أقف مذهولا بين مصدق و مكذب لما شهدته عيناي
فبعد ترقب و إنتظار قارب أيام و ساعات طويلة
و عقب إعلانات ملأت دعايات قناة الحقارة و العهر
و صفحات ملأت الجرائد بكل أشكالها و أنواعها
أطل علينا أفضل من أنجبت الملاعب العربية و الآسيوية
و كنت قبل البرنامج أتمنى لو ان فواصلهم ستختفي
أو على أسوأ الإحتمالات ستقل مدة تلك السخافات
و لكن المفاجأة أتت في الإساءة العلنية لأبوناصر
فالثنيان تم إستخدام إسمه للدعاية للبرنامج الفاشل
قد يكون مقبولا أن تأتي بلاعب ناشيئ صاعد
فتقدمه في بداية البرنامج ثم تختم به الحلقة
أما أن يتم ذلك مع لاعب بحجم الثنيان فتلك مصيبة
كنت أعطي نفسي أملا بأن الحديث سيطول
أعتقدت و أنا أرى ناقدهم اللبناني و هو يتسدح
و يتحدث عن الدوري الفرنسي و الاسكتلندي
أن البرنامج قد يمتد للواحدة بعد منتصف الليل
و لكن سفاهة كل من كان له ضلعا في الإعداد
أبت إلا أن تعلن عن سقوط مزري بالشكل الجديد
أعجبني يوسف و هو يوضح موقفه للجميع
فقد كان صريحا و هو يبدي إستياءه لما حدث
و أكاد أن أجزم انه لو كان يعلم بتلك المهزلة
لما منح هذه الشرذمة شرف اللقاء به و الحديث معه
و الأمل بجميع الزعماء بالتصدي لهذه المهازل
بل أنني واثق بأن جميع الرياضيين سيرفضونهم
فمن الغير منطقي أو معقول أو مقبول أبدا
أن يمنح برنامج ساقط كعهر العهور ثلاث ساعات
فيما يتم إستدعاء أسطورة الكرة السعودية
ليظهر لعدة دقائق ترضية له مقابل منحهم الشهرة
قاتل الله الجهل و التخلف و البلادة و السفاهة