هل الأخبار التي قالها هذا الكاتب صحيحة ، وهل بالفعل فعل الهلاليون مع الجابر والثنيان وكذلك الغشيان ما ذكره هذا الكاتب . هذه أخبار يصعب أن نصدقها لكن نريد الحقائق بالفعل ممن قد اطلعوا على هذه الاحداث ، ووقفوا عليها من اللاعبين انفسهم ، ومن إدارات الهلال آنذاك

هل الرجل يفتري ويؤلف على لاعبي الهلال في حوادث قديمة قد تكون نسيت ، وذلك لتغطية فعلة البلوي ام ما هو قصده ؟؟؟ .
هل الرجل يرد ان يشغل الاعلام الهلالي بهذه الاخبار المغلوطة لكي يصرفوا النظر عن الحقائق التي اكدتها الصحف ؟؟؟؟
أسئلة تحتاج الى توضيح واجابة لمن يعرف حقائق ما ذكره ، ومدى مقارنتها بما فعله نور ، وبما ذكره هو في صحيفة الجزيرة اليوم الاربعاء 24/11/1425هـ على الرابط http://suhuf.net/sports/05012005/mn4.htm
ليس دفاعاً عن (البلوي) و(نور) بعد هدية (الفياجرا)..
الهلاليون منحوا سامي (فلة فاخرة) واستقبلوا الغشيان بعد العقوبات الصادرة بحقه


