28/03/2005, 05:23 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 05/09/2001
مشاركات: 793
| |
جوزيه مورينيو مدرب: من أجل السلام في الشرق الأوسط قتطع المدير الفني لتشيلسي خوسيه مورينهو وقتا من جدول ارتباطاته اليومية مع متصدر الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يساعد في الترويج لجهود السلام بالشرق الاوسط مع بدئه يوم الاحد زيارة لاسرائيل تستمر يومين.
يقول مدرب فريق تشلسي الانكليزي لكرة القدم البرتغالي جوزيه مورينيو انه "اتى الى اسرائيل ليثبت ان كرة القدم تحمل الامل وللمساهمة في جهود مركز شيمون بيريز لاقامة عالم افضل" من خلال تشكيله فرقا فلسطينية واسرائيلية مختلطة.
ويتحدث مورينيو الى الصحافيين مرتديا قميصا قطنيا ازرق اللون كتب عليه "جوزيه مورينيو مدرب من اجل السلام" في ملعب وينتر في رامات غان قرب تل ابيب ويقول "جئت الى اسرائيل لاظهر ان هذا البلد امن وانه يسير في الاتجاه الصحيح". ويحيط بمدرب نادي تشلسي نحو 200 طفل فلسطيني واسرائيلي في ارض الملعب وهم يضحكون ويرتدون قمصانا قطنية كتب عليها "الحق في اللعب". وينتمي هؤلاء الى "مركز شيمون بيريز للسلام". ولم يفقد العمالي شيمون بيريز حائز جائزة نوبل للسلام العام 1994 والمسؤول الثاني في الحكومة الاسرائيلية اليوم، الامل في قيام "شرق اوسط جديد" رغم اربع سنوات ونصف السنة من الانتفاضة. ولم يكن يحلم بمروج افضل للسلام، من المدرب البرتغالي العريق.
ويقول بيريز لوكالة فرانس برس "انظروا الى ما وفرته كرة القدم من تفاهم بين اليهود والعرب وبين الفلسطينيين والاسرائيليين".
ويذكر في هذا الاطار فوز نادي ابناء سخنين البلدة العربية في الجليل، غير المتوقع بكأس اسرائيل لكرة القدم. ويضم الفريق لاعبين من اليهود والمسلمين.
ويشير بيريز ايضا الى ان العربي الاسرائيلي عباس صوان سجل هدف التعادل السبت خلال مباراة منتخبي اسرائيل وجمهورية ايرلندا ضمن منافسات المجموعة الرابعة من تصفيات اوروبا لكرة القدم المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا. وقبل ثلاثة ايام من لقاء حاسم مع منتخب فرنسا يأمل الاسرائيليون بالفوز به لتعزيز حظوظهم بالتأهل الى المونديال.
ويوضح الاستاذ الجامعي رون بونداك احد مهندسي اتفاقات اوسلو حول الحكم الذاتي الفلسطيني العام 1993 "نحن نعتبر في +مركز شيمون بيريز للسلام+ ان كرة القدم هي لغة ووسيلة للاطفال الفلسطينيين والاسرائيليين للتعرف على بعضهم البعض والقيام بنشاطات مشتركة".
ويشارك حاليا اكثر من 1400 طفل في لقاءات ينظمها المركز.
ويقول عبد عاطف (40 عاما) ان "الفرق المختلطة تتشكل من اطفال اسرائيليين وفلسطينيين تتراوح اعمارهم بين ست سنوات و11 سنة ويمارسون كرة القدم معا مرتين في الاسبوع ويلتقون فرقا منافسة كل ثلاثة اسابيع".
ويدرب عاطف فريقا يضم اطفالا فلسطينيين من حي العيسوية في القدس الشرقية واسرائيليين من كريات ايكرون جنوب تل ابيب.
وقد اعتقل عاطف ثلاث سنوات في السجون الاسرائيلية بسبب نشاطه خلال الانتفاضة الاولى (1987-1993) وهو ينشط حاليا من اجل التقريب بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ويقول "كرة القدم تجلب الحب لان هذه اللعبة تزيل الاختلافات" ويوضح ان كل لقاء يتم في اطار مركز شيمون بيريز للسلام" يشمل "مباريات تعزز التفاهم والصبر والاهتمام بالاخر".
ويبدو جليا ان هذه الجهود تتكلل بالنجاح. فحوله لا يحتاج الاطفال من الجانبين الى مترجمين للتفاهم.
ويقول محمد (12 عاما) من العيسوية وهو احد عشاق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدو، "هنا اتعلم تقنيات كرة القدم واللعب مع الاسرائيليين. البعض منهم بات صديقا لي".
ويضيف خاي وهو في التاسعة اصله من كريات ايكرون "لا اتقن العربية لكنه هو (محمد) يعرف بعض الجمل والكلمات بالعبرية ويمكننا ان ندبر امورنا".
ويتقدم محمد وخاي للحصول على ميداليات يوزعها على افراد الفريق بيريز ومورينيو بحضور مسؤولين مختلفين بينهم نجم كرة القدم سابقا في اسرائيل، العربي الاسرائيلي رفعت ترك الذي اصبح مساعدا لرئيس بلدية تل ابيب. |