في البداية أحب أن أبارك لكل هلالي على وجه الأرض وكل شخص يجري في عروقه اللون الأزرق التأهل للنهائي وإن شاء الله هذه أول ثمار الرئاسة الجديدة والدماء الجديدة...

والآن أحب أن أتطرق لموضوع مهم جداً للكرة السعودية عامة ماهو سبب تدهور الكرة السعودية ومن الذي أوصل الكرة إلى مثل هذا التدهور وماهي الطرق والحلول لعلاج هذه المشكلة.

في البداية أحب أن أتطرق لتجارب ومشكلات مرت بعدة اتحادات واستطاعت النجاة منها وبعض الاتحادات التي لا تزال تعيش المشكلة إلى يومنا هذا؟؟
أولاً الأتحاد الكويتي لكرة القدم فبعد ذلك المنتخب الذهبي والمتألق والمهيمن على دورات الخليج وذلك المنتخب الذي تأهل لكأس العالم حيث كان يترأس المنتخب الشيخ فهد الأحمد، وبعد وفاة الشيخ فهد تولى أبنه الشيخ أحمد الفهد الاتحاد الكويتي وحقق مع المنتخب الكويتي نفس الانجازات على المستوى الخليجي فقط ولكن حال الكرة بدأ بالتدهور شيئاً فشيئاً إلى أن جاءة انتكاسة الكرة الكويتية فقدم الشيخ أحمد الفهد استقالته بعد توليه منصب وزاري في الدولة بعد ذلك استلام طلال اليوسف زمام الأمور ولكنه لم يضف شيئاً جديداً للكرة الكويتية فتولى بعد ذلك طلال الفهد الأحمد زمام الأمور وكأننا نرى المنتخب الكويتي أفضل حالاً من السنوات القليلة الماضية ولكن الحكم ما زال مبكراً.
الاتحاد الإماراتي لكرة القدم فبعد المنتخب الذي قدم مستويات جيدة ووصل إلى نهائيات كأس العالم بدأ يتذبذب مستواه فاستضاف كأس الخليج وخسرها على أرضه واستضاف كأس أسياً ولعب على النهائي وخسرها أمام المنتخب السعودي فحل المنتخب واستقال عبدالله بن زايد واستمرت إدارات كثيرة للمنتخب الإماراتي ولكن حتى الآن لم يحضر من ينتشل الكرة الإماراتية من الحضيض.
وهنالك أمثلة كثيرة ولكن لا وقت لها فالآن نشخص حال منتخبنا ففي السابق كان للمنتخب السعودي لاعبين ذو مهارات عالية ولكن كان ينقصهم الحظ وكان يرأس الاتحاد السعودي الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله ولكن منذ متى والأمير فيصل يتربع على عرش اتحاد كرة القدم فصحيح أنه شديد وصارم في قراراته ولا يعارضه أحد سواء كان القرار صحيحاً أم لا.. ولكن بعد وفاته أتى الأمير سلطان بن فهد والذي مع احترامي الشديد لا فكر رياضي له ولكنه يملك الحظ والذي وهبه للمنتخب السعودي فبطولات المنتخب وتأهلاته جاءت أغلبها إذا لم يكن كلها بالحظ والتي هي على وقت الأمير سلطان بن فهد فتأهل المنتخب لكأس العالم 98 جاء في آخر اللحظات وبطولة 2002 جاءت بعد هية البحرين التاريخية كذلك البطولات العربية والخليجية لم تأتي من واقع مستوى سعودي رفيع وكرة عالية تطرب المشاهد والناقد والمحلل على جميع الأصعدة ولكن الحظ لا يدوم فشاهدنا تذبذباً كبيراً في مستوى منتخبنا السعودي على جميع المراحلة فبطولات كثيرة يخسرها المنتخب السعودي بنتائج كبيرة جداً ولا ننسى بطولة القارات في المكسيك وكأس العالم 2002 في اليابان والمشكلة بأنها آخر البطولات التي شارك فيها المنتخب بالرغم من خبرته في هذا المجال ولكن مع تقدم البطولات وزيادة مشاركات المنتخب إلا أن المستوى في تذبذب أكثر من سابقه والمشكلة كبيرة فنشاهد اجتهاد من اتحادنا الموقر وتشكيل لجنة خاصة بتطوير الكرة السعودية ويترأسها الامير عبدالمجيد (خبير كرة قدم) فأين له من الخبرة في هذا المجال فلو قيل محمد العبدالله الفيصل أو عبدالرحمن بن سعود أو نواف بن محمد أو أي شخص قريب من الكرة السعودية بغض النظر حتى لو كان غير مناسب ولكن له علاقة بكرة القدم ونشاهد الاعضاء من هم الجريسي وأنا لا ناقة لهم ولا جمل في عالم الكرة كذلك حال أعضاء اتحاد كرة القدم والذين يتولون مناصبهم لآجأل وآجال فكيف تريدون تطوراً في مستوانا ونحن لم نتطور في اتحادنا وفكرنا..

