بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراءات تأديبية ضد نادي تشلسي متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بسبب اتهاماتهم للحكم السويدي أندريس فريسك عقب مباراة الفريق مع برشلونة في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وشملت الإجراءات أيضا مساعد المدرب ستيفن كلارك ومسؤول الأمن بالنادي ليز مايلز، على أن تنظر اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد في الاتهامات في 31 مارس/ آذار الجاري وسط توقعات بأن يواجه مورينيو ومساعده عقوبة الغرامة أو الإيقاف.
وفي بيان شديد اللهجة على نحو غير معتاد قال الاتحاد إن النادي الإنجليزي أدلى بتصريحات خاطئة "وتعمد خلق أجواء سلبية" عقب خسارته 1-2 أمام برشلونة في 23 فبراير/ شباط الماضي عندما زعم أن فريسك التقى مع مدرب برشلونة فرانك ريكارد في غرفة خلع الملابس عقب الشوط الأول الذي انتهى بتقدم تشلسي 1-صفر، في محاولة للتلميح بحدوث تلاعب في نتيجة المباراة.
وأخرج الحكم السويدي بطاقة حمراء لمهاجم تشلسي العاجي ديدييه دروغبا في بداية الشوط الثاني لحصوله على إنذار ثان، بينما رفض مورينيو حضور المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء المباراة.
وأعلن فريسك اعتزاله منذ عشرة أيام بعد أن قال إنه تلقى تهديدات بالقتل من مشجعي تشلسي مؤكدا أنه يضع سلامته الشخصية وسلامة عائلته في المقام الأول خاصة بعد أن لمس جدية هذه التهديدات وتكرارها.
دروغبا يعتذر
من جانبه قال النجم العاجي دروغبا إنه يعتذر للحكم السويدي إذا كان قد تسبب بأي شكل من الأشكال في دفعه لإنهاء مشواره في عالم التحكيم.
وأضاف دروغبا إنه يتمنى أن يعدل فريسك عن قراره باعتزال التحكيم قائلا إن "كرة القدم بحاجة لحكام عظام والسيد فريسك أحدهم." ويبقى أن فريسك ليس أول حكم يتلقى تهديدات خطيرة من جماهير كرة القدم الإنجليزية حيث سبق أن وجه أفراد من هذه الجماهير تهديدات بالقتل للحكم السويسري أورس ماير بعدما ألغى هدفا لمنتخب إنجلترا في الدقيقة الأخيرة من مباراتها مع البرتغال في دور الثمانية لبطولة الأمم الأوروبية 2004.
وبالنسبة لفريسك فقد أثار الجدل من قبل عندما أصيب بمقذوف ألقاه مشجعو روما الإيطالي خلال مباراة مع دينامو كييف في دوري أبطال أوروبا مما دفعه لإلغاء المباراة قائلا إن النادي المضيف لم يضمن سلامة طاقم التحكيم.
منقووول من
المصدر