26/11/2004, 09:34 PM
|
 | زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 06/11/2004 المكان: بين الشقا وبين الغرام
مشاركات: 1,071
| |
|
علماء سويسرا يدفعون السرطان الى الانتحار!
سجل العلماء السويسريون المعنيون بإجراء ابحاث حول تطوير سبل علاج السرطان, نجاحات كبيرة في النصف الأول من هذا العام. وتوصلوا إلى انجازات مهمة في مجال استخدام الأدوية المضادة للسرطان, وكذلك العلاج بالإشعة.
ففي مجال علاج سرطان المخ المعروف باسم "غليوبلاستوما" Glioblastoma والذي يعتبر من اشرس أنواعه, تمكن فريق من الأطباء في جامعة لوزان من التوصل إلى أسلوب علاج جديد, يمكن إطالة فترته مع تلافي الأعراض الجانبية التي تقود عادة إلى الوفاة. ويعتبر أكبر تطور في علاج هذا النوع من الأورام منذ 30 عاماً.
وأشرف البروفسور روجيه شتوب كبير اطباء المستشفى الجامعي في لوزان على البحث الذي توصل إلى تحديد فاعلية العلاج بمزيج من دواء "تيموزولمايد" والاشعة.
وجُرب العقار الجديد على 85 مريضاً في اوروبا و 573 آخرين في كندا تراوح اعمارهم ما بين 16 و70 عاماً بعد إزالة الورم مباشرة. واستمر العلاج لمدة 6 أسابيع كاملة بمعدل 5 مرات أسبوعياً إلى جانب العلاج بالإشعة. ونجحت التجربة في خفض معدل الوفيات بنسبة 26 في المئة, بالمقارنة مع العلاج بالأشعة وحدها.
وصرح شتوب في مؤتمر علمي عقد اخيراً في الولايات المتحدة, بأنه لم يتوصل إلى علاج نهائي لهذا النوع من الأورام الخبيثة, إلا أن العقار المكتشف يعتبر خطوة مهمة الى الامام.
والحال ان فريقاً من العلماء البريطانيين اكتشف عقار "تيموزولمايد" في الثمانينات من القرن الماضي.
ويقول العلماء في لوزان إن الخطوة التالية في برنامجهم لمكافحة هذا النوع (غليوبلاستوما) من الورم الخبيث هي تحليل خلاياه في مراحل نموها المختلفة لدراسة التغيرات التي تطرأ عليها بمرور الوقت.
بروتين انتحار السرطان
وتمثل النجاح الثاني للعلماء السويسريين في التوصل الى معرفة البروتين الذي يتسبب في موت الخلايا العادية في شكل طبيعي, في إطار عملية التجديد المتواصل للخلايا الطبيعية في الجسم. ومن خلال حقن هذا البروتين في الخلايا السرطانية المريضة, فإنه يعجل بالتخلص منها في شكل طبيعي وفي وقت قصير قبل انتشار الخلايا المريضة في شكل واسع, أي كأنه يدفعها إلى الانتحار.
واطلقت الشركة اسم "ميغافاسل" MegaFasl على المركب الجديد. وجربته بنجاح على نوعين من الاورام الخبيثة, هي سرطان خلايا المبيض, والسرطان الناجم من التعرض لمادة الاسبستوس المستخدمة في مواد البناء. ولا يزال العقار في إطار التجارب قبل طرحه للاستعمال. وتتحفظ الشركة راهناً على اسم المادة الفاعلة فيه. وأثار الاكتشاف الجديد اهتمام الكثير من الجهات المعنية بعلاج السرطان. ويتوقع الخبراء أن يمثل ثورة جديدة في مكافحة الورم الخبيث.
وتقديراً لهذا الاكتشاف, حصلت تلك الشركة على جائزة التكنولوجيا السويسرية لهذا العام. ورأت لجنة التحكيم أن هذا العقار يفتح باب الأمل امام مرضى السرطان.
وفي تطور موازٍ, حرص "معهد باول شيرر للفيزياء التطبيقية", المتخصص في التطبيقات الطبية للاكتشافات العلمية, على البحث في كيفية تقصير مدة العلاج بالأشعة المكونة من البروتونات Protons لتلافي أي اضرار جانبية للأشعة على الخلايا السليمة في الجسم.
وقد تمكن علماء المعهد هذا العام من وضع معايير لقوة الاشعة المستخدمة في علاج السرطان ومدتها. ونجح في القضاء على بعض أنواع الخلايا السرطانية في الجلـــد أو العـــين.
وقوبل هذا التطور الجديد, الذي يحمل اسم "المسح الإشعاعي المُركز", بالترحاب من مختلف المستشفيات في سويسرا وخارجها. وانهالت طلبات الشراء على المعهد, من كبريات الدول الأوروبية, على رغم تكلفته الباهظة وضخامة حجم الجهاز المستخدم في توليد أشعة البروتونات في شكل خاص.
وكنتيجة لتفاعلات عدة, أعلنت "الجمعية السويسرية لمرضى السرطان" في حزيران (يونيو) الماضي عن تخصيص 10 ملايين فرنك سويسري كدعم منها لبرامج الأبحاث حول علاج المرض الخبيث.
ودمتم سالمين
منقول |
الوضع العادي