فعدنا نادي الهلال ليس لأنه ناديي المفصل ولكن شهادة الحق تقال لماذا تذبذب حال الهلال وسرعان ما عاد والسبب بعد وفاة الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله ترأس الهلال أناس كثيرون ونرى من ينجح في الهلال ومن يفشل ولكن الفرصة تمنح للرئيس فالهلال حقق نجاحات مع الأمير بندر بن محمد ولكنه استقال وأعطى الفرصة له وذهب في عزه وعز حب الجمهور له لأنه لو استمر سوف يأتي اليوم الذي لا يجد ما يقدمه للهلال ولكنه حضر وبقول للنادي من خلال ترأسه لبراعم الهلال ولدعمه للهلال ولوقوفه للهلال كذلك الحال لنواف بن محمد خالد بن محمد عبدالله بن مساعد الامير هذلول بن عبدالعزيز عبدالرحمن بن سعيد وغيرهم كثير وكثير فالهلال أخفق العام مع الأمير عبدالله بن مساعد ليس لسوء فيه ولكن للظروف التي لم تتهيأ له ولن ندخل في تفاصيلها ولكنه أعطى الفرصة لغيره فمن يدري لعل في أحد الأيام يعود الأمير عبدالله بن مساعد لرئاسة الهلال ويحقق إنجازات وبطولات فمتى توفر الجو المناسب يستطيع الرئيس تحقيق مطالبه ولكن الأمير عبدالله بن مساعد التف كما يلتف باقي أعضاء الشرف بأفكارهم وقربهم من النادي وجميعهم دعموا الرئيس الجديد مادياً ومعنوياً ....
وها نحن نشاهد هلالاً جديداً ننتظر منه أن يكتمل بدراً يملاً الأرض نوراً ويملأ الكرة السعودية بطولات وبطولات وحتى يحفر في الجزيرة العربية وسام الشرف للكرة العربية في جميع المحافل....
فليس الدعم المادي هو الحل ولكن الدعم الفكري المتجدد هو الحل الذي سوف يفيد الفريق فالأتحاد أول ما استلمه البلوي حقق انجازات ولكن الانجازات تصعب عليه مع الوقت لأن العنصر المادي وحده لا يكفي بدون العنصر الفكري والذي هو النواه الحقيقة للنجاح.
فالمنتخب السعودي متى ما أراد بأن يتطور مستواه عليه حذوا نادي الهلال من الناحية الإدارية والفكرية فلو يتم التجديد في الاتحاد السعودي واختيار أعضاء جدد وحيوين واستفادة من استشارات من كانوا قبلهم حتى لو طرأ تغييراً في الاتحاد نفسه أو رئيس الاتحاد فالمهم هو مصلحة الكرة السعودية ولا نرى للتعصب الفكري والإداري ولا ننسى سعيد جمعان وما فعله في نادي الهلال والوليد بن بدر وغيرهم كثير فالهلال منتخب للكرة السعودية خارجياً فلماذا هذه التصرفات مع النادي فإذا كان فكر اعضاء الاتحاد السعودي بهذا المستوى فكيف تريدون من منتخبنا التطور ويوجد من بين الأعضاء الاتحاد بهذا الفكر.

الاتحاد السعودي بحاجة إلى تغيير جذري أو كلي بالأحرى فكل بطولة نجعل من المدرب أو اللاعبين كبش فداء بالرغم من أن الاخطاء نفس الأخطاء إدارية فهل مشكلة كأس العالم 2002 من اللاعبين أو الإداريين وغيرها كثير ويجب أن نجعل الصحافة تشارك برأيها الحقيقة ويكفينا تصفيق وتطبيل ونفاق هذا لن ينفع الكرة في بلدنا ويجب أن يكون صوت الجمهور مسموعاً ورغباته تلبى مثل نقل المباريات والحضور في المدرجات وأسعار التذاكر والتعاقدات وغيرها فالشارع الرياضي هو المهم ولكن تقل الاراء والنقد البناء بصدر رحب وليس بالعقاب....

أتمنى بأن أرى المنتخب السعودي في أوج وأفضل حالته لأن تقدم الكرة السعودية سيفيد الأندية واللاعبين وسوف يجعل من اللاعب السعودي محترفاً حتى في الاندية الخليجية كالبحرين وعمان وغيرهم. أو اللاعبين العرب فاللاعب السعودي ليس أقل منهم بل أفضل ويتفوق ولكن لم يعطى الفرصة لإثبات ذاته ...

ملاحظة: أنا في مجمل كلامي لا أسيء لأحد في شخصه وإنما أنتقده في طريقة عمله فقط.. وهذا شعاري دائماً فكنت أنتقد الأمير عبدالله بن مساعد في إدارته ولكن في شخصه فهو قدوة لي وقمة في الأخلاق والأدب.
آسف على الإطالة وشكراً للجميع ...

الله يعطيك العافيه اخوي على الموضوع .