على إمتداد تاريخ الكرة السعودية لم يمر أي منتخب يمثل المملكة إلا وكان يعتمد في تشكيلته على العديد من اللاعبين الهللاين. وفي كل المراحل كان المنتخب يؤدي داخل الملعب أدءاً فنياً فوق الجيد يصل إلى الرائع في العديد من الحالات.

ولكن للأسف منذ سنتين وبالتحديد عام 2002 حصلت الكارثة وخسر المنخب بالثمانية أمام كل المتابعين في أرجاء المعمورة .. وبغض النظر عن أسباب الهزيمة والتي كانت أخطاء المدرب أهم سبب فيها فقد خرج علينا كل من يكره الزعيم ويغار من انجازاته -وهم للأسف كثرة- ونسبوا تلك الهزيمة إلى الخونة لاعبي الهلال (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) وما كان من إدارة المنتخب والاتحاد السعودي إلا الإنصياع لهذه الرغبة الجامحة في الإنتقام من الزعيم رغبة منها في تخفيف هذا الغضب الجامح نتيجة هذه الهزيمة المخزية.

وكان لهؤلاء الحاقدين ما ارادوا فقيل وقتها انه سيتم الاستغناء عن اللاعبين الكبار في المنتخب ((( أي لاعبي الهلال لأنهم الأغلبية))) .. وظهرت الحملة الشعواء على كل لاعبي الهلال إلى درجة أن بعض هؤلاء اللاعبين فقدوا الثقة في انفسهم وفي امكاناتهم..

وظهر المنتخب الجديد والذي ضم أقلية من لاعبي الهلال لأنهم لم يجدوا حتى اشباه لاعبين من الفرق الأخرى يمكنهم اللعب مع المنتخب.
وأصبحنا نرى المنتخب الشاب (كما يطلقون عليه) وفيه لاعبين من فئة الشباب كعبدالله الواكد و ابراهيم سويد وطلال المشعل ومحمد نور وغيرهم ممن لم يتجاوزوا 23 سنه ، يلعب بخطط أشبه بخطة الطائي أيام مامادوصو ويحيى جاكو ..
وكانوا يقولون ان هذا منتخب المستقبل رغم اننا كنا نلعب بخطط دفاعية بحته امام منتخبات خليجية اضعف منا بمراحل ..
ومرت الأيام وحالنا لم يتغير والكرة في بقية دول آسيا تتطور وظهرت النتيجة في البطولة الآسيوية بخروجنا في الدور الأول أمام دول هزمناها بالخمسة والستة أيام منتخب الكبار.

ثم جاء كأس الخليج وتابعنا جميعنا مباريات المنتخب والتي كانت بالإضافة لكونها أكثر مباريات البطولة مللاً ،تظهر مدى التخوف والتخبط التي بات صفة لاعب المنتخب الأساسية.
أصبحنا للأسف ننافس اليمن في عدد الأهداف التي تلقاها مرمانا وصرنا للأسف وأكرر لمليون مرة للأسف نعتمد على لاعب لا يصل إلى نصف مستوى اصغر ناشئ في نادي الهلال - من حيث الأداء أو الفنيات أو حتى العقلية - لكي نستطيع مجارات فرق كاليمن والكويت.
وأقصد بذلك محمد نور ..


عموماً وكما ورد في الصحف فقد قيل أن هناك توجه لضم بعض اللاعبين الكبار في تشكيلة المنتخب (على ذمة الإقتصادية) ..
ونأمل أن لا يكون هذا التوجه جاء في وقت متأخر .. ونأمل أن يعيد المنتخب هيبتنا المفقودة ..


نأسف على الإطالة .. وبالتوفيق للزعيم في النهائي المرتقب ..

أخوكم هلالابي