب ويقول نحن ياشباب بنتكلم في الدين .. وأعجبك كلامه وحديثه ..

فكيف تحكم على كلامه أهو من الدين أو ليس من الدين ؟

وهل كلامه صحيح أو غير ذلك ؟

فكيف تحكم على كلامه وإن كان جاهلاً وأنت أجهل منه ؟

فسكت الشاب ولم يجد إجابة ..


وهذا حال أكثر الأمة إنهم يجهلون دينهم وسنة حبيبهم فيجلسون أمام شاشات التليفزيون يشاهدون الأفلام الساقطة فإذا انتهىٰ الفيلم يشاهدون البرنامج الديني – كفارة للفيلم – للداعية الكبير الذي لم يقرأ كتاب شرعي واحد فيحدثهم بالأباطيل ويبيح لهم السينما فيسعدون بذلك ويفرحون ويقولون هذا هو الدين وهذا هو اليسر في الدين وبما إنهم على جهل بدينهم فيبدوا لهم محدثهم الجاهل أعلم الخلق .

فقلت له : يا أخي أن الرجل الذي تتحدث عنه غفر الله ، رجل ليس له نسب في العلم ..

فقال : ماذا تعني بليس له نسب في العلم ؟

فقلت : أي لا نعلم من أين أخذه علمه الذي يتكلم به – هذا أن كان لديه علم – فليس له شيخاً معروفاً معلوم جلس بين رجليه ينهل من علمه .. أضف أن هذا الرجل لا يتورع في الكذب على رسول الله فيتكلم بالأحاديث الموضوعة والضعيفة وينسب كلام بعض الصحابة والسلف لرسول الله وهو بذلك مشهور وهذا شئ خطير لقولهr : " اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وكذلك فإن الرجل يستدل بالأحاديث في غير مواضعها ويفسره للناس تفسيراً عجيباً لم يسبقه بهذا أحد من العالمين ..

فقاطعني الشاب بعنف قائلاً : ولكن الله هدى على يده كثير من الشباب .. والتزم بسبب كلامه كثير من الناس ..

فقلت له : إن كل ذلك ليس مبرراً للكذب على رسول الله .. ولا الاستدلال بالأحاديث في غير مواضعها ولو كان ذلك صحيحاً فمن باب أولى أن نذكر فضل الصوفية على ماهم عليه من ضلال فلقد كانوا سبباً في توبة وهداية كثير من الناس .. ناهيك على أن الرجل تارك لسنة الحبيب محمد فكيف يكلمني على سنة النبي وأنظر إليه من اليمين إلى اليسار لأرىٰ سنة الحبيب في وجهه فلا أجد شيئاً .. فكيف به يقول لي إن لحية النبي كانت كبيرة تملأ صدره وأنظر اليه فأجده حليقاً .. كيف يحدثني بأن من مقتضيات المحبة الطاعة وهو ليس مطيع ..

أم إنه ترك الكلام في هذا الجانب .. أين هو من قوله تعالى : ﴿ يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السّلْمِ كَآفّة ً ﴾ ..
﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدّونَ إِلَىَ أَشَدّ الّعَذَابِ ﴾ ..

أضف إلى ذلك إن الرجل يتكلم بكلام لا يتكلم به طويلب علم بل لا يتكلم به إنسان قرأ في الكتب الشرعية أبداً ..

فلقد شاهدت الرجل يتكلم في حلقة من برنامج على قناة فضائية فوجدت الرجل حزين ومتألم .. فأخذ يوضح سبب حزنه .. بأنه ينكر على الفنانات التائبات المعتزلات فيقول : تعتزلوا ليه إحنا على ماصدقنا نلاقي حد يفهم تقوموا تعتزلوا .. يقصد لماذا الإعتزال بعد أن هداهم الله وفهموا في الدين لماذا لا يستمرون
في التمثيل وليكن بضوابط .. ليفيدوا الناس .. ويكونوا من الدعاة الى الله في عملهم ..

فتسألت أنا في داخلي كيف تكون هذه الضوابط ؟

هل يقصد أن تمثل وهي منتقبة لكي لا يراها المشاهدين من الرجال مصدقاً لقوله تعالى : ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ﴾ .. أما إنها ستكشف وجهها ليراها الرجال فاين هو من قوله تعالى : ﴿ قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ ..وقوله عليه الصلاة والسلام : " يا علي ‌!‌ لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى و ليست لك الآخرة " ..

فاولله إني تعجبت أشد العجب من رجل يتكلم بهذا الكلام وينسب إلى أعل العلم والفضل والدين ..

فثار الشاب مرة أخرىٰ وأخذ يدافع عن الرجل ويمجد فيه ويعظم فيه .. سبحان الله أصابه التعصب للرجل بالعمىٰ .. يحب الرجل أكثر من حبه للحق .. يحب الرجل أكثر من حبه لله .. يحب الرجل أكثر من حبه لرسول الله .. ولا عجب في ذلك فالمكابر يظل يكابر ولو شهدت عليه أعضائه .

فهدأت من انفعاله وقلت له كيف تتعصب لرجل لا يعرف شئ في العقيدة وتقول داعية إلى الله ؟

كيف تتعصب لرجل يسئ الأدب مع الله ؟

لقد خرج هذا الرجل في حلقة من الحلقات على إحدى الفضائيات وأخذ يعاتب شاب فيقول له : يابني بقىٰ إنت نائم !! وربنا سهران علشانك !!! سبحان الله من يقول هذا ؟

رجل ينسب الى الدين يقول هذا ؟

رجل درس عقيدة وأسماء وصفات يقول هذا ؟

ربنا سهران !! تعالى الله عما يقولون .. ليه يا شيخنا ؟

أو كان الله نائماً بالأمس !! حتى تقول : سهران !!

