26/11/2004, 09:20 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 08/09/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 565
| |
|
"جراثيم" .. ماذا بعد يا رئيس النصر؟
تمريرة "جراثيم" .. ماذا بعد يا رئيس النصر؟ خلف ملفي نتوسم دائما ـ وكلنا ثقة ـ في مسؤولي الأندية، وبالذات الرؤساء أن يكونوا خير معين للشباب، وأن يتحلوا بسمات مثالية، طمعا في تكريس مفاهيم الرياضة السامية، ولا سيما أن القيادات العليا تهتم بهذا المجال الذي ينتمي إليه جل الشباب الذين هم عماد المستقبل، وبالتالي من الواجب، تواؤم وتلاقي وتصافي المنتمين إليه كل في موقعه، والحق ـ كل الحق ـ أن القيادة الرياضية هيأت السبل وتجاهد وتناضل لتفعيل دورها جيدا ـ دون إغفال وجود بعض النواقص والمعوقات، كالمال على سبيل المثال ـ بيد أن بعض المنتمين للأندية يشوهون كل ما هو جميل.
وعلى الرغم من الكثير من الشطحات تجاه الإعلام وغيره من بعض رؤساء الأندية، إلا أن ما قاله الأمير ممدوح بن عبد الرحمن رئيس نادي النصر المكلف بحق بعض الصحافيين عقب خسارة فريقه 0/2 من الطائي مطلع هذا الأسبوع، وهو يصفهم بـ "الجراثيم" أمر لا يحتمل السكوت أو "التطنيش"، فهذه إساءة كبيرة جدا ولفظ مستنكر وهجوم غير مبرر، حتى وإن أساء ثلة من الزملاء ـ حسب رأي الأمير ممدوح ـ لناديه فإنه كان من الحكمة أن يكون بمكان، وألا يخرج عن طوره إلى هذا الحد ويصرح للصحافيين الذين ـ وللأسف ـ بعضهم نقل ما سمع حرفيا في الوقت الذي كان يجب التعامل معه بحرفية ومهنية، ومن المؤسف أيضا أن يمر على المراقبين في الصحف التي نشرته..
وزاد الأمير ممدوح متحديا ومتوعدا بالكشف عن أسمائهم، أي أنه مصر على نعته المسيء، ويهدد، ويتوعد، وهذا ليس جيدا من رئيس ناد له خبرة طويلة في هذا المجال. وكنت أتوخى في الأمير ممدوح أن يحرج هؤلاء الصحافيين الذين يسيئون ـ لناديه ـ حسب رأيه ـ بأسلوب أقوى بالحجة والبراهين والأرقام، والأسلوب المهذب!
في وقت مضى ـ وسأظل كذلك إن شاء الله ما دام في العمر بقية ـ تصديت بالرأي والكلمة لمن يهاجمون الحكام وينعتونهم ويحرجونهم بالألقاب، وطالبت مرارا بفرض عقوبات تحد من هذه الفوضى والأساليب البالية، حفاظا على كرامة "قضاة الملاعب"، وكنت أتمنى أن يبادر كثيرون في صحفنا لطمس العبارات التجريحية، وأذكر أن هناك زملاء آخرين أجادوا في هذا الشأن مثل الزميل محمد البكر رئيس القسم الرياضي في جريدة "اليوم"، لكن ـ وللأسف ـ لم نسمع أو نقرأ قرارات أو أنظمة تنسجم مع هذه المقترحات، ولا يخفى عليكم أن مثل هذه الإساءات طالت مسؤولين في بعض لجان الاتحادات، ومنها اتحاد القدم. واليوم أجدد المطالبة بأن يتحرك المسؤولون لدرء مثل هذه التجاوزات، ويسنون أنظمة ولوائح تتصدى لمن يتعمد الإساءة للوسط الرياضي الذي هو جزء مهم وفعال من المجتمع.
هنا أحيي الاتحاد المصري الذي فرض غرامات كبيرة على من يسيئون للحكام، هذا الموسم، مسايرا أنظمة دولية تكفل كرامة الحكم وغيره.
وما دام أني أتحدث عن اللوائح والأنظمة، فإن اتحاد القدم لم يتحرك قيد أنملة تجاه قضية أشعلها الإعلام وأشبعها بعد فترة التوقف الأخيرة للحد من تعمد لاعبين نيل البطاقة الثالثة للاستفادة من طول فترة التوقف، وها هي تتكرر في أقل من ثلاثة أسابيع تزامنا مع التوقف الجديد (50 يوما) بمناسبة دورة الخليج في الدوحة الشهر المقبل. وفي هذا المقام أتمنى أن نسمع عاجلا عن قرارات تتصدى لمثل هذه التجاوزات التي تشعبت في مختلف الأركان الرياضية، وأتمنى أيضا أن تطبق فورا.
هل تستفيد الأندية من الـ 50 يوما؟
انتهى الدور الأول من المرحلة التمهيدية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وبقي النصف الأهم، وبما أن كل فريق عرف جيدا أهم نقاط ضعفه واحتياجاته، فإن المطلوب التحرك سريعا لرتق الثغرات والبحث عن تعزيز الإيجابيات، وفي هذا المقام تشكو أغلب الأندية لا سيما الكبيرة منها (جماهيريا) من ضعف لاعبيها الأجانب، بعضهم جيدون لكنهم ليسوا في مستوى التطلعات، ولا يعول على أغلبهم أن يتحملوا مسؤولية قيادة الفريق فنيا (تكتيكا وتكنيكا).
أقول هذا لأن المرحلة المقبلة تتطلب حضورا فاعلا وقويا فحمى المنافسة ستشتد فنيا ونفسيا، ومن يعمل بجد وحرص باحثا عن البطولة فلا بد أن يتحرك بفاعلية ويجدد ويقوي بعض خطوطه.
ونحن نطمح إلى مشاهدة لاعبين أجانب أفضل بكثير من الموجودين لتعزيز الجوانب الإيجابية، وعسى ألا ينخدع البعض بمستوى المرحلة التمهيدية. هذه الرسالة موجهة للأندية التي تبحث عن إرضاء جماهيرها وإنجاح مهمتها، وهي التي تتغنى بأمجادها وجماهيريتها. ********************
***************
أخوكم/ أبــو زيــاد |
الوضع العادي
