المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات الرياضية > منتدى الرياضة العربية و العالمية
   

منتدى الرياضة العربية و العالمية خاص بمتابعة أحداث الرياضة العربية و العالمية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12/05/2004, 03:20 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 03/05/2004
المكان: Buenos Aires
مشاركات: 1,136
نسفها كيروش .. أم أصابتها »أفخاخ« المنافسين .. أم دمرها الغرور ??

[ALIGN=CENTER]نسفها كيروش .. أم أصابتها »أفخاخ« المنافسين .. أم دمرها الغرور[/ALIGN][ALIGN=CENTER]لــمــــــــاذا ســـــقـطـــت كـتـيــبـــــة الأحـــــــلام؟![/ALIGN]




طبيعي جدا أن يمر فريق ما في أي مكان في العالم بظروف صعبة ومنعطفات قاسية، تفقده بريقه، وتقود مشجعيه وعشاقه إلى حالة من الإحباط واليأس، إذ أن هذا حال كرة القدم، أو بالأحرى (المستديرة) المجنونة فعلا، التي نقرنها دائما بشعارها الشهير (كرة القدم فوز وخسارة)، وأضيف أنا هنا أيضا، أن كتلة الجلد الكروية هي الشيء الوحيد الذي لا يعترف إطلاقا بالمنطق، بل بالانقلابات والمفاجئات التي تصل لدرجة (الكوارث) أحيانا.
تخيل نفسك مالكا لنادي من أشهر أندية العالم، ولديك من الأموال (ما شاء الله) صرفت جزءا كبيرا منها على استقطاب أسماء لامعة وكبيرة وشهيرة في عالم كرة القدم، ماذا سيكون هدفك، أو بالأحرى ما الذي تنتظره منها؟!
المجد المطلق، ولا شيء غيره، إذ حين أمتلك المقومات التي تمنحني التفوق (منطقيا)، لم لا أكون سيدا للعالم في هذه اللعبة، وأنا أمتلك أقوى مفاتيحها ونجومها؟!
الطموح المقترن بالمنطق يخولك طرح هذا التساؤل، لكن المشكلة بل المصيبة حين يصطدم الطموح بالواقع، هنا تقوم القيامة وتحدث الكارثة، ويطرح التساؤل الشهير .. لماذا؟!
تحديدا، هذه هي أشهر كلمة يمكن سماعها اليوم في العاصمة الأسبانية مدريد، بل أجزم في العالم أجمع، لماذا .. لماذا سقط الفريق (الحلم) ريال مدريد، لماذا تهاوى هكذا على (مذبح) كرة القدم؟!!

للتاريخ ليس إلا

نحن نتحدث هنا عن أعظم فريق لعب كرة قدم على سطح هذا الكوكب بلا منازع، بدليل استفتاء فريق القرن، فالريال الذي تأسس في عام ٢٠٩١‬ حققه كل ما يمكن الطموح به في عالم كرة القدم، فمحليا هو بطل الليغا الأسبانية برقم قياسي يبلغ ٩٢‬ مرة وتوج بطلا لكأس أسبانيا ٧‬ مرات، وبطلا للسوبر المحلية ٧‬ مرات، أما قاريا فهو صاحب الرقم القياسي المطلق في عدد مرات الفوز بالبطولة الأقوى في العالم على مستوى الأندية، بطولة الأندية الأوروبية لأبطال الدوري أو بمسماها الحديث (الدوري الأوروبي) إذ رفع كأسها ٩‬ مرات، ستة منها متتالية أول ما أنشئت، كما توج بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، ومرة واحدة بطلا لكأس الكؤوس الأوروبية ليكون أحد فرق تعد على أصابع اليد الواحدة التي حققت الثلاثية الأوروبية، أما عالميا، فالريال بطل العالم للأندية (الإنتركونتيننتال) ثلاث مرات.
سجل مشرف، ولو وزن ثقيل، بل تأثير عنيف على أي فريق تتوجب عليه مقابلة كتيبة الأحلام التي لم يتغير إسمها منذ أنشئت هذه القلعة البيضاء.

