بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده....
وبعد:
فنسأل الله العظيم أن يبارك لنا فيما بقي من شعبان وان يبلغنا رمضان وان يجعلنا من صوامه وقوامه وان يجعلنا من أعظم عباده نصيباً عنده في هذا الشهر المبارك من كل خير يقسمه ورحمة ينشرها , ونعمة ينزلها ونور يهدي به ورزق يبسطه , وبلاء يرفعه , وضر يكشفه ,وفتنة يصرفها.
وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أحببت تنبيه إخواننا الصائمين والقائمين على هذه الأمور من باب الدال على الخير كفاعله :-
1-إن اصدق عبادة وأخلصها لله عبادة الصيام , ففي الحديث " الصوم لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشهوته من أجلي " ( رواه البخاري) . فالصائم قادر بأذن الملك القادر على أن يفطر حين يغيب عن الأنظار , ولكنه يعلم ان الله يسمعه ويراه وانه مطلع عليه , فيجوع لله وهو قادر على الأكل , ويظمأ لله وهو قادر على الشرب طمعاً في ثواب الله .
2-إذا انعم الله عليك أخي المسلم ببلوغ رمضان فاحمد الله حيث كتب لك الحياة حتى أدركت شهر رمضان , فكم من القلوب حنت واشتاقت وأملت بلوغ شهر الصيام ,
فاخترمتها المنايا أو قطعتها الإمراض والعلل والإسقام
3 - يا حبذا لمن استقبل رمضان إن يستقبلة بالتوبة والإنابة إلى الله فان الله يحب التوابين
4- تهيئه النفوس للخير وعزمها على فعله فيحدث نفسه لعله يكون آخر رمضان
5- إن الصائم قد يجد الجهد والمشقة من صيام ساعات وبعده يجد ألذ الطعام والشراب لكن من يسقيك يوم الحشر والنشور , ومن يكف عنك ظمأ يوم القيامة وجوعه ؟ فقد ورد ان الناس يحشرون على أشد عري وجوع وظمأ وفي الحديث : " كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة " ( رواه الترميذي عن ابن عمر )

الله يجزاك خير أخوي وجعلها في موازين حسناتك