أما قرأت قوله تعالى في سورة البقرة في أية الكرسي رقم : ﴿ اللّهُ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ﴾ ؟

من أين أتيت أيها الأستاذ الفاضل بصفة السهر ؟

في أي كتاب وجدت أن من صفاته السهر ؟

أما علمك شيخك أيها الأخ الفاضل أن أسماء الله وصفاته توقيفية ؟

ألم تعلم إنك أخرجت كلاماً لو كنت تعتقده ومتيقناً فذلك حكمه الكفر بالله والعياذ بالله ، وإن كنت جاهلاً بحكمه فأنت تأثم لأنك تكلمت في دين الله بغير علم ؟

ألم تقرأ في صحيح البخاري باباً كاملاً عنوانه ؟

فقلت للشاب كيف تنسب هذا الرجل لأهل العلم والفضل لا يصح لك ذلك ..الرجل يفسر القرأن على هواه تفسير ما جاء به أحد من العالمين ..

الرجل يسئ الأدب مع أنبياء الله ويتطاول على نبي الله موسىٰ .. فيقول على نبي الله موسى !! موسى !! ولد !!

حيث خرج في حلقة من الحلقات يحكى قصة سيدنا موسى مع بنتا الرجل الصالح ..
فيقول : شوفوا بقىٰ يا شباب اليوم هنتكلم عن قصة حب بريئة جميلة .. قصة سيدنا موسىٰ لما بلغ ماء مدين فوجد الناس بيسقوا .. ووجد أمرآتين تقفاعلى بعد .............................. إلى أن قال : البنت عجبها الولد !!!

البنت أعجبت بالولد يا جاهل ؟

والولد أعجب بالبنت !!

سيدنا موسى كان لاهياً عابثاً ياغبي !!

سيدنا موسى كان حبيب يا جاهل !!

وبعدين أبوها كان راجل متفهم وشاف ان البنت بتحب الولد !!!

وإن لله وإن اليه راجعون ..

الله سبحانه وتعالى يصف البنت بالحياء الله يزكيها من فوق سبع سموات ﴿ فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَآءٍ ﴾ وأنت تقول أحبت الولد ..

والرجل الصالح يقول له : ﴿ قَالَ إِنّيَ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيّ هَاتَيْنِ ﴾ وأنت تقول الرجل متفهم وعارف أن البنت عاجبها الولد !!

وأسألك لماذا قال أنكحك إحدى ابنتي ولم يقل أريد أن أنكحك ابنتي هذه إن كانت فعلاً البنت معجبة بموسى ؟؟

فقلت للشاب نحن نحب الله أكثر من أي سئ أخر .. ونحب الحق أكثر من غيره .. ونحب النبي أكثر من أنفسنا وأباءنا .. فنحن لا نتعصب إلا لدين الله .. فلا نتعصب لشيخ ولا لعالم .. فصاحب الخطأ نرد عليه خطأه في نحره ..

وقد يظن البعض أني أكره الرجل .. وهذا غير صحيح فنحن نحب أي أحد يقول لا إله إلا الله .. ولكن أكره الكلام في دين الله بغير علم ..

وقد يظن الناس أني أتعرض لشخص الرجل وهذا غير صحيح .. ولكني أحذر الناس والإخوان من الكوارث التي تكلم بها ..

وقد يقول لي البعض أن أي عالم قد يجتهد فيخطأ أو يصيب فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران .. وأقول هذا الكلام صحيح ولكن هل كل الناس من حقهم أي يجتهدوا .. فهذا الرجل ليس من حقه أن يجتهد لأنه ليس أهل للإجتهاد ..

وقد يقول البعض لا يصح الكلام عن العلماء على الملأ ولا بهذه الطريقة فهذا ليس من الأدب .. فأقول له : الرجل لما تكلم بأباطيله تكلم أمام ألاف من المشاهدين وكذلك نرد عليه على الملأ ..

وذهب أهل العلم إلى ان العالم لو كان ذا شوكة وكلمته تسمع وتصل وله كلمات تجرئ الناس على حدود الله فانه يجوز التعريض به واستعمال الشدة معه لصرف الناس وإبعادهم عن أخطائه ..

هذا ان كان من العلماء نفعله معه ذلك .. فما بالك ان لم يكن عالماً ..

وفي أخر حديثي أقول للشاب ولمن يدافع عنه تعلموا قبل أن تتكلموا !!!

وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل ‌:‌ و ما الرويبضة ‌?‌ قال ‌:‌ الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "

وصدقت يا رسول لقد نطق الرويبدة وتكلم ومازال يتكلم ..

ولقد امتلأت الأفاق والفضائيات بالرويبضة ففي كل لحظة يخرج رويبضة يتكلم في دين الله .. والناس تأخذ عنهم ولا يأبهون أحقٌ هو أو باطل ..




وان لله وان اليه راجعون.

بوجود اخوننا من بني علمان(الليبرالين) فان الدين يبدا بالزوال من ارض الحرمين...

واخرها قيادة المراة للسيارة وكان المراة تبي تسوق اهم شي؟؟؟!

الوطن+الشرق الاوسط = زمر العلمنة!!!!!