مرتع للنجوم

إن كنت نجما من الطراز الرفيع، أو كما يحلو لمجانين هذه اللعبة أن بسموهم (نجم خمسة نجوم) فإنه يتحتم عليك اللعب في صفوف الريال، فهو مدرسة للفن والإبداع والانتصارات منذ تأسس، لا أحد يمكنه نسيان ثلاثي الرعب الخطير الذي قاد الريال لاكتساح أوروبا في الستينات اكتساحا فاق ما فعله الجيش النازي بقيادة هتلر في أوروبا، أسطور المجر بوشكاش والأرجنتيني الرهيب ألفريدو دي ستيفانو والأورغوياني الساحر ريمون كوبا، الذين قرنوا إسم بطولة أبطال الدوري الأوروبي بإسمهم، وحين انتهت أسطورتهم غاب الريال عن هذا اللقب لفترة ليست بقصيرة.
جيل الثمانينات قدم رموزا رائعة ونجوما لامعة في الفريق على رأسهم مهاجم أسبانيا المرعب إميليو بوتراغينيو والهداف المكسيكي التاريخي هوغو سانشيز، اللذان كانا يرميان مرمى الخصوم برصاصات مميتة تؤكد على أن الريال هو الملك المطلق في أسبانيا وأوروبا.
ولعل جيلنا الحديث الذي عشق إسم ريال مدريد بمجرد سماعه، لا يذكر من هؤلاء إلا الكتيبة الحالية أو التي سبقتها بقليل، إذ يبقى مدافع أسبانيا الأسطوري فيرناندو هييرو نجما لا يتكرر، ومع كل هدف يدخل مرمى الريال يصرخ المشجعين بإسمه كتعبير عن حاجتهم لمدافع من طرازه، والحارس الألماني العملاق بودو إيلغنر، والأرجنتيني الذكي الذي منح لقب أفضل لاعب في الدوري الأوروبي ريدوندو.
لكن فرقة الأحلام الحالية هي التي تمثل فارقا كبيرا في تاريخ الريال، إذ للمرة الأولى يجتمع في الفريق نجوم لو جمعت المبالغ التي صرفت لاستقطابهم لوجدنا أن لدينا ميزانية دولة في العالم الثالث، بلا أدنى مبالغة.
فريق يضم كلا من أشهر مهاجم أسباني في أواخر التسعينيات راؤول غونزاليس، وأغلى لاعب في العالم خلال فترة من الفترات البرتغالي لويس فيجو، وأفضل لاعب في القرن والعالم الفرنسي زين الدين زيدان، ونجم نجوم إنجلترا الأول وفتاها المدلل الذي بكت من أجله عيون عشاق (الشياطين الحمر) ديفيد بيكهام، إضافة لأقوى (قاذفة صواريخ) في العالم روبيرتو كارلوس، وهداف كأس العالم الأخيرة ومحطم (لعنة) الأهداف الستة التي لصقت بهداف المونديال منذ عام ٨٧٩١‬ رونالدو .
مع كتيبة بهذه الأسماء الثقيلة، ألا يعد غريبا أن تسقط سقوطا كبيرا وتفشل فشلا ذريعا؟! فما الذي حدث؟!

البداية.. وداعا ديلبوسكي وهييرو

كانت البداية الحقيقة حين طالع المدير الرياضي في الريال النجم الأرجنتيني السابق خورخي فالدانو الفائز بكأس العالم مع التانغو عام ٦٨٩١‬ الجميع بقرار التخلي عن مدرب الفريق فيسنتي ديل بوسكي وقائد الفريق فيرناندو هيير في ٤٣‬ يونيو ٣٠٠٢‬ أي بعد يوم واحد فقط من إحراز الريال لبطولة الليغا، وكان الخبر صدمة للجميع خاصة، فهييرو كان القائد الملهم دائما للفريق وصمام أمان الدفاع الدائم الذي تهتف له الجماهير، بل وتطمئن لمجرد وجوده في الملعب، أو حين ينبري لركلات الجزاء أو الضربات الحرة، باعتبار أنها لا محالة ستنتج عن اهتزاز الشباك، عوضا عن التاريخ الطويل والعظيم الذي يملكه قائد أسبانيا مع الفريق.
كذلك خبر الاستغناء عن ديلبوسكي شكل صدمة كبيرة، فههذا المدرب نجح خلال قيادته كتيبة الأحلام أن يقودها لتحقيق بطولة الليغا مرتين وكذلك الدوري الأوروبي مرتين وكأس الانتركونتيننتال مرة واحدة، عوضا عن كونه لاعبا سابقا في الريال وشغل عدة مناصب إدارية في النادي.
هذا القرار اعتبرته الصحافة الأسبانية يومها (كارثة كبيرة)، لكن مسئولي الريال استخفوا بهذا الكلام، ولم يدركوا أنه سيكون بداية لموسم قاتم اللون، تتوالى فيه الأحزان.

غرور باللقب الأول

على من نخطط لخلافة ديلبوسكي واستلام فريق يضج بالنجوم؟! كان هذا السؤال الذي رددته إدارة الريال في نفس يوم إقالة المدرب السابق، وكانت الإجابة جدا سريعة، لا يوجد أفضل من مساعد السير ألكس فيرجسون في فريق الشياطين الحمر البرتغالي كارلوس كيروش، خاصة أن هذا المدرب قاد شباب البرتغال لتحقيق بطولة المونديال مرتين.
وبالفعل تم إعلان كيروش مدربا للريال بعد يوم من إقالة ديلبوسكي، وأعلن رئيس الريال فلورنتينو بيريز أن المدرب الجديد يملك كل المواصفات التي يحتاجها فريق بطل كريال مدريد.
وبعد تأمين المدرب قام الريال بسرقة قائد مانشستريونايتد الإنجليزي ديفيد بيكهام مستغلين خلافه مع السير فيرجسون، بالتالي اكتملت للريال كتيبة رعب قوية وخط وسط ساحر في ظل وجود بيكهام وزيدان وفيغو، لكن في المقابل تمت التضحية بالمهاجم المبدع فرناندو موريانتس، وأعير لموناكو الفرنسي إذ أن بقاءه سيحتم عليه قنوعه بالبقاء على دكة الاحتياط أمام تواجد رونالدو وراؤول في خط المقدمة.
لكن الخطأ الكبير كان عدم التعاقد مع مدافعين على مستوى يسدون الفراغ الذي تركه غياب هييرو، ولم يحسب حساب وجود ظهيرين ميالان للهجوم بنزعة سادية.
عموما كيروش بدأ الموسم الأسباني بهزيمة في لقاء الذهاب بكأس السوبر الأسبانية التي تجمع بطل اللبغا والكأس حين خسر أمام مايوركا (١‬-٢‬)، لكنه نجح في سانتياغو برنانبيو برد الهزيمة بانتصار ساحق بثلاثة أهداف، خولته حمل كأس السوبر، دون ن يدرك أنه أول كأس وآخر كأس يرفع الريال هذا الموسم.

سقوط مريع في الكأس

نسنتعرض هنا مشوار الريال في البطولات الثلاث التي خاضها هذا الموسم والتي أجمع الكثيرون على أنه سيحققها بكل سهولة، بمعنى أن الثلاثية مكتوبة بإسم كتيبة الأحلام.
بدأ الريال مشواره في كأس ملك أسبانيا بالفوز في الدور الأول على فريق سان سباستيان بثلاثة أهداف، ثم عاني كثيرا في الدور الثاني أمام فريق مغمور من الدرجة الثانية ليجانيس الذي كاد يخرج الريال من البطولة لولا هدف التعادل للأرجنتيني سولاري قبل النهاية بثلاث دقائق، وتحقق الفوز بقدم راؤول ومن خلال الهدف الفضي.
في ثمن النهائي سقط الريال أيضا في فخ التعادل بهدف على أرض المغمور إيبار، لكن حقق الفوز بهدفين في الإياب بسانتياغو.
لكن المهمة الأصعب كانت في ثمن النهائي أمام فالنسيا، لكن الريال نجح في تحقيق الفوز على أرضه بثلاثية نظيفة وإيابا على ملعب ميستايا بهدفين لهدف، وبالتالي أقصى أقوى منافسيه، وفي نصف النهائي قهر أشبيليه على أرضه ذهابا بهدفين، لكنه سقط إيابا بهدف ورغم ذلك نجح في الوصول للنهائي.
الخصم الفريق الصاعد من الدرجة الثانية ريال ساراغوسا، وظن الكثيرون أن الكأس الثانية ضمنها الريال، لكن كان للاعبي ساراغوسا رأي آخر حين انتصروا بالهدف الفضي، وهطلت الدموع للمرة الأولى في مدريد.

إخفاق أوروبي .. بسببك يا موريانتس

الريال كعادته المرشح الأول وفوق العادة لإحراز بطولة الدوري الأوروبي، وتمكن من تصدر مجموعته التي تفوق في مباراته الأولى فيها على مرسيليا الفرنسي (٤‬-٢‬) وعاد ليكرر الفوز في الفيلودرووم (٢‬-١‬)، كذلك فاز على بورتو البرتغالي على أرض الأول بنتيجة كبيرة (٣‬-١‬) وقنع بالتعادل معه في مدريد بهدف، أما أمام الفريق الثالث بارتيزان بلغراد الصربي فقد انتصر الريال في مدريد بهدف وتعادل سلبا في بلغراد.
في الدور الثاني تواجه الريال مع أحد فرسان الرهان في البطولة بايرن ميونخ الألماني، وتعادل معه بهدف في ميونخ بتسديدة صاروخية من روبيرتو كارلوس حطت شموخ أوليفر كان، ونجح زيدان في تحقيق الفوز في مباراة الإياب في سانتياغو برنابيو.
المواجهة الرهيبة كانت أمام موناكو في الدور ربع النهائي، ورغم صدمة الهدف الأول إلا أن الريال نهى المباراة منتصرا في مدريد بأربعة أهداف لهدفين سجل أحدهما لاعبه السابق موريانتس. وفي مباراة الإياب كان الإنتقام الرهيب لموناكو فبعد هدف راؤول الأول عاد موناكو ليدك مرمى كاسياس بثلاثة أحدها بتوقيع موريانتس، ليركل الريال خارج أهم بطولة تتطلع لها جماهيره، وسالت الدموع للمرة الثانية في مدريد، وكانت هذه المرة بسبب موريانتس.

الكارثة الأخيرة .. الليغا للخفافيش

أمام الانهيار الأخير فكان في الليغا، التي جزم عشاق الريال بأنها لن تخرج من قبضتهم بعد الخروج من دوري الأبطال، وبالرغم من البداية القوية للريال في الليغا إلا أن الأمور بدأت تتضح بدخول فالنسيا منافسا شرسا على اللقب.
حقق في أول أربع مباريات ثلاثة انتصارات وتعادل قبل أن يخسر أمام فالنسيا بهدفين، حينها بدأت المعاناة تتضح من خلال ضعف الدفاع المدريدي إذ اهتزت شباكه في أول ست مباريات بالدوري، وجاءت الضربة الثانية من أشبيلية بالخسارة بهدفين والتعثر بالتعادل مع أوساسونا قبل أن يبدأ الريال مبارياته في القسم الثاني بخسارة من سوسيداد بهدف، وهذا القسم تحديدا شهد كوارث بالجملة للفريق الملكي جاءت في ظل تصاعد مستوى كلا من فالنسيا صاحب التهديد الأكبر وبرشلونة الذي نجح في تجنب الهزيمة طوال ٦١‬ مباراة.
الريال تلقى صفعات قوية وغير متوقعة حطمت آماله باللقب، فبعد التعادل مع فالنسيا بضربة جزاء ظالمة في الوقت الضائع بمدريد، تعادل على التوالي مع المتواضعان رايسنج ورساراغوسا، ليسقط بعدها برباعية على ملعب أتلتيكو بلباو وثلاثية في ملعبه من أوساسونا، وليكملها أيضا برشلونة بهزيمة في برنابيو، أعقبتها هزيمة موجعة على أرض ديبورتيفو، حتى جاءت الضربة القاصمة في مدريد من مايوركا، لتعلن ضياع اللقب وانتقاله إلى ملعب ميستايا بفالنسيا، وهكذا تفجرت دموع مشجعي مدريد للمرة الثالثة على التوالي، وكان هذه أشدها مرارة.

لماذا .. ومن المسئول؟!

