ثقة كبيرة بين لاعبي المنتخب الالماني في الفوز على الارجنتين
قبل يومين على لقاء القمة بين المنتخب الالماني ومنتخب الارجنتين في دور الثمانية لبطولة كأس العالم لكرة القدم زادت الثقة بين لاعبي المنتخب الالماني في تحقيق الفوز وقال هداف الفريق ميروسلاف كلوزه اليوم الاربعاء: "حظ الارجنتين العاثر أوقعها في طريقنا".
وفي الاطار نفسه قال حارس المرمى الاحتياطي "أوليفر كان" إن الفريق ينظر الان بعين واحدة إلى الفريق الذي سيقابله في الدور قبل النهائي والنهائي للبطولة.
من ناحية أخرى أكد يوخيم لوف مساعد المدرب في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في برلين أن المهاجم كلوزه وقائد الفريق مايكل بالاك سيشاركان في مباراة يوم الجمعة بعد التعافي من الاصابة الطفيفة التي ألمت بهما في القدم.
شك في أن أكثر لاعبي المنتخب الأرجنتيني سعادة هذه الأيام هو هيرنان كريسبو الذي تبدو فرحته أبعد من تسجيله ثلاثة أهداف حتى الآن في المونديال الألماني، إذ يستمتع أخيرا بتحرره من ظل مواطنه الهداف التاريخي غابريال عمر باتيستوتا.
وقضى باتيستوتا على جميع حظوظ المهاجمين الذين عاصروا حقبته بخطف مكانه الأساسي في صفوف المنتخب الأرجنتيني، وآخرهم كريسبو الذي وجد نفسه على مقاعد البدلاء في مونديالي فرنسا عام 1998 وكوريا الجنوبية واليابان عام 2002، مكتفيا بالتفاعل مع تحركات "باتيغول".
وإذ بدا الأخير في المونديال الآسيوي ثقيل الحركة وعاجزا عن مجاراة خصومه، منحه سجله الغني شارة القيادة وطغت نجوميته على زملائه، إذ لطالما اعتبر النجم الأبرز منذ اعتزال الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا، وخصوصا أنه صاحب الرقم القياسي الأرجنتيني في عدد الأهداف الدولية برصيد 57 هدفا.
وربما هذا الأمر يثير استغراب الكثيرين وعلى رأسهم المدركين لتاريخ الكرة الأرجنتينية والهدافين الذين تعاقبوا عليها، ويتواجدون الآن خلف باتيستوتا على قائمة الشرف.
ومن هؤلاء هداف المونديال الأول عام 1930 غييرمو ستابيلي برصيد 8 أهداف، وهذا الرقم عينه سجله مارادونا ليتقاسم وسلفه المركز الثاني لأفضل هدافي الأرجنتين في تاريخ كأس العالم، ومنهم هداف مونديال 1978 ماريو كمبس الذي سجل آنذاك 6 أهداف.
ويتربع اليوم باتيستوتا الذي سجل عشرة أهداف في كأس العالم على عرش هدافي "بلاد التانغو"، لكن كريسبو أعلن بأهدافه الثلاثة في المونديال الحالي استعداده لدخول دائرة التحدي على جبهاتها المختلفة، وخصوصا بعدما رفع رصيده إلى 32 هدفا دوليا جعلته في المركز الثالث خلف مارادونا صاحب 34 هدفا دوليا.
ويبقى المستفيد الأكبر من حماسة كريسبو مدرب المنتخب خوسيه بيكرمان الذي لقي نعمة لا مثيل لها بتألق مهاجم تشلسي الإنكليزي وزميله في خط المقدمة "الأرنب السريع" خافيير سافيولا، إلى جانب صاحب الهدف الأسطوري في مرمى المكسيك في الدور الثاني (2-1) ماكسيميليانو رودريغيز.
ويقول كريسبو عن ارتياحه للعب مع سافيولا دون سواه: "يزداد التفاهم مع سافيولا مباراة بعد أخرى، واشعر بارتياح تام واستقرار في المركز الذي أشغله".
