المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 30/04/2004, 09:11 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 04/08/2003
مشاركات: 545
أبا الوليد الغامدي رحمه الله

وأبو الوليد اسمه بالكامل هو عبد العزيز بن سعيد بن علي الغامدي، وكان قد بدأ رحلته في الحركات الجهادية قبل نحو ستة عشر عاما حين التحق بالمقاتلين المعروفين باسم "الأفغان العرب" في معسكرات أفغانستان، وتحديداً في العام 1988 بدأ المشاركة في عشرات العمليات العسكرية التي كانت تدور هناك، شأن مئات وربما آلاف من الشباب العرب الذين حملوا أرواحهم على أكفهم بدعم حكوماتهم وأسرهم ومباركة أميركية، ليصبحوا لاحقاً "قوارب متفجرة" تتنقل بين مختلف بؤر الصراع في كل مكان، ولا يستقر بها المقام في مرفأ بعينه، حتى تنتقل إلى أخرى أو إلى القبر.

وكان "أبو الوليد" قد تسلم قيادة المقاتلين العرب في الشيشان بعد مقتل سامر صالح عبد الله السويلم، الشهير بلقب " القائد خطاب"، وعمل تحت إمرته منذ العام 1995 وحتى لقي الاخير مصرعه على يد عميل للاستخبارات الروسية، دس له السم، وبعده حمل أبو الوليد الغامدي راية القيادة للمقاتلين العرب في الشيشان، حتى أعلن عن مقتله يوم أمس الاحد في الشيشان في هجوم صاروخي شنته القوات الروسية على مواقع للمقاتلين.

وتقول مصادر الأصوليين في القاهرة إن أبا الوليد خبير متفجرات تلقى تدريبه في التعامل مع هذه المواد في أفغانستان، التي غادرها في طريقه إلى الشيشان عام 1995، حيث تولى هناك إدارة معسكر تدريب للمجاهدين تحت إمرة رفيقه وابن بلده "القائد خطاب".

وترجع بداية قصة "أبو الوليد" مع الشيشان إلى الفترة التي أعقبت انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان ، حين سعى خطاب وأبو الوليد ومعهما مجموعة إلى حرب أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعدوا حقائبهم وذهبوا هناك في العام 1993 ، ومكثوا عامين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح والتعاطف الشعبي في هذه البلاد الوعرة الباردة، وعبثاً حاول البعض إقناعهما بالعودة إلى بيشاور للعلاج، لكنهما رفضا، وهنا يصف أبو الوليد في موقع القوقاز على الشبكة شعوره عندما شاهد أول مرة أخبار الشيشان على محطة تلفزيونية تبث عبر القمر الصناعي فقال: "عندما شاهدت هذه المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله اكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت انه يجب علي أن اذهب إليهم بنفسي" وبالفعل ذهب إلى غايته المنشودة.

حزم أبو الوليد مع خطاب أمتعتهما ورحلا من أفغانستان ومعهما مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص ميممين وجوههم شطر الشيشان، كان ذلك في ربيع 1995، أربع سنوات مضت بعد ذلك جعلت تجربة المقاتلين العرب في أفغانستان وطاجيكستان تظهر كأنها كانت مجرد لعبة كمبيوتر، كما يقول بنفسه في رسالة منسوبة إليه، واشتهر خطاب وأبو الوليد بصفتهما من أبرز القادة الميدانيين حيث هاجم مع مجموعة مسلحة غالبية افرادها من العرب الافغان قافلة عسكرية روسية في نيسان (ابريل) من العام 1996 قرب بلدة باريش - ماردي وادت العملية الى مصرع 53 عسكرياً روسيا وجرح 52 آخرين، وتدمير خمسين سيارة عسكرية، وهو ما ترتب عليه إقالة ثلاثة جنرالات روس، وأعلن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية أمام مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، وتم تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع الشيخ عبدالله عزام على شبكة الإنترنت حتى يومنا هذا.

وبعد ذلك بعدة شهور نفذت نفس المجموعة المقاتلة عملية هجوم أخرى على معسكر روسي ترتب عليها تدمير طائرة هليكوبتر باستخدام صاروخ AT- 3 Sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط فيديو، كما شاركت أيضا مجموعة من مقاتليه في هجوم غروزني الشهير في شهر آب (أغسطس) من العام 1996 الذي قاده القائد الشيشاني المعروف شامل باسييف.

ثم عاد اسم خطاب وأبو الوليد إلى الظهور مجدداً على الساحة في يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) من العام 1997 عندما قاد مجموعة مكونة من مائة شيشاني وعربي، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس وقد لقي في هذه العملية اثنان من العرب مصرعيهما، ومنهما أحد كبار القادة المعروفين من مصر، وهو أبو بكر عقيدة.

ونقل أبو الوليد ومجموعته الحرب من جبال الشيشان إلى قلب موسكو، فكانت عملية مسرح موسكو، التي جاءت بعد عملية شهدها مترو الانفاق في العاصمة الروسية، والتي أسفرت عن سقوط 50 قتيلاً علي الأقل وأكثر من 130 جريحاً لتضع هاتان العمليتان السلطات الروسية أمام اختبار بالغ القسوة، وكان عليها أن تفعل شيئاً حيال هؤلاء "المقاتلين العرب"، ويبدو أنها فعلت، لكن في المقابل، وحيال أنباء اختيار "أبي حفص" قائداً جديداً فإن الفصل الأخير من قصة المقاتلين العرب في الشيشان لم تسدل أستاره بعد.
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:38 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube