16/2/1426هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (إنّ الله و ملائكته يصلون على النّبيّ يا أيّها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً).

* كانت مباريات كلٍّ من: (منتخبنا أمام المنتخب الكوري و المنتخب الكويتي أمام الأوزبكي و المنتخب البحريني أمام كوريا الشماليّة) بالأمس صروحاً و مدارس تعليميةً من الممكن أن يتعلّم منها من أراد التعلّم في مجال لعب كرة القدم ، كما أنّ كلاً من المنتخبين (السعودي و الكويتي) قدّموا مباراتين رائعتين سترسخ في الأذهان لعشرات السّنين ــ فإن طال الزمان ولم تروني فهذه ذكرى لتذكروني ــ شأنها كشأن مبارياتنا الأسطورية الرّاسخة في الأذهان كمباريات السعودية في مونديال94 و 98 و مباراتنا ضدّ الكاميرون في مونديال2002 و مباراتنا ضدّ الصين في كأس آسيا96 و ضدّ إيران (الإياب) في تصفيات كأس العالم94 و غيرها الكثير ممّا لا مجال لذكره و ينطبق هذا القول على المنتخب الكويتي الشّقيق و الذي يحوي تاريخه بعض المباريات و الذكريات الجميلة و يمشي على المنتخب البحريني تماماً. أقول هذا الكلام رداً على من أراد بهذه المنتخبات سوءاً و من حاول إجهاض الأمل الخليجي ــ بالطرق الشرعية و غير الشّرعية ــ و محاولة لكشف بعضٍ من الحقيقة كما أحب أن أتذكر و أذكر لكم أعزائي ــ الهلاليين فقط ــ أنّه و على مدار شهرٍ كاملٍ تمّ نشر العديد من المواضيع في منتدانا تنمّي الكره و البغض لمنتخبنا و تمّ التشكيك مراراً و تكراراً على عدم رغبتنا كسعوديين بمشاركة منتخبنا الحالي في كأس العالم القادمة و التي أكذّبها جملة و تفصيلاً بالنّيابة عن الكثيرين بل أنّ من يزعم ذلك الزّعم ليس لديه الإحساس بالوطنيّة.. الوطنيّة التي جعلت المنتخبات الخليجيّة المذكورة ترفع رؤوسنا عالياً بالأمس و أشهد الله على أنّني في كلّ مقالٍ حدث ذكر هذا الأمر و رأيته دافعت و قاومت كلّ من حاول إحباطي و إحباط الكثيرين و بكل ما أوتيت من معلوماتٍ و مخزونٍ ثقافيّ رياضيّ عملاً بالأمانة التي وُضِعَت على عاتقي بوجودي في منتدى كمنتدى (شبكة الزّعيم) و لكلّ مجتهدٍ نصيب فمرة أستطيع إدراك بعض الحقيقة و كشف المندسّين و مرةً و كما يُقَال ــ الكثرة تغلب الشجاعة ــ فآهٍ من كثرة المتربّصين , كما أعتقد أنّ هذا و لا شكّ في ذلك واجب وطنيّ أولاً ــ لذلك فأنا أرى نفسي مقصراً في تأديته جداً و لكن يا ليت أنّ الجميع مقصّرٌ بمقدار تقصيري ــ وجب على الجميع كشفه كما أنّه واجبٌ رياضيّ كون المنتخب السّعودي هو واجهتنا الأبرز أمام العالم الكروي فيا ليت قومي يعلمون! كما أحبّ أن أذكر أن المنتخب الكوري الجنوبي و هو الذي أرعبهم طوال الشهور الماضية شارك لأول مرّة في كأس العالم سنة 54 و هُزِمَ هزيمةً تاريخيّة فضائحية ــ أقسى من هزيمتنا بالثمانية من ألمانيا ــ في أوّل مباراة أتعلمون بكم هدف؟ بتسعة أهداف!!!!!هل أنتم مذهولون؟ خذوا إذاً ــ على الطاير ــ هذه المقولتين و افهموها و تمعنوا فيها و اعرفوا حجم قائلها كروياً و تأكّدوا أنّها أول سببٍ جعلني أدافع عن منتخبنا الحبيب طوال سنين خلت في منتدياتٍ أخرى و للأسف ــ طُرِدت ــ بعد معرفة المشرفين بهلاليتي : في لقاءٍ مع أسطورة كرة القدم أرماندو مارادونا سنة 80 و في خضمّ كأس العالم للشّباب سأل المذيع اللاعب و كان وقتها ناشئاً: ما هي طموحاتك كلاعب ناشيء موهوب؟ فأجاب: تحقيق كأس العالم مع منتخب الرّجال , فتضاحك المذيع و الحاضرون و سأله المذيع مستفهماً: لماذا تفكّر بذلك و فريقكم ليس به أي لاعب بارز حالياً؟ فأجاب ــ دققوا بإجابته ــ ببراءة: كرة القدم روح و لاعب بدون روح لا يسمّى لاعب.انتهى حديثه,,, و لعمل مقارنة بسيطة بين منتخبات (كوريا الجنوبية&السعودية&الكويت) حالياً أقدّم النتائج التالية:
كأس آسيا2000 :
السعودية*الكويت: (3/2) = لاحظ إكتمال اللاعبين في هذه المباراة.
السعوديّة*كوريا: (2/1) = لاحظ اكتمال اللاعبين في هذه المباراة.
كأس العالم 2002 :
السعودية*ألمانيا: (صفر/8) = لاحظ اكتمال اللاعبين في هذه المباراة.
كوريا*ألمانيا: (صفر/1).
الكويت لم تتأهل.
تصفيات كأس العالم2006 :
الكويت*كوريا: (صفر/2) = لاحظ اكتمال اللاعبين في هذه المباراة.
كوريا*ألمانيا(ودية قبل شهر)3/1) = لاحظ اكتمال لاعبي الفريقين.
كوريا*السعودية: (صفر/2) = لاحظ نقص أكثر من (4) لاعبين أساسيين من منتخبنا في مبارياته السّابقة و هم و لا شكّ مهمّين جداً و غيابهم واضح و أثر على المنتخب في دورتي خليج هما (16 و 17) وهم: نواف التمياط , طلال المشعل , عبدالله الجمعان , أحمد خليل , أحمد الدّوخي بالإضافة لعناصر كثيرة لم تُسْتَدْعَ أصلاً و ضُرِب بتاريخها و مستواها الثابت و مقاتلتها في الدوري و البطولات الآسيويّة و العربية عرض الحائط مثل: (خميس العويران , محمد الخليوي , أحمد الدّوخي , فهد المفرّج , عبدالله الواكد , زيد المولّد , بودين أترام ــ أمزح ــ و غيرهم) ممّا معناه حسابياً أننا أفضل من كوريا و ألمانيا حالياً. أرجو من الجميع بل أطلب و بالمقولة الشّهيرة (تكفون و تكفى هزت رياجيل) الوقوف مع المنتخب حتى و لو حدث شيء يوم الأربعاء ــ لا سمح الله ــ فالمشوار طوييييل و الرجال تُعْرَف بالمواقف و الشّدائد و لا تكرّروا ما يقوله بعض المنحطّين ــ رفعكم الله عنهم ــ و المتشائمين فحتى في كوريا نستطيع هزيمة الكوريين و ليس لأنّنا الأفضل آسيوياً و لكن سحر الرّوح و تذكّروا كأس آسيا ــ أعتقد88 ــ تقدّموا علينا بأربعة أهداف فقلبها النجوم السّعوديون بالخمسة فكُتِبَت أسمائهم بالذّهب الخالص في تاريخ الأساطير.
* عاد النّجم (سامي الجابر) نجم السّعودية الأول لتذكيرنا بأيّام (ويمبلي) و تسحيباتها الشّهيرة فسَحّب الدفاع الكوري في مناسبتين و في الثالثة و الرّابعة أُعيق على خط منطقة الثمانية عشر و لو وُجِدَ لاعب قدمه صاروخية كالجمعان أو الواكد أو حسين عبدالغني لكانت نتيجةً تاريخيّة و كرّر ورائه يوسف سيف (الذيب ما يهرول عبث) بل لو وُفِّق الجاسم في اللحاق بتمريرة الجابر ــ الزيدانيّة ــ لكان هدفاً بريدياً لمن رأى عدم أحقية الجابر بتمثيل الأخضر و لكن الهدفين أنسونا مجهوداته فالعتب على الذاكرة و ليس على الجابر.
* جدّد مدرّب كوريا تحدّيه للسّعوديين و قال ما معناه: لو كان هذا فوز مستحقّ ففوزنا على السعودية في كوريا سيكون مستحقاً , و لا أعلم هل هذا المدرّب لم يكتفِ بالصفعة التي وجّهها الأبطال في مباراة الأمس أم أنّه مستعدّ لتحمّل صفعةٍٍ ثانية؟ استمر على غروره حتى بعد الهزيمة و لو تذكّرتم ما فعله و ما قاله عندما وصل أرض السّعوديّة لتأكدتم أنّ الغرور فعلاً مقبرة و ليست للاعبين فقط! الحقيقة أنّ الشّيء الوحيد الجيّد في هذا المدرّب هو امتلاكه لأقوى سلاحين للمدرّب و هما: (الشجاعة&قوة الشّخصيّة) فالعامل الأولّ يستطيع به تفعيل التشكيل و التكتيك الذي يريد و بالعامل الآخر يستطيع السّيطرة على اللاعبين و الإداريين و جميع من حوله من العاملين معه ــ يعني ما بقيت شيء ــ و لكن لا .. توقّف .. فهو بالغرور هدم ما يبنيه السلاحين , بينما على الجانب المقابل مدربنا ــ قليل الحيلة ــ كالديرون و الذي ربّما لا يختلف اثنان على أخطائه فقد أكّد لي ذكائه الكروي الفطريّ ــ طبعاً أرجنتيني و عارف خفاياها ــ بتواضعه عندما ذكر مراراً و تكراراً في المؤتمرات الرسميّة بالذات ــ و اللي يحضرها أكيد أولهم المنافسين ــ أنّ المنتخب الكوري هو المرشح الأول من المجموعة الأولى بلا منازع و أن المنافسة على البطاقة الثانية تنحصر بين السعودية و الكويت و أوزبكستان مع أفضليّة تاريخية للسعودية ــ شوف الخبث يعني ما قال أفضلية حالية عشان يعطيهم شوية غرور ــ و ستكشف المباريات عَمَّنْ يستحق التأهل!!!!! فعلاً أنت سولاري الثاني ... أنت من يبحث عنه الأذكياء.... هل رأيتم الحنكة الكرويّة الأرجنتينية و على الرغم من قلة خبرته كمدرّب؟؟ و تأكيداً لكلامي أذكّركم بما قاله مدرب المنتخب السعودي في كأس العالم2002 قبل بداية البطولة و كرّره كثيراً بأنّ الألمان لن يكونوا بصعوبة الكاميرونيين أو الأيرلنديين بل إنّهم أسهل من ذلك بكثير و كان قد تأثر بكلام الصحافة الذكية بأنّ ثلاثة لاعبين أساسيين ألمان سيغيبون عن المباراة و اتّضحت قلة خبرته لاحقاً بالهزيمة و اتضح كذب الألمان الأذكياء.

هذه مشاركة متواضعة بعد اللقاءات القويّة البارحة ,,,,, و شكراً.

سامي التمياط ــ رابغ