وإلى جانب كريسبو وسافيولا يمكن لبيكرمان أن يعول على الواعدين كارلوس تيفيز وليونيل ميسي المتوقع أن يأخذا دورا حاسما في المباراة أمام ألمانيا ضمن الدور ربع النهائي.
ولا يخفي على أحد أن المباراة المذكورة التي سيحتضنها الملعب الأولمبي في برلين تحمل العنوان الأبرز في المونديال الحالي بالنظر إلى ثقل الفريقين اللذين تواجها في نهائيين متتاليين عامي 1986 (فازت الأرجنتين 3-2) و1990 (فازت ألمانيا 1-صفر).
كما ينظر كريسبو إلى الموقعة الألمانية - الأرجنتينية محطة مهمة لتحقيق هدفه المنشود، ألا وهو احتفاله بعيد ميلاده ال31 في 5 تموز/يونيو المقبل وهو في طريقه إلى ملعب العاصمة الألمانية في سبيل خوض المباراة النهائية.
المسيرة الاحترافية:
بدأ كريسبو مسيرته الدولية منذ 11عاما أيام تألقه مع فريقه ريفر بلايت، ولعب حتى الآن 60 مباراة مع منتخب بلاده.
وساهمت نجوميته المحلية في انتقاله إلى إيطاليا حيث لعب مع بارما ولاتسيو وإنتر على التوالي، علما أن انتقاله إلى نادي العاصمة (لاتسيو) عام 2000 مقابل 70 مليون دولار جعله اللاعب الأغلى في العالم آنذاك.
وأضاف كريسبو إلى سجله لقب الدوري الإنكليزي مع تشلسي فور عودته الموسم الماضي من ميلان إثر انتهاء فترة إعارته.
وأعاد طعم الفوز بالبطولة الإنكليزية الثقة إلى الهداف الأرجنتيني صاحب البنية الجسدية القوية، بعدما فقدها لفترة وجيزة إثر خسارة ميلان المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول على الرغم من تسجيل كريسبو هدفين من أصل ثلاثة سجلها فريقه في اللقاء المذكور.
وترك كريسبو فور انطلاق المونديال الحالي صداقته والهداف الإيفواري ديدييه دروغبا جانبا مساهما في فوز الأرجنتين على كوت ديفوار في مباراتها الأولى (2-1)، قبل أن يلعب دورا أكبر في الفوز العريض على صربيا ومونتينيغرو (6-صفر) حيث كان صاحب اللمسة الأخيرة لأحد أجمل أهداف البطولة الذي سجله إستيبان كامبياسو.
يأتي الخطر من جميع لاعبي المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم فبعد أن كان الجمهور ينتظر خافير سافيولا وهرنان كريسبو وخوان رومان ريكيلمي أو ليونيل ميسي لتسجيل هدف الفوز في مرمى المكسيك في الدور الثاني, كان ماكسيميليانو رودريغيز هو من فعلها بتسجيله هدفا رائعا بتسديدة قوية بيسراه (2-1 بعد التمديد).
وتهاب جميع المنتخبات المنافسة "الجهة اليسرى" لمنتخبات أميركا الجنوبية بيد أن الخطر جاء هذه المرة من الجهة اليمنى عندما استغل لاعب وسط أتلتيكو مدريد رودريغيز كرة عرضية فهيأها لنفسه على صدره وأطلقها بقوة على الطائر بيسراه فعانقت الزاوية اليمنى البعيدة للحارس المكسيكي أوزفالدو سانشيز في الدقيقة 98.
وخرج رودريغيز من ظل نجوم المنتخب الأرجنتيني وبدأ يفرض نفسه أساسيا في التشكيلة "كقاتل صامت"، وهذه العبارة التي يستخدمها المتابعون لكرة السلة الأميركية لاختيار اللاعب الذي لا يتوقع أن يلعب دورا بارزا في المباراة لكنه يقلب الطاولة على الجميع.
