[ALIGN=CENTER]وسط حالة من الترقب
الشارع السعودي يسأل: هل يخرج "الأخضر" اليوم؟[/ALIGN]


الرياض “الخليج”:


ما زال السؤال الأهم في الشارع السعودي منذ انتهاء مباراة المنتخب السعودي ونظيره الأوزبكي لمصلحة الأخير 1/صفر في الجولة الثانية من نهائيات كأس آسيا الحالية .. ماذا سيفعل الأخضر اليوم أمام العراق؟

السؤال العريض لا يكاد يخلو من صحيفة أو مجلس رياضي لكونه يتعلق بمصير المنتخب في البطولة التي توشح بها أعوام 84 و88 و96 قبل أن يجد نفسه في النسخة الحالية يسير نحو المجهول بل ويتعدى ذلك بفقده جزءاً من شخصيته الخاصة قارياً.

ولأن “المهر الأصيل تلحق تاليها” كما يصف السعوديون دائماً الأخضر فإن حملة رفع المعنويات بدأت مع بصيص الأمل تحتل منذ امس الأول مساحتها انتظاراً للوجبة الرئيسية اليوم إما الفوز على العراق والتأهل للدور الثاني أو التعثر في الموقعة وفتح الملف الأسخن لإعادة ترتيب الأوضاع.

ويحلم السعوديون كما يحلم المدرب الهولندي فان درليم بأن تأتي الرياح بما تشتهي السفن الخضراء لتعاود طريق الإبحار نحو المنافسة ومن يدري فعودة الأخضر ان حدثت ستكون اعصاراً وإن لم تحدث فإن غرق السفينة سيكون اعصاراً معاكساً للكثير من الوقائع والظروف وخصوصاً الفني منها.

ووسط تلك الظروف وتأكيداً على حملة رفع المعنويات بدأ لاعبو المنتخب في الصين خلع قميص الخسارة والاستعداد للقاء المصيري اليوم “أكون أو لا أكون” وهو ما يترجمه حديث نجم الوسط محمد الشلهوب الذي قال لا تسألونا سوى استعدادنا للقاء اليوم.

رغم الضربة القاصمة التي تشكلها اصابة الحارس مبروك زايد حتى الآن إلا أن المسؤولين يتسابقون لتهيئة الحارس منصور النجعي لتجاوز هدف أوزبكستان الذي يتحمل جزءاً منه.

وتشير التقارير الواردة من الصين أن التشكيلة السعودية ستشهد استعانة مبكرة بطلال المشعل وعبدالعزيز الجنوبي لتنشيط الهجوم والجهة اليسرى من الميدان كما سيعود سعود كريري للعب بجوار خميس العويران الذي غاب عن مران أمس الأول للإصابة لكنه عاد أمس، وينتظر ان يعود اليوم ابراهيم السويد لوسط الميدان كي يصنع اللعب مع الشلهوب. وهو القرار الذي يرى المتابعون ان فان درليم لم يجد في المباراتين الماضيتين استخدامه مما أعاق نشاط المنتخب ميدانياً وأبطأ من كرته أمام خصومه.

وبين الفوز المطلوب والظروف الصعبة يحرص النقاد السعوديون على تنبيه مهم وهو الإدراك أن مباراة اليوم الأصعب بعد أن فقد المنتخب خمس نقاط أمام الأسهل فهل يحقق الأخضر الرقم المطلوب للتأهل أم يخرج البطل المرشح من أول المشوار؟!



نواف بن فيصل: لسنا راضين عن مستوى الأخضر

وأمام العراق لا يوجد ما نخسره



قال الأمير نواف بن فيصل رئيس بعثة المنتخب السعودي لنهائيات كأس أمم آسيا الثالثة عشرة أنه من غير المعقول خروج المنتخب السعودي من الدور الأول في النهائيات الحالية، وأكد الأمير نواف في تصريح “خاص” لوسائل الإعلام السعودية أمس من مقر الحدث انه اجتمع باللاعبين وأبلغهم عدم رضا المسؤولين عن مستوى المنتخب وان الذي يحدث لا يمثل الطموحات للمنتخب الذي يعد لنهائيات كأس العالم 2006. وتابع: أوصلت هذا الكلام بوضوح للاعبين وأوضحت لهم الكثير من النقاط وأيضاً اجتمعت بالمدرب فاندريه وبينت له اهمية بذل كل ما لدينا في مباراة اليوم أمام العراق.

ويضيف: ليس لدينا ما نخسره اليوم ويجب ان ندخل بكل قوانا كي نكسب المباراة.

وبين الأمير نواف ان انتقاداته للجهاز الفني بعد مباراتي تركمانستان وأوزبكستان كانت منطقية لأنه لعب بطريقة مع فريق لا يستحق هذه الطريقة حيث بالغ في الدفاع ثم عاد وزاد عدد المهاجمين في وقت لا يمكن ان نهاجم من دون خط وسط.

وختم الأمير نواف تصريحه بالقول لقد وعدنا المدرب بأن يفعل كل شيء أمام العراق مضيفاً القول: “انني متفائل بعد الحماس الذي شاهدته في تدريب المنتخب الاخير للمباراة وواثق مما سيقدمه اللاعبون بعون الله للفوز”.

عبدالرحمن بن سعود يهاجم البكر

من جانب آخر شن الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر هجوماً قوياً على المعلق المرافق للمنتخب محمد البكر ووصفه بأنه الشرارة ومصدر شؤم على المنتخب لأنه يصفي حساباته بحد حديث رئيس النصر مع بعض اللاعبين وأنديتهم مستدلاً بما يجده ثنائي النصر عبدالرحمن البيشي وسعد الزهراني رغم ادائهم المميز من انتقاداته وتجاهله لجهودهم وكأنه يرد بذلك على قرار ابعاده عن مباريات النصر الذي صدر في العام الماضي. وذكرّ الأمير عبدالرحمن بتحسن نتائج المنتخب عندما أبعد البكر عن التعليق في نهائيات الإمارات (1996)، وبالتالي احراز اللقب آنذاك.

واتهم رئيس النصر منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب أنه يحابي البكر بدافع الصداقة مطالباً الخضيري صاحب المكانة والخبرة ان يضع الصداقة جانباً والمصلحة العامة جانباً آخر حتى تتاح الفرصة أمام بقية المعلقين فرصة مشاركة منتخب بلدهم.

وطالب الأمير عبدالرحمن في سياق حديثه النقاد والإعلام بالتريث وتهدئة الوضع قبل مباراة اليوم امام العراق حتى يتسنى للمنتخب تجاوزها واصفاً المباراة بأنها لا تبلغ حيز الصعوبة المرسوم وان المنتخب قادر على تحقيق الفوز والتأهل.

وذكرّ رئيس النصر بالهزات التي اعترضت الاخضر في نهائيات 84 عندما بدأ بالتعادل مع كوريا في الرمق الأخير (1/1) وخسارة من ايران (صفر/3) في 96 وكذلك خسارته (1/4) من اليابان عام 2000 ومع ذلك عاد وحقق اللقب في 84 و96 والوصافة في 2000 بعد ان أهدر ضربة جزاء كانت كفيلة بأن يحقق اللقب الرابع في تاريخه.

وأضاف عبدالرحمن بن سعود: يجب ان نسأل أنفسنا قبل نقد المدرب فانديرليم والجهاز الاداري هل وفرنا لهم سبل النجاح أم لا سواء أندية أو اتحاد حتى لا نكرر الخطأ مستقبلاً مع مدرب جدير بتركنا له عند الفوز ومحاسبته بعد الخسارة.

إلى ذلك ما زال التفاعل المعنوي لتهيئة المنتخب السعودي لتجاوز مباراة اليوم امام العراق هو العنوان الرئيسي لساحة الحدث الرياضي في الوسط السعودي بل يكاد هو المادة الرئيسية كونه يمثل منعطفاً مهماً جداً للكرة السعودية.. فهل تقلب الطاولة ويبدأ السعوديون النظر للأدوار المقبلة.. أم يشعل العراق شرارة الغضب بإقصاء الأخضر هذا اليوم من ثاني محفل بعد ان أقصاه أولمبيا قبل أشهر من بلوغ أولمبيات اثينا؟!