04/06/2001, 12:32 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 28/08/2000 المكان: هلالي وأعشق سامي
مشاركات: 1,169
| |
الفيلسوف والمحنط ...!! شايب عن شايب تفرق ...!! والحمد لله على الفرق ...!! مساء أو صباح الخير للجميع ...
من سنن الحياة وما يمر على البشر وغيرها من جميع المخلوقات من المراحل السنية أو
مراحل النمو ... فنجد الإنسان كيف يتكون ... وكيف يصبح وكيف يخلق سبحان الله ...
ويعيش الإنسان إذا كتب الله له العمر العديد من المراحل من طفولة ومراهقة وشباب
وتخطي مراحل عديده ...
حتى يصل إلى نقطة معينة من الشيخوخة ...
هذا بشكل عام ...
أما في عالم المستديرة ... في عالم كرة القدم ...
نجد نفس الطريقة تقريباً مع إختلاف في المراحل فقط ...
فنجد اللاعب يبدأ شابا وفي مقتبل عمره الرياضي في السادسة عشر من عمره ... وتجده
في قمة حيويته وشبابه وقمة عنفوانه ...
فيبدأ بعدها المراحل الأخرى بالتدريج ...
حتى يصل إلى المرحلة الأهم والأخطر في تاريخ مشواره الرياضي ...
وفي هذه المرحلة بالذات يقترب من إعتزال عالم المستديرة ... فلكل شيء بداية يجب
أن يكون له نهاية ...
ولكن ...؟؟؟
في آخر مراحل حياة اللاعب في عالم المستديرة تبرز نقطة كبيرة وجديرة بالمناقشة
...
ففي هذه المرحلة الخطيرة بالذات يبرز المستوى الفني والفكري والتطور لدى اللاعب
...
وبمعنى أوضح نوعاً ما ... أي أنه في هذه المرحلة من سن اللاعب نعرف من هو اللاعب
النجم الحقيقي والنجم المزيف ...
ربما يقول العديد أن في آخر مراحل اللاعب تكون للياقة كلام آخر ...؟؟؟ ولكن
...؟؟؟
أنا أقول أن اللياقة ربما سبب غير كافي فالأهم هو المهارات والتفكير والإبداع ...
والأدلة على ذلك كثيرة ... مثل ماتيوس الأماني وماردونا الارجنتيني مع أنه تعرض
لبعض المشاكل التي دمرت مشواره لكنه كان بقمة مهاراته وآدائه ... وروجيه ميلا
الكاميروني ... بيليه البرازيلي ... روماريو البرازيلي ... مالديني الايطالي ...
روبرتو باجيو الايطالي ... الهولندي ريكاردو ... وغيرهم الكثير والكثير ...
هؤلاء النجوم حافظوا على مستواهم الفني وهم في مختلف الأعمار والمراحل الكروية
... والسبب واضح وبسيط ... وهو أن هؤلاء هو النجوم الحقيقين وأصحاب الفنيات
الحقيقة وليست المزيفة ...!!
طبعاً ربما أطلت المقدمة نوعا ما ... ولكن ... علشان تكون الصورة أوضح للجميع ...
أنا أتكلم الآن عن اللاعبين في المملكة العربية السعودية ...وعن المستويات الفنية
لهم وبالذات عن لاعبين محددين ... هما يوسف الثنيان والمحنط ماجد عبدالله ...!!!
فللأسف بعد أن دبر الإتحاد الخاسيوي ومن معه إيقاف الثنيان وجدنا من ظهر لنا في
الخفاء وبدأ يمجد اللاعب المحنط ويقلل من إسم النجم الكبير يوسف الثنيان ...!!!
هم طبعاً لا يلامون على ذلك ...!!!
فبعد نهاية محنطهم المأساوية ... ومشاهدتهم للنجم الكبير سناً وآداء الثنيان يحرث
الملعب طولاً وعرضاً ويقدم أفضل المستويات ... وهو في سن لاعبهم حينما كان في
الملعب مجرد كومبارس بجانب حارس مرمى الفريق الآخر ...!!! فأصبح عذرهم بالسن قديم
جداً ...!!!
إيقاف الثنيان كان ظالماً بشهادة جميع العالم ومن كل مكان ... ولكن عند جماهير
المحنط كانت عادلة ....!!!
دعونا نلقي نظرة بسيطة عن المستوى بين الإثنين ...!!!
نبدأ بضربات الجزاء ...!!
فكلاهما ممتاز ولكن المحنط كان أكثر لاعب بالعالم يلعب ضربات جزاء وأكثر من نصف
أهدافه ضربات جزاء ...!!! المصيبة يقولون هداف ...!!!
المستوى المهاري وهو الأهم ... وسنكون على مراحل ...
في بدايتهم الإثنين طبعاً كان التفوق لصالح الثنيان بنسبة 60% وللمحنط 40 % ...!!
فقد كان المحنط نشيطاً ولاننسى عوامل أخرى أوصلته للـ 40 % ...!!! وهو لايستحقها
...!!
في نصف مشوارهم وضح معنى المهارات ومال كثيراً لمصلحة فيلسوف الكرة الآسيوية فقد
غمر آسيا جميعها بمستواه البديع ... فكان وجود الثنيان بالنسبة للأظهر كابوس لابد
من حدوثه ...!! فكم من ظهير تمنى الاعتزال بشرط عدم مقابلة الفيلسوف ... فأصبحت
ظاهرة الفيلسوف واضحة للعيان ... ولكنه كان للأسف لا يستغل تلك المهارات لصالحه
بكل كان من محبي الإمتاع وإطراب الجماهير وهذا ماجعله محبوبهم الأول ولكنه ترك
مهمة التسجيل الجاهزة المجهزة للمحنط وزملائه ...!! فأصبح حظ المحنط كبيراً فغيره
يبدع وهو يسجل حتى لو ببطنه ...!!!
وحينما وصلاً إلى آخر المشوار الرياضي ... وهنا تبرز الحقائق وتبرز المستويات
وتبرز الفنيات الحقيقة وليست المزيفه ...
فكان المحنط أشبه بتمثال يحركه اللاعبون من مكان لمكان ...!! وكان أفضل لاعب
بالعالم يعرف طريقة التصوير مع الحارس المقابل ...!!! فقد كان فضيحة كروية بمعنى
الكلمة ...!! حتى أن جماهير فريقه طالبت بإعتزاله حفاظأ على سمعته كما يدعون
...!! ولكنه ضرب بهم عرض الحائط ...!! وأخذ في التصوير مع جميع حراس العالم حتى
أصبح هذا المحنط الغلبان في وضع لا يحسد عليه ...!!! وفي الأخير أجبر على
الإعتزال رغماً عن أنفه ...!!! ولو كان الأمر بيده لأستمر طول عمره لاعباً ...!!!
وفي الجهة الأخرى نجد معنى الإبداع الحقيقي ... نجد معنى المتعه الحقيقية ... نجد
الفيلسوف ... نجد نمر الكرة السعودية ... نجد الثنيان ... فقد كان الثنيان فريقاً
آخر بالملعب وكان يطوف الملعب وكأنه إبن العشرين ... يراوغ ويمرر ويسجل ...
فالمهارات هي نعمة من رب العالمين ... وإستمر الثنيان على مستواه الكبير حتى
أستطاعوا بطرقه الملتوية إيقافة ...!! والسبب أنه داس على قدم حكم ...!!!!
ومن هنا نعرف معنى كلمة نجم ... ونعرف معنى كلمة مهارة ... ونعرف معنى كلمة
أسطورة ...
فالثنيان بعد كل هذه المراحل المتتابعه لازال هو الثنيان ...
وبذلك لا مجال للمقارنة فيوسف أكبر من ذلك بكثير ...
ولكم تحياتي ...
أخوكم / سفر المرزوقي . |