ولفت رودريغيز (25 عاما) الأنظار في المباراة ضد صربيا بتسجيله ثنائية (6-صفر) قبل أن يعزز رصيده بهدف ثالث في مرمى المكسيك وبات يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين في المونديال, علما أن الهدف في مرمى المكسيك كان السادس لرودريغيز في 17 مباراة دولية.
ولم يكن تألق رودريغيز مفاجأة بالنسبة لمدربه خوسيه بيكرمان لأنه سبق وأشرف على تدريبه عندما كان ضمن منتخب الشباب الفائز ببطولة العالم عام 2001 في الأرجنتين عندما سجل 4 أهداف أحدها في المباراة النهائية.
ويكرس رودريغيز قوة المنتخب الأرجنتيني والتي لا تتوقف على لاعب معين بل بإمكان أي لاعب في التشكيلة قلب النتيجة عندما تتوقف الماكينة الهجومية وتعجز عن هز الشباك.
وأكد رودريغيز ذلك في المباراة ضد المكسيك عندما أنسى الجميع محاولات ريكيلمي وسافيولا وكريسبو وميسي فصنع لنفسه مجدا سيضمن له مكانا رئيسيا في التشكيلة ولفترة طويلة.
وكان رودريغيز واستيبان كامبياسو فعلاها ضد صربيا ومونتينيغرو عندما سجلا الأهداف الثلاثة للأرجنتين في الشوط الأول: رودريغيز في الدقيقتين 6 و41 وكامبياسو في الدقيقة 31، قبل أن يضرب المهاجمون في الثاني ويضيفون ثلاثية عبر كريسبو (78) وتيفيز (84) وميسي (88).
من جهة ثانية, ستكون المباراة بين الأرجنتين وألمانيا في ربع النهائي يوم الجمعة مواجهة بين أسلوبين مختلفين: الشمال – الجنوب، وقال مدرب المكسيك الأرجنتيني الأصل ريكاردو لافولبي في هذا الصدد: "منتخبات مثل الأرجنتين أو البرازيل لها مؤهلات كبيرة في اللعب بفضل الفنيات الفردية للاعبيها، فيما تتقن المنتخبات الأوروبية اللعب الجماعي".
ثقة المانيا لتحقيق الفوز كبيرة * فرينجز «ألمانيا أقوى» .. كلوزه «الارجنتين ستندم»
قال تورستن فرينجز لاعب خط وسط المنتخب الالماني لكرة القدم إن الفريق يجب أن يؤدي بكل قوته ليتغلب على المنتخب الارجنتيني في مباراة الفريقين يوم غد الجمعة بدور الثمانية لكأس العالم 2006 المقامة حاليا بألمانيا.
وأشار إلى أن المنتخب الالماني يجب أن يلعب بقوة أمام نظيره الارجنتيني لينهي فترة استمرت لنحو ست سنوات فشل خلالها في تحقيق الفوز على أي من المنتخبات الكبيرة.
وكان أخر فوز حققه المنتخب الالماني في مواجهاته مع المنتخبات الكبيرة فوزه على المنتخب الانجليزي في عقر داره باستاد ويمبلي الشهير عام 2000.
وقال فرينجز: "اقتربنا مرتين سابقتين من الفوز على المنتخب الارجنتيني فقد كنا الافضل في المرتين وسيكون الدور علينا لتحقيق الفوز يوم الجمعة".
وقال فرينجز: "لم نفكر مطلقا في إمكانية الخروج أمام المنتخب الارجنتيني فما حدث في العام الماضي لا يهمنا".
وأضاف: "لم نكن بالقوة التي نحن عليها الان خلال العامين الماضيين. وأثق في أننا بالقوة الكافية التي تمكننا من التغلب على المنتخب الارجنتيني. لقد حان الوقت لنتغلب أخيرا على أحد المنتخبات الكبيرة".
وسيكون لفرينجز دور فعال في مركز خط الوسط المدافع خلال المباراة بين المنتخبين يوم الجمعة المقبل في برلين حيث سيكون عليه قيادة خط وسط الفريق الالماني في مواجهة خطورة خط الوسط الارجنتيني بقيادة صانع اللعب الموهوب خوان رامون ريكيلمي.
ولكن فرينجز قال إنه سيكون من الخطأ التركيز على ريكيلمي وحده في خط وسط الفريق وأضاف فرينجز: "ريكيلمي لاعب مهم للغاية في صفوف منتخب الارجنتين بلا شك ولكن المنتخب لديه العديد من اللاعبين الجيدين يمكنهم حسم نتيجة أي مباراة. ولا أتخيل أنني سأظل رقيبا لريكيلمي طوال التسعين دقيقة".
وأوضح: "يجب أن نركز على مستوانا نحن ويجب أن نحتفظ بتماسكنا وانسجامنا وألا نسمح بإتاحة فرص عديدة للمنتخب الارجنتيني".
وقال فرينجز: "لا أعرف ما إذا كان الفريق الارجنتيني أصبح أقوى في الوقت الحالي مما كان عليه في العام الماضي ولكننا أصبحنا أقوى لاننا جميعا نتمتع بلياقة بدنية عالية وسنبذل كل ما بوسعنا".
وأضاف: "يمكننا اللعب بكامل قوتنا على مدار 90 دقيقة وأيضا على مدار 120 دقيقة إذا تطلب الامر. وأعتقد أن ذلك شيء لا تريده الارجنتين وهو أن يجد الفريق منافسا يقاومه باستمرار".
واستأنف المنتخب الالماني تدريباته امس الثلاثاء بعد الراحة التي حصل عليها الفريق الاثنين واضطر حارس المرمى الاحتياطي أوليفر كان للغياب عن التمرين الصباحي امس نظرا لمرضه.
واقتصر مران مايكل بالاك قائد الفريق وزميله المهاجم ميروسلاف كلوزه متصدر قمة هدافي البطولة حتى الان (أربعة أهداف) على تدريبات في صالة اللياقة البدنية بدلا من التدريبات الجماعية مع الفريق ولكن بدا الفريق كله يتمتع بلياقة بدنية عالية.
كلوزه "الارجنتين غير محظوظة "
من جانبه اعتبر مهاجم منتخب المانيا ميروسلاف كلوزه هداف مونديال المانيا حتى الان برصيد 4 اهداف بان الارجنتين غير محظوظة بالوقوع في مواجهة فريقه .
وقال كلوزه: "لسنا قلقين على الاطلاق من مواجهة الارجنتين ، على الرغم من اننا ندرك بانها منتخب قوي ومرشح بقوة لاحراز اللقب". واضاف "لكن الارجنتين غير محظوظة لوقوعها في مواجهتنا ، لاننا سنحاول ان نجعلها تحزم حقائبها مبكرا".
وكشف "يملك المنتخب الارجنتيني لاعبين كبار لكننا ندرك تماما اذا ضغطنا عليهم لمدة 90 دقيقة قد يرتكبون الاخطاء".
كلينسمان يخشى الفشل
أعرب يورجن كلينسمان ، مدرب المنتخب الالماني ، عن خوفه من أن يتخلى المنتخب الالماني عن الفلسفة الجديدة التي انتهجها كلينسمان نفسه في تدريب الفريق إذا خرجت ألمانيا من ربع النهائي في بطولة كأس العالم 2006.
وقال كلينسمان امس الاربعاء في حوار مع صحيفة "دي تسايت" التي تصدر الخميس من كل أسبوع على ضوء استعداد المنتخب الالماني للقاء منتخب الارجنتين في ربع نهائي بطولة كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا بعد غد الجمعة إن الجميع يترقبون نتائج مباريات البطولة.
وأضاف كلينسمان: "إذا خرجنا من كأس العالم على يد الارجنتين فسرعان ما سيثار النقاش مرة أخرى".