* كتب - سعود عبدالعزيز:
القرار التأديبي التربوي الذي صدر بحق الدولي محمد نور من اتحاد الكرة نال استحسان المتابع الرياضي الذي صفق لمثل هذا الإجراء الذي يهدف للمصلحة العامة ولإعادة اللاعب إلى جادة الصواب بعد أن فقد تركيزه في الفترة الأخيرة فصدرت منه بعض التصرفات غير المقبولة، ولهذا شاهدنا أن أول من بارك العقوبة إدارة الاتحاد، عندما عقد رئيسه الذهبي (منصور البلوي) مؤتمراً صحافياً بحضور محمد نور أكد فيه أن إدارته لن تعترض على القرار وأنها تعتذر عن عدم توفيق نور في بطولة الخليج، وفعل النجم الدولي نفس الشيء وقدّم اعتذاره لصناع القرار في اتحاد الكرة ولزملائه اللاعبين والجماهير الرياضية، وتمنى أن تتاح له الفرصة بعد انتهاء الوقف لخدمة ناديه ومنتخب بلاده من جديد.
وبعد نهاية المؤتمر صفق الجميع للروح الرياضية الكبيرة التي أظهرها منصور البلوي والنجم الموقوف رغم أن ابتعاد لاعب بحجم نور سيكون له الأثر السلبي على أداء الاتحاد، فنور هو ترمومتر الفريق ويعتمد عليه العميد في الكثير من المباريات الصعبة والحاسمة وكان دائماً يضع بصمته القوية عليها وآخرها إحرازه لهدفين في نهائي القارة أمام سنونجام الكوري الجنوبي في سئول.
وبعد نهاية المؤتمر وقبول الاتحاد الرسمي للعقوبة التأديبية الأبوية من رجل الرياضة الأول، وتقديم اللاعب اعتذاره العلني، توقعنا أن الموضوع أُقفل، وأن الجميع سيتجه للحديث عن أمور أخرى أكثر أهمية، لأن الموضوع أشبع بحثاً من كل الجوانب، لكن الفضول الصحفي، عاد وطرح موضوعاً آخر، وهو أن اللاعب تلقى هدية عبارة عن سيارة (فياجرا) من منصور البلوي لرفع معنوياته بعد القرار الصادر ضده وراح البعض يتحدث أن هذا التصرف يشجع اللاعب على مواصلة ارتكاب الأخطاء، والتنكر للكرة السعودية، بل إن البعض قال إن مثل هذه الهدية هي بمثابة المكافأة من رئيس الاتحاد لنور بعد أن تسبب في ضياع اللقب الخليجي، فراحوا يتحدثون عن الوطنية التي أصبحت عباءة يُلبسونها مَنْ أحبوا، ويخلعونها عمن أبغضوا، وهذه الشعارات الحساسة جداً يجب ألا تكون موضوعاً يتناوله رجال الإعلام مع كل إخفاق يتعرض له المنتخب أو أحد نجومه.
ولأن الموضوع (هدية البلوي لنور) كان بالغ الأهمية، فقد اضطر رئيس الاتحاد لإخراج الأوراق الثبوتية والأدلة الدامغة والحقائق الموثقة في مؤتمره الأخير عندما تأكد أن نور وبعض زملائه حصلوا على السيارات الفارهة قبل بداية خليجي (17) وأنها جزء من تجديد عقودهم مع الاتحاد ليحسم البلوي بذلك كل جدل، ثم لو افترضنا أن البلوي منح نور السيارة (الفياجرا) بعد صدور قرار الوقف، فما المانع من ذلك؟ وماذا يضير المهاجمين لهذا التصرف؟ فأي إداري مسؤول في ناديه يملك كامل الحق في التعاطف مع اللاعب الذي يلعب له، وليس في ذلك أي مساس بالوطنية أو الاعتراض على قرار، فرفع المعنويات ضروري لإعادة تأهيل اللاعب لضمان عودة قوية له، فكيف إذا كان هذا التصرف حدث مع نجم كبير مثل محمد نور الذي كانت له بصمة واضحة في البطولات التي حصل عليها الاتحاد والمنتخب.
وثمة أمر مهم يجب التنويه له، والتأكيد عليه أن منصور البلوي - الذي حاول البعض اتهامه بأنه شجع نور على التمرد على المنتخب السعودي - هو أكثر رؤساء الأندية المحلية وبلا منازع دعماً للمنتخبات المحلية، أول، أولمبي، شباب، ناشئين، ففي الموسم الماضي تبرع لكل لاعب بمبلغ (20) ألف ريال بعد الفوز بكأس الخليج، كما أنه وقف مع المنتخب الأولمبي بقوة، وفريقه الاتحاد هو الممول الأول للمنتخب، أما دعمه لأندية الوطن فحدّث ولا حرج، فمن هو الفريق الذي لم يشمله كرم البلوي.
إن مسألة افتراض إعطاء البلوي هدية لنور بعد صدور القرار وهو ما نفاه منصور في مؤتمره الأخير ليس به حرج على الإطلاق، فقد سبق أن قدم رجال النصر أكثر من ربع مليون ريال لفهد الهريفي بعد صدور قرار وقفه من اتحاد الكرة بعد عودة المنتخب من دولة قطر محتلاً المرتبة (3) في دولة الخليج رقم (11).
كما قدّم إداري نصراوي كبير هدية (ضخمة) لماجد عبدالله بعد عودة الأخضر من سنغافورة عام (89) بعد أن تعرض المنتخب السعودي لإخفاق كبير وبسببه ضاعت فرصة بلوغ نهائيات كأس العالم (90) في إيطاليا لأول مرة ويعود ذلك لعدم توفيق ماجد عبدالله في المباراة الأولى أمام الصين وإضاعته لجملة من الفرص ثم حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الإمارات، وهو ما جعل البعض يهاجم ماجد عبدالله ويحمله أسباب ضياع الحلم الكبير ليعيش الهداف حاله نفسية غير جيدة ليقرر رجال النصر الوقوف معه ومنحه بعض الهدايا القيمة للرفع من معنوياته لضمان عودة قوية له مع النصر والمنتخب وهو ما حدث بالفعل.
ولسرد مثل هذه المواقف، فقد تعرض نجم الهلال والمنتخب سامي الجابر إلى وقف، فسارع الأمير الراحل عبدالله بن سعد بشراء منزل ضخم له لإعادة تأهيله، كما صدرت عقوبة تأديبية ضد فهد الغشيان، وعاد بعدها فتم استقباله استقبال الأبطال وكان على رأس مستقبليه مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وحدث نفس الشيء مع يوسف الثنيان الذي عُوقب مع الهريفي في خليجي (11) بدوحة قطر.
وفعلت إدارة النادي الأهلي الدور نفسه عندما تعاطفت مع لاعبها أمين دابو الذي تعرض للوقف واستقبل في مطار جدة، وحمل على الأعناق بهدف رفع الروح المعنوية له لإكمال مشواره الرياضي، كما أنها أعادت البرازيلي كارلوس زاناتا الذي صدر بحقه قرار الإبعاد عن الملاعب السعودية بعد سوء سلوكه.
وفي الشباب قدم رجاله المال والهدايا الضخمة لنجمه الدولي سعيد العويران بعد نهاية وقفه مع زميله صالح الداود فعادا للملاعب بقوة وتألقا فقادا الليث لمزيد من البطولات.
إن الوقائع التاريخية التي ذكرت التي تؤكد أن إدارات الهلال والنصر والشباب والأهلي وقفت مع نجومها الدوليين الذين تعرضوا للوقف أو نالوا البطاقات الحمراء في مشاركاتهم الدولية، المهمة والحاسمة مع المنتخب لم تفسر على أنها تشجيع على التمرد والجحود، بل فسرت على أنها محاولة لرفع المعنويات وإعادة التأهيل لضمان مواصلة النجومية.
وهذا هو التفسير المنطقي والمقبول والمعقول، فالبلوي الذي أكّد أنه لم يقدم السيارة الفارهة هدية لنور بعد وقفه وقال واعداً نور بأنه سيقدم له هدية أكبر وأكثر قيمة من الفياجرا عندما يعود للتألق وقيادة المنتخب والاتحاد لمزيد من الانتصارات.
إن رئيس الاتحاد يملك كامل الحق في التصرف في ثروته فيمنح من يشاء ويحرم من يريد، ولهذا يجب عدم الخوض في مثل هذه المواضيع التي لا فائدة من ورائها سوى توسيع رقعة الخلاف بين مسؤولي الأندية ورجال الصحافة في وقت يدعو الجميع وفي مقدمتهم رجل الشباب والرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد - حفظه الله - إلى توحيد الصفوف والكلمة ونبذ التعصب وإبعاد الميول من أجل تحقيق الهدف المنشود ببلوغ مونديال 2006م القادم.
فيا ليت الجميع يتفاعلون مع التوجيه الكريم، ويركزون جهودهم من أجل خدمة منتخبات بلادهم في كل الألعاب ويتركون عنهم المواضيع التي تبعدنا عن بعض وتهز صورتنا أمام الآخرين، فنور أخطأ ونال العقاب المناسب واعترف بتقصيره وقدم اعتذاره ورجال الاتحاد تلقوها برحابة صدر لأنها صدرت من رجل حريص على تقدم رياضتنا المحلية.

هذا صحفي .. والا طرار ..