أكبر المتشائمين من مشجعي الريال لم يكن يتوقع هذه النهابة المأساوية لفريق يعج بالنجوم، ويملك كل الإمكانيات لتحقيق أصعب البطولات بكل سهولة، إضافة لكونه فريق بطل بلا منازع، لكن الريال خيب آمال الجميع حتى خصومه.
لماذا خسر الريال وظهر بهذه الصورة المزرية التي يم يتوقعها أحد؟!
كيروش: أول الأسباب تكمن في التشكيلة التي كان يعتمدها كيروش، والتي لم تخرج ولو في مباراة واحدة عن كونها ذات نزعة هجومية بحتة، والمتأمل في لاعبي الفريق سيجد أن غالبيتهم إن لم يكونوا كلهم يميلون للهجوم، باختصار فريق مهاجمين ولا يمت بأي صلة للدفاع، حتى إيفان هيلغيرا المفترض كونه البديل الذي حل محل فرناندو هييرو في خط الظهر، دائما ما نجده في خط الهجوم، ويحرز أهدافا أيضا.
كان الخطأ الرئيسي من إدارة الريال التي لم تتعاقد مع مدافعين أقوياء ويحسب لهم وزنهم، رغم كون أسماء عديدة مطروحة كالهولندي ياب ستام والفرنسي مارسيل دوسايي وحتى الإنجليزي ريو فيردناند، في مقابل الاكتشاف المتأخر بأن التضحية أيضا بالفرنسي كلود ميكاليلي كان له أثر بالغ على إنهيار الدفاع المدريدي.
كيروش لم يتدارك المسألة، ولم يقم بجمح كباح مدافعيه والتقليل من نزعاتهم الهجومية، بل كان الظهيران روبيرتو كارلوس وميشيل سلغادو ضيوفا دائمين في منتصف ملعب الخصوم، بما ساهم في صنع ثغرا ت مهولة في خط الظهر، ولو تتبعنا الأهداف التي دخلت مرمى إيجــــــــار كاسياس للاحظنا أن أغلبها من هجمات مرتدة ما يعني أن هنالك خللا واضحا في الدفاع.
أفخاخ الخصوم: وتصح مقولة أن الخصوم نصبت (أفخاخا) للريال، فكل صغير بالضرورة (يتعملق) أمام الفريق الأقوى، فما بالكم بالمنافسين الأقوياء أمثال فالنسيا أو البارسا أو ديبورتيفو، حتى أوساسونا لم ينجح الريال في تحقيق الفوز عليه هذا الموسم، بل رضخ لهزيمة قاسية منه ومن مايوركا.
ونجاح أفخاح الخصوم لم يكن يحتاج لذكاء كبير لتحديد بواطن الضعف عند الريال، بل حتى الجاهلين باستراتيجيات اللعب كان من السهل عليهم إدراك أن مقارنة هجوم الريال ودفاعه أشبه بالمقارنة بين حرارة الماء والنار، وكان من المفترض أن يتدارك المدرب ومن خلفه الإدارة هذا الشيء.
الغرور: هذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالفعل، فغرور اللاعبين وثقتهم المفرطة بأنهم الأفضل على الإطلاق وأن الفريق لا يمكن أن يقهر، كان سببا في تدمير الفريق بشكل كبير وضياع نقاط هامة ظهر أثرها في النهاية بضياع البطولات.
ما بدا واضحا في أول مباريات الفريق أن هنالك صراعات خفية بين أقطاب الوسط والهجوم، فنرجسية فيغو تأتي على حساب فلسفة زيدان في المراوغة وإصراره على التفنين والاحتفاظ بالكرة، إضافة للصراع على الكرة حين تحتسب ضربات ثابتة للفريق، أمام الهجوم فتقع عليه اللائمة خاصة في ظل هبوط مستوى راؤول ورونالدو وإصرار كيروش على عدم الاستغناء عنهما، في ظل استمرار نفس وضعية دخول الفريق لكل مباراة وأدائه الذي يوحي بأنه يلعب وهو فائز بكم وافر من الأهداف.

أوقفوا دموع مدريد

في ظل كل هذا، تتناثر الإشاعات هنا وهناك، باستغناء الفريق عن بيكهام ورونالدو، وأن هنالك سعي لجب على الأقل مدافعين من المستوى الأول، لخلق توازن وترابط بين خطوط الفريق، بالإضافة إلى استبدال كيروش الذي فشل فشلا ذريعا بحسب مشجعي الريال، وأن استبداله يعد أمرا لا مناص منه.
الدموع الغزيرة التي سالت في مدريد، انتحبت على الموسم الأسود الذي لم يحظى الريال فيه إلا بكأس السوبر الشرفية، وهي بالتالي تحتم على الإدارة التحرك لتعديل الوضع المختل للفريق الذي عاش لحظات ذهبية تاريخية سابقا بكتيبة يقل عدد نجومها عن النجوم الكبار المرتدين حاليا لشعار الفريق الملكي الأبيض.